الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاذاعة من الأهلية إلى المصرية بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2020-06-06
الاذاعة من الأهلية إلى المصرية بقلم:وجيه ندى
الاذاعة من الأهلية إلى المصرية

وجيه ندى بحار كل الفنون و الاذاعات 

الاهليه فى مصر استمرت الإذاعات الأهلية علي مدار عشر سنوات وحملت أسماء مميزة مثل « راديو فاروق »، « راديو سابو »، « راديو الأميرة فوزية »، « راديو أمير الصعيد »، « راديو مصر الملكية »، إلي أن جاء القرار بتوقفها وإنشاء إذاعة مصرية حكومية بعد أن زادت حدة السخرية بين هذه الإذاعات إلي درجة غير معقولة وآلت إلي شركة «ماركوني» البريطانية، مهمة إدخال الإذاعة المركزية التي تغطي جميع أنحاء البلاد وتولت مسؤولية تشغيل محطات الإذاعة لمدة عشر سنوات وفقاً للعقد المبرم بينها وبين الحكومة المصرية، وفي مساء الخميس ٣١ مايو ١٩٣٤ استمع المصريون إلي صوت أحمد سالم أول مذيع للإذاعة المصرية يقول: «ألو.. ألو.. هنا الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية»، ثم كانت البداية بتلاوة قرآنية بصوت القارئ الشيخ محمد رفعت ليكون بذلك أول من تلا القرآن الكريم عبر ميكروفون الإذاعة المصرية، ثم يعود صوت المذيع الشاب أحمد سالم ليعلن عن أول فاصل غنائي بصوت أم كلثوم «هنا القاهرة.. سيداتي وسادتي أولي سهرات الإذاعة المصرية في أول يوم من عمرها تحييها الآنسة أم كلثوم»، وتخللت ساعات الإرسال التي امتدت من السادسة مساءً، وحتي الحادية عشرة فواصل موسيقية وزجلية وقصيدة شعر ومونولوج فكاهي ثم كان الختام بفاصل موسيقي لمحمد عبدالوهاب مع التخت الخاص به. ومنذ اليوم الأول حرصت الإذاعة المصرية علي استقطاب نجوم ذوي شهرة ومكانة رفيعة بين الجمهور حتي تنال بذلك ثقة واحترام المستمعين فكان من بين نجومها أم كلثوم وصالح عبدالحي ومحمد عبدالوهاب وزكريا أحمد والسنباطي وكتبت شهادات ميلاد نجوم كبار مثل فريد الأطرش الذي كانت بدايته مع الإذاعة كعازف عود، واحتل الفكر والأدب حيزاً لا بأس به أمام ميكرفون الإذاعة فخرجت للمستمعين أحاديث طه حسين ومحمد حسين هيكل والعقاد والآنسة مي وسهير القلماوي وفكري أباظة الذي كان من أوائل المتحدثين في الإذاعة عقب افتتاحها. وكان نشر الثقافة والتسلية هو الهدف الأول والمعلن للإذاعة المصرية منذ إنشائها إلا أن ثمة دوراً أساسياً آخر فرض علي الإذاعة ممارسته بشكل تلقائي وهو الدور السياسي فكان ميكروفون الإذاعة هو الأداة التي تنقل المستمعين إلي قلب الحدث والمنبر الذي خطب من خلاله زعماء الأمة والشاهد علي قرارات غيرت في تاريخ هذه الأمة وهو ما يرصده الكتاب التذكاري «الإذاعة المصرية.. شاهدة علي العصر» حيث كان الاختبار الأول والحقيقي للإذاعة المصرية ومدي أهميتها عقب وفاة الملك فؤاد الأول الذي جاء في ظروف صعبة فولي العهد «فاروق» خارج البلاد والبرلمان غير منعقد والدولة في يد علي ماهر الذي سارع بالمناداة بالملك فاروق ملكاً لمصر واستدعاه من الخارج وكان القرار أن يتوجه الملك الجديد إلي شعبه بخطابه عبر ميكروفون الإذاعة المصرية فينعي فيه والده ويؤكد للمصريين أنه يستطيع الإمساك بالأمور ويطمئنهم علي مستقبل البلاد في عهده، ونجحت الإذاعة في الاختبار الأول واستطاعت أن تجذب إليها الجمهور ثم جاء الاختبار الثاني عند توقيع معاهدة ١٩٣٦ التي قدمت عنها الإذاعة رسائل متتالية من إنجلترا، وخلال سنوات قليلة اتخذت الإذاعة مكاناً في قلب وعقل المستمع المصري وأصبحت وسيلة مهمة من وسائل التأثير في الرأي العام وهو ما أدركته إيطاليا وهي علي مشارف الحرب العالمية الثانية فسعت الإذاعة الإيطالية إلي توقيع عقد مع «أم كلثوم» لإذاعة أغان لها عبر الأثير الإيطالي لضمان اتجاه مؤشر المصريين إليها وبعدها تذيع هجوماً علي الإنجليز والحكومة المصرية وتوجه دعوتها إليهم بالثورة وتأييد إيطاليا وألمانيا، وهو ما رفضته أم كلثوم رفضاً تاماً، وفي عام ١٩٤٢ وبسبب دقة الموقف في البلاد أثناء الحرب العالمية الثانية قرر مصطفي النحاس باشا أن تنتقل تبعية الإذاعة المصرية إلي وزارة الداخلية بعد أن كانت تتبع وزارة المواصلات ووزارة الشؤون الاجتماعية، وفي عام ١٩٤٨ أعلنت الإذاعة المصرية قرار مصر بتقدم قواتها نحو الحدود الفلسطينية وسعت إلي وضع الشعب المصري في حالة تأهب فكثفت من الأخبار العسكرية ونقلت ما يجري في الجبهة إلي جانب إذاعة الأغاني الوطنية والحماسية وكلمة شيخ الجامع الأزهر الذي حث فيها الجنود علي القتال الأمر الذي زاد من حدة الاستعداد في نفوس المصريين إلي الذهاب إلي الحرب والانضمام لفرق الفدائيين. ومنذ اللحظة الأولي أدركت حركة الضباط الأحرار جدوي وخطورة هذا الجهاز الخطير الذي يشغل مكاناً أساسياً في معظم البيوت المصرية، وبالفعل كانت أولي الكلمات التي عبر بها الضباط الأحرار عن حركتهم عبر موجات الأثير الإذاعي فخرج صوت الرئيس الراحل محمد أنور السادات في صباح ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ليعلن بداية عهد جديد بعد أن عاشت مصر سنوات طويلة في ظلمات الرشوة والفساد. وفي عام ١٩٥٦ جاء قرار جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس. قصفت بريطانيا الإذاعة المصرية ورغم أن راديو بريطانيا قال إنه سيتم ضرب محطات الإذاعة بالقنابل إلا أن رجال الإذاعة في ذلك الوقت آثروا الموت علي ألا ينقطع صوت مصر وتحولوا إلي كتيبة فدائية حتي يستمر صوت الإذاعة المصرية واتخذت هندسة الإذاعة قراراً يقضي بإنشاء محطة طوارئ عاجلة في مدينة القاهرة، ووصل صوت مصر إلي المستمعين عبر محطات احتياطية أعدها مهندسون في القاهرة بصفة مؤقتة واستمر العمل ولم يمر ٤٨ ساعة من القصف حتي كانت المحطات الرئيسية للإذاعة المصرية تبث علي الهواء. في منتصف مايو ١٩٦٧ تطورت الأوضاع في الشرق الأوسط وأدرك الجميع أن مواجهة عسكرية قادمة بين مصر وسوريا وبين إسرائيل من ناحية أخري. وانطلقت الأغاني والنداءات الوطنية عبر موجات الإذاعة المصرية إلا أن أزمة حقيقية عاشتها الإذاعة المصرية بسبب تضارب البيانات التي أذاعتها مع بيانات الإذاعات الأخري في أعقاب ٥ يونيو وسرعان ما انكشف الأمر واتضح كذب البيانات وتم تحميل الإذاعة جزءاً من المسؤولية في الواقع المؤلم الذي حدث في ١٩٦٧ إلا أنها لم تقف عند ذلك كثيراً وسرعان ما تماسكت وبدأت في إذاعة البيانات العسكرية عن حرب الاستنزاف ومواجهة الإعلام المعادي وخرجت إلي الجمهور المصري بالبيانات العسكرية الصحيحة خلال حرب ١٩٧٣ وكانت حلقة الوصل بين الشعب المصري وجنودنا علي الجبهة. وفي عام ١٩٨١ كانت مصر علي موعد مع حدث خطير حيث اغتيل الرئيس السادات وجاء خطاب الرئيس محمد حسني مبارك عبر الإذاعة والذي نعي خلاله الرئيس السادات وطمأن فيه المواطنين أن البلاد تحت السيطرة ولا داعي للخوف أو الهلع، وكانت رسالة مهمة للمصريين في ذلك الوقت وكان يجب لنجاحها هي أن تصل لكل مواطن علي أرض مصر وهو ما تم عبر ميكروفون الإذاعة المصرية. 74 عاماً هي رحلة الإذاعة المصرية الشاهدة علي العصر التي انطلقت من دور واحد ثم لعبت كل الأدوار وكانت مرآة عاكسة يري من خلالها الشعب المصري تطورات الأحداث، كما حرصت علي تطوير برامجها وزيادة ساعات إرسالها فبعد أن كانت البداية من خلال شبكتين فقط هما شبكة البرنامج العام وشبكة الشرق الأوسط التجارية بلغت فيما بعد ثماني شبكات منها الشباب والرياضة، الإذاعات الموجهة، وشبكة المحليات والشبكة الثقافية، وصوت العرب والشبكة الدينية وتضم إذاعة القرآن الكريم وبالرغم من ظهور التليفزيون في يوليو ١٩٦٠ إلا أن مكانة الإذاعة لم تتراجع وجذبت إليها الجمهور ببرامج وفقرات مازالت تمثل بصمة في تاريخ الإذاعة المصرية فلا أحد ينسي حفلات أعياد الربيع أو الحفل الشهري لكوكب الشرق في الخميس الأول من كل شهر ولا تضل الآذان عن أصوات بابا شارو وأبلة فضيلة والإذاعية آمال فهمي، وأحمد سالم ومحمد فتحي وجلال معوض حيث نجح كل هؤلاء في تجسيد الصورة المفقودة بصوتهم المعبر. رؤساء الإذاعة المصرية سعيد باشا لطفي من 31 مايو 1934 إلي 22ديسمبر /1947
محمد بك قاسم من 22 ديسمبر 1947إلي 15اغسطس 1950
محمد حسنى بك نجيب من 30 /اكتوبر /1950إلى 12اغسطس 1952
محمد كامل الرحماني من 4/ديسمبر /1952 إلى 23نوفمبر 1953
محمد أمين حماد (تولي فترتين ) من 26ديسمبر 1953إلى 2 مايو 1966 ومن 31/ديسمبر /1969إلي 2سبتمبر 1971 عبد الحميد فهمي الحديدي من 2مايو 1966 إلى 30/ديسمبر /1969 عبد الرحيم سرور " ندبا " من 16 مايو 1971إلي 6 ابريل 1972
محمد محمود شعبان من 7ابريل /1972 إلى 25سبتمبر 1975 صفية زكي المهندس من 27سبتمبر 1975 إلى 11ديسمبر /1982 محمد فهمي عمر من 12ديسمبر /1982إلى 5 مارس /1988 أمين إبراهيم بسيوني من 6 مارس 1988 إلى 7 نوفمبر1991
حلمي مصطفي البلك من 8/ نوفمبر / 1991إلى 7 اغسطس 1994 فاروق محمد شوشة من 8 اغسطس 1994 إلي 9 يناير /1997 حمدي الكنيسي من 10يناير 1997إلى 18مارس 2001
وتوالت الاسماء والمناصب حتى الآن بحار كل الفنون وجيه ندى  [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف