الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إعترافات إمرأة - مصممة أزياء بقلم:ناس حدهوم أحمد

تاريخ النشر : 2020-06-05
الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -

ناس حدهوم أحمد
.......................
مصممة أزياء

عاشرته لمدة سنتين قبل أن نبرم عقد النكاح / كما يسمونه / كنت أعيش معه ببيته في حجرة صغيرة على سطح المنزل . بينما أسرته تشغل الطابق الأول من البناية المتواضعة . أما الطابق الأرضي فكانت تسكنه عائلة مقابل سومة كرائية غاليا ما تذهب إلى جيب أحمد كمصروف يتدبر به أحواله . كنا سعيدين
بتلك الحجرة الصغيرة مساحتها لا تزيد عن مترين على ثلاثة أمتار أو أكثر بقليل . كتب مبعثرة هنا وهناك . كلها كانت تقريبا لمفكرين وفلاسفة وشعراء وروائيين أجانب . فراش متواضع جدا محشوا بالحلفة كان يدس الجرائد التي ينتهي من قراءتها تحته إتقاءا للبرودة . وكرسي صغير يستخدمه كطاولة يضع عليها بعض أغراضه . كان عاطلا عن العمل وحتى ما إذا افترضنا أنه وجد عملا فإنه لم يكن قادرا على التكيف مع الواقع . فقد كان طبعه ومزاجه مختلفين . كان يغضب لأتفه الأمور
فلك أن تتصور عندما كنا متزوجين . ذات يوم كان يقرأ رواية الزوج الأبدي ل/ دوستوفسكي / الروائي الروسي الكبير . وكنت أنا أقوم بعملي المنزلي ففتحت صنبور الماء لغسل بعض
الصحون فأحدث ذلك صخبا أقلقه ثم انفجر غاضبا وبكل سهولة طلب الطلاق . لكننا عدنا معا للبيت كما لو أن شيئا لم يكن . إلى أن عدنا من جديد لإعداد وثيقة أخرى تلغي الطلاق .
كانت أفكاره يسارية متطرفة ومعارضة لكل ما يراه هو ويشعر به في المجتمع وكان لكل ذلك أسبابه لأن معارضته للواقع كان لها ما يبررها . وهذا ما كان يجعله مستهدفا وملاحقا ومراقبا ولسيما والمجتمع يمر بأحداث سياسية خطيرة .

كان يبعث ببعض نصوصه الأدبية إلى الجرائد الوطنية وبالخصوص جريدته المفضلة آنذاك - المحرر - فما أن نشرت له لأول مرة حتى كاد أن يغمى عليه فرحا وكان قلبه يدق بسرعة
غير طبيعية . هكذا كان أحمد لما عرفته وأحببته . ورغم أننا لم نكن متزوجين بعد إلا أننا كنا نعيش كالأزواج . وقد تسبب لي ذلك في مشاكل قصوى مع أهلي لكنني كنت قادرة على الوقوف في وجه التيار فهدفي الوحيد كان هو الإحتفاظ به إلى الأبد.
كنت قوية بمهنتي كمصممة أزياء وخياطة من الدرجة الأولى . فرغم وجود بيتي بحي شعبي إلا أن زبوناتي كن يلتحقن به زرافات زرافات . وكان هذا العمل يدر علي دخلا جيدا وكنت
بذلك حرة في نفسي وأتمتع باحترام الجميع وإعجابهم وعرفت حينئذ أن ضعف المرأة في فقرها واعتمادها على الغير . مرارا طلبت منه أن يتزوجني لتفادي كلام الناس وكان يبرر
عدم موافقته في كونه عاطلا بدون عمل ولا يقبل بأن تصرف عليه زوجته .
وكنت أتفهمه . فهو رغم فقره فقد كان يمتنع عن أخذ مصروفه مني في حين كنت أنا أدس له مبلغا بسيطا تحت مخدته كلما غادرت الحجرة إلى بيتي الذي غاليا ما كنت أجد به من
ينتظرني . وقد كانت أغلب الزبونات موظفات وزوجات لأشخاص مهمين بالمدينة ومنهن من كانت في منصب النيابة العامة أو قاضية حتى. وهذا ما جعلني بكل سهولة أساعد أحمد في حلحلة بعض مشاكله التي ما أن شاع أمرنا حتى ظهرت غرامات كان القضاء حكم عليه بها بسبب تعاطيه للخمر ومعاشرة بنات الهوى . في الحقيقة كان ذلك نتيجة طبيعية ( لعما يلو السودة ) كما يقول بعض منتقدوه . وقد سددت له كل تلك الغرامات الواحدة تلو الأخرى .
كنت مجنونة به . كنت أمارس الحب معه فأشعر برغبة جامحة في إلتهامه . كنت أحبه بجنون وكنت أصرح له بذلك . كنت خلال شوط واحد معه أبلغ الرعشة الكبرى ثلاث مرات فكان يقول
لي / هل أنت مسعورة ؟ / فأغضب وأصرخ في وجهه قائلة / ألا يحق لي التمتع بزوجي ؟ /.

- يتبع -
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف