الأخبار
أخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضات
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التعليم الالكترونى ما بين الترف والضرورة

تاريخ النشر : 2020-06-05
التعليم الالكترونى ما بين الترف والضرورة
التعليم الالكترونى ما بين الترف والضرورة 

د . بسام سعيد 

اكاديمى وباحث 

فى البداية لابد أن أشير إلى تجربتى فى هذا التعليم والتى بدأت قبل عشر سنوات كنوع من التجريب لهذا النوع من التعليم فى زمن التكنولوجيا واتذكر فى حينها اننى استخدمت مولدا كهربائيا خوفا من انقطاع التيار الكهربائي الفجائى فى زمن شح الكهرباء فى غزة !

وفى ظل جائحة الكورونا أصبح التعليم الالكترونى من التحديات التى تواجه المجتمع الفلسطيني والأسرة  ومؤسسات التعليم العالي والمدارس  ، فقد فتحت حالة الطوارئ والجائحة الباب على هذا إلنوع من التعليم ولا يمكن أن يغلق ، فالتعليم عن بعد أو الافتراضى هو أحد الطرق الحديثة فى التعليم موازيا فى نفس الوقت للتعليم الوجاهى . ويمكن القول أن مفهومه الأساسى يعتمد على وجود المتعلم والمتعلمة خارج مكان ثابت كالجامعة أو المعهد أو المدرسة ويعتمد على استخدام  شبكات انترنت واتصال حديثة وكذلك جهاز حاسوب أو موبايل عند الضرورة والتى لابد من توافرها ، وكذلك تقنيات حديثة لإيصال المعلومات فى ظل التسارع الكبير فى البرامج والمعلومات والأجهزة. 

ومن هنا لا يمكن أحداث النقلة النوعية فى هذا النوع من التعليم بمعزل عن توفير البنية التحتية التى تتكون من أجهزة وشبكات ومهارات التعامل معها وامتلاك اللغات التى تساعد على فهم البرمجيات والولوج إلى شبكات وبنوك المعلومات من مصادرها .

ولو حاولنا ان نقيم هذه التجربة فى التعامل مع هذا النوع من التعليم لابد أن نشير إلى أن البنية التحتية الإلكترونية بين الجامعات متفاوته وان المعلمين والمحاضرين بحاجة إلى إعداد وتأهيل  والطلبة بحاجة أيضا إلى الانخراط فى هذا النوع من التعلم والانتقال من التمركز حول المعلم إلى التمركز حول الطالب وبين الانتقال  الفجائى للتعلم عند بعد كحالة طوارئ وبدون مقدمات أو تدريب دخل فيها الطالب والمعلم إلى حالة من التوتر والارباك والتشتت لعدم استعدادهم لهذا النوع من التعلم  !

ففى البداية لم يأخذ الطلاب هذا الموضوع على محمل الجد لكنهم تأقلموا مع الوضع الجديد  فى ظل تعدد التواصل اليومى  مع الطلاب من قبل المحاضرين مما ساعد فى اعتماد الطلبة على ذاتهم وتعدد القراءات الذاتية والمتابعات من قبلهم بعد أن كان الأمر أقل تقبلا  ورغم ذلك  لم يخل  الامر  وفقا للتجربة الحديثة من اعتماد  كثير من الطلبة على طريقة (  كوبى - بيست ) وهنا تحول الامتحان الافتراضى إلى عملية استبدال الحفظ بالنسخ بدون فهم وبمعزل عن وظيفة  العلم والتعليم وهذا الأمر يؤدى إلى هبوط المستوى التعليمى ومن هنا تطلب الأمر فى البحث عن طرق لسد هذه الثغرات بوضع أسئلة تعتمد على الفهم والاستيعاب وليس الحفظ مع وضع تقنيات خاصة بالامتحانات .    

وكذلك لوحظ بروز مشكلات تقنية مثل ضعف الإنترنت وانقطاع الاتصال وكذلك انقطاع التيار الكهربائي  وعدم وجود انترنت فى العديد من بيوت الطلبة وكذلك وجود مساقات فيها عدد الطلاب كثير مما يصعب من مهمة المحاضر أو الاستاذ الجامعى فى التعامل مع هذا العدد وان هناك بعض التخصصات العلمية والسريرية لا ينطبق عليها التعليم الالكترونى بل الوجاهى    ومن هنا يمكن القول أن تجربة الجامعات كانت أكثر نجاحا من المدارس لانها كانت أكثر جهوزية مع التفاوت أيضا فى النجاح بين الجامعات .. ختاما نقول رغم المعوقات وقلة الإمكانيات إلا أن  التعليم الالكترونى وأعد وملهم وتراكمى لابد من التعاطى معه بجدية مسايرة للتطور  المحيط بنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف