الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ألوذ بقرنفلة..تعبق بعطر الذكريات بقلم:محمد المحسن

تاريخ النشر : 2020-06-04
ألوذ بقرنفلة..تعبق بعطر الذكريات بقلم:محمد المحسن
..ألوذ بقرنفلة..تعبق بعطر الذكريات

الإهداء: إلى تلك التي ما فتئت تصلي..كي لا تنال مني الأزمنة المفروشة بالرحيل..

زمان ردئ..يتابعني في عواء السنين
ألوذ بقرنفلة..تعبق بعطر الذكريات
يخاتلني عطرها عند المساء..
وكان المسير..
وسايرت حزنَ البلاد..التي أرهقتني خطاها
ومرّت قوافلها..دون أن تردَّ عليَّ السلام
فعانقت حزني..حد البكاء
وقد أورق الجدب في القلب
وطوّفت بي..غيمة في سماء الحنين
ومضَيت وحيدا..في ثنايا الجراح
ضاربا في وهاد المساء الكليل
علّني أعبر أدرانَ روحي..
ويفضي-بليلي الطويل-إلى جهة في البلاد..
تترفّق بي..
تستردّ لي حبيبة..يحطّ على راحتيها اليمام
تمسح على مقلتيَّ..عناء الرّحيل
تعطيني منديلها المخمليّ
وعطرَ الأمان البرئ..
وباقةَ ورد..تركتها الحبيبة ..إرثا إليَّ
تردّ شبابي..وتنأى بجرحي..
عن القيظ..والغادرين..
***
ها هنا..في هدأة اللّيل أرتّب أفكارَ نفسي
أهدهد الحزنَ..بهدوء اليتامى
وأطلّ من فوق..من فوق سطح الحياة
على ما مضى من غبار السنين
وقد صرت وحيدا تماما..ولا أحد..
أشكو إليه..رسولَ الظلام الذي صرته
ربما..
أقول ربما..
كانت تنقصني حبيبتي كي ترى وجعَ القلب..
لكنّها لا ترى..!
كل هذا الذي يفضي إلى وجع القلب..
آه..حبيبتي..سرقتني الحياة فما عدت أذكرك..!
لكن..
دائما هي الذكرى..
دائما هو طيبك..يصهل في خراب الرّوح
بالأمس راودني الحلم..ثم أفقت من حلمي بك..
متوثّب القلب..
معطوبَ الرّوح
سريري يمرح فيه الغمام
وقلبي يئنّ..ويطفح على ضفتيه المدام
***
مرّة بعد سبع عجاف..وقد تهدّل منّي الشذا..
وألبستني المواجع جرحَها
طرّزت دمعي..وشاحا للغائبين
وأسرجت دموعي بواحات وجدك..
حتى تراءى لي وجهك..كطيف في حلمي..
فكم ليلة سأظلّ أحلم بك..حتى لا يهرب الحلم منّي
وكم-يلزمني-من الدّمع..كي أرى الجرحَ أجمل..؟
كي أراني..
كي أرى وجهك-ولو مرّة-في تضاعيف الهدى
يفاجئني..ويغيب..
***
آه..يا مهجة الرّوح
راودتني الذكرى ثانية..
فحننت إليك..إلى عطف يديك
وابتسامتك العذبة..ونبل فؤادك إذ يضيء عتمات روحي
في مثل ليل كهذا..
آه حبيبتي..لا أريد القوافلَ المعدّة لهجرتنا
فقط-يا حبيبتي-تمهلي قليلا
فها هي الرّيح تغسل أوجاعها بالصهيل
دعي منك شيئا يضيء الدروبَ أمامي
فقط-يا حبيبتي-تمهّلي..ودَعي منك شيئا
يعير اهتماما لعاشق قد يجيء..على وقع أحلامه
وبه رغبة لإحتضان سكونك في هدوء..
يغذّ السيرَ..بعطرك الأبدي..
وليس له غير الأزّقة معبرا..
ودربا..اكفهرّ عليه الشتاء
لكن..بنورك مازال يضيء
فمن ذا الذي سيحثّ الخطى..ويستحمّ معي
في دمي..؟
كي يعرفَ كيف أكفكف دمعي..
ألملم جرحي
ويعرف قومي
..كيف السبيل إليّ..

محمد المحسن (شاعر وناقد تونسي-عضو في إتحاد الكتاب التونسيين)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف