الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكاميكازي العربي بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2020-06-03
الكاميكازي العربي بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
الكاميكازي العربي
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
البطل الطيار طلال سعد الله من مواليد محافظة الجيزة وجاء ترتيبه الثالث بين أخوانه،وفى طفولته كان شديد الإعجاب بالقطارات وأصواتها أثناء مرورها وذات مرة سئل عن أمانيه عندما يكبر؟ فقال:أريد أن أكون سائق قطار،وبعد حصول طلال على شهادة الثانوية العامة تقدم إلى الكلية الحربية ومعهد التربية الرياضية ومعهد العلاج الطبيعي وتم قبوله فيها ولكن دخل كلية الطيران عن طريق الكلية الحربية،وفي عام 1968 تخرج طلال سعد في كلية الطيران وشارك في معارك الاستنزاف وبرع وتفوق فى قصف مواقع العدو وبشجاعة فائقة وفي شهر نوفمبر عام 1969 حصل على نوط الشجاعة العسكري تقديرا لضربه مواقع العدو وتجمعاته ومستودعات ذخيرته فى سيناء،وفي عام 1970 حصل على نوط الشجاعة أيضا تقديرا لشجاعته الفائقة فى المعارك الجوية التى خاضها ضد طائرات العدو وبعد عملية قام بها البطل الطيار طلال سعد الله فى جو عاصف وظروف مناخية صعبة جعلت الرؤية غير واضحة ولم يخطر ببال العدو أنه يمكن لطائرة مصرية أن تغير عليه فى مثل هذه الظروف لأن أى طلعة من كلا الجانبين فى مثل هذه الظروف معناها انتحار الطيار وتحطم طائرته قبل أن يحقق أى هدف ولكن البطل طلال حينما صدرت له الأوامر للاقلاع بطائرته لتدمير موقعا للعدو لم يتأخر وانطلق بطائرته ووسط هذا الجو شق طريقه على ارتفاع منخفض وشاهد بعض الأشجار والشجيرات على الضفة الغربية للقناة وهى تقتلع من شدة الرياح وانقض على الموقع ودمره وتم قتل من فيه وعاد البطل الطيار طلال سعد الله بسلامة الله إلى ممر القاعدة وسط فرحة رفاقه الأبطال.
قبل فترة قليلة من استشهاده البطل الطيار طلال سعد الله كان يحرص على الصلاة في مسجد الأمام الحسين،وفي يوم 21 أبريل عام 1970 صدرت الأوامر له بالقيام بطلعة جوية لقصف مواقع صواريخ الهوك الإسرائيلية وبعد أن استدار البطل بطائرته ليعود لقاعدته بعد تنفيذ مهمته أصيبت طائرته ولم يكن أمام البطل الطيار طلال سعد الله إلا أن يقفز بالمظلة ولكن البطل أيقن انه لا مفر من الاستشهاد داخل طائرته نظرا لاشتعال النيران بها ولم يفقد البطل أعصابه واتخذ قراره وهو الاندفاع بطائرته إلى موقع صواريخ آخر وتدميره وسيطر البطل على أعصابة والنار تكاد تلتهم كل جزء من أجزاء الطائرة وفتح اللاسلكي وقال للقاعدة (أنا في الطريق إلى قاعدة الصواريخ .. وداعا) واتجه ناحية الهدف الجديد واندفع بطائرته بأقصى سرعة وهى أشبه بقطعة من اللهب إلى قاعدة الصواريخ هوك وهوت طائرته فوقها بين ذعر جنود العدو ودهشتهم وأباد كل من في الموقع من أفراد ومعدات واستشهد البطل الطيار طلال سعد الله،ويوم 28 إبريل 1970 ومن جامع عمر مكرم بميدان التحرير خرجت ثلاثة نعوش ملتفة بأعلام مصر فوق ثلاثة عربات عسكرية لثلاثة من شهداء مصر من الطيارين الذين استشهدوا وهم يؤدن واجبهم على جبهة القتال ومنهم البطل الشهيد طيار طلال محمد سعد الله،وأطلق عليه (الطيار الكاميكازي) تشبيها له بالطيارين الانتحاريين في الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية وبذلك يعد البطل الطيار الشهيد طلال سعد الله أول كاميكازي عربي،وقد ذكر لي صفوان سعد الله شقيق البطل الطيار الشهيد طلال:بعد حصولي على الثانوية العامة تقدمت إلى الكلية الحربية واجتزت كل الاختبارات ولكن لمرض عضال خرجت منها،رحمة الله على روح ابن مصر البطل الطيار الشهيد طلال سعد الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف