الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاب ثلج أمريكا وبان مرج ترامب بقلم:ابراهيم حبيب

تاريخ النشر : 2020-06-03
ذاب ثلج أمريكا وبان مرج ترامب بقلم:ابراهيم حبيب
ذاب ثلج أمريكا وبان مرج ترامب
ابراهيم حبيب/ كربلاء المقدسة

وأنا أشاهد مجرى الأحداث في الولايات المتحدة الأمريكية يطرق أفكاري مثل شامي شهير اعتدت سماعه بكثرةٍ "بكرة يذوب الثلج ويبان المرج" على الرغم من صيفنا المتأخرإلى حد ما والأجواء المعتدلة بسبب التحام ثقب الأوزون بعد توقف المصانع بسبب الإجراءات الاحترازية جراء تفشي فيروس كورنا؛ إلا أن ذك لم يمهل الثلوج من صمودها، فاليوم نرى جليد أمريكا المُخلِّصة بدأ بالذوبان وتجلّى المرج واضحًا لأعين المتتبعين والجماهير، فهل ستتمكن الإدارة الأمريكية من إعادة الصورة النمطية التي زرعتها في أذهان أغلب بلدان الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص دول الخليج العربي؟! إذ صدرت نفسها كحامي كبير للمنطقة، ونصبت نفسها زعيم المساواة والحرية في العالم.

عزّزت أمريكا وجودها العسكري في مِنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي عام 1991 أبان حرب الخليج، تحت ذريعة حماية عملائها  ومصالحها في هذه المنطقة، وأصبحت أوسع انتشارًا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ثم غزو العراق عام 2003، ومن بعدها الحرب على تنظيم د1عش الإرهابي، وكثف البنتاجون قواته في السعودية تحت ذريعة حمايتها من تهديدات الخطر الإيراني المرتقب، ومقابل هذا الوجود كانت البقرة الحلوب (دول الخليج) تدفع الأموال للتمسك بزعيمة المكر والخداع (أمريكا) بغية الحفاظ على أمنها، كما كرست جهودها -إعلاميًا- لنبذ العنصرية ونشر السلام الزائف.

عزيزي القارئ أعلم جيدًا إلى الآن لم تتضح لديك صورة "المرج" الذي أستشهد به في مقدمة مقالي، لا بأس سأسرد  التفاصيل.

شهد يوم 25 أيار 2020 شرارة انطلاقة خطيرة لم تعتاد عليها أمريكا مُذ عقود، مظاهرات واعتقالات وحظر للتجوال وفوضى عارمة شعل فتيلها مقتل مواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد (اسود البشرة) بعد أن وضع شرطي (ابيض البشرة) ركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

توسعت رقعة الاحتجاجات لتصل (البيت الأبيض) مقر إقامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والمقر الرسمي والمركزي لأعلى سلطة تنفيذية في أمريكا، حيث وصل المحتجين لمحيطه وتم الاعتداء عليهم واعتقال بعضهم من قبل عناصر الخدمة السرية المسؤولة عن حماية البيت، سجلت الأحداث مع بداية انطلاقها انتهاكات جسيمة على حقوق الإنسان وقمع الحريات منها الصحفية حيث اعتقل مراسل قناة (CNN) أثناء قيامه بنقل بث مباشر لمجريات الأوضاع، ويرى البعض أن أمريكا (أم الديمقراطية) على أبواب ثورة ضد العنصرية المتصاعدة.

ليبقى السؤال كيف ستقنع أمريكا (البراغماتية) حلفاؤها بأنها الحارس الأمين في حين بان المرج وفشلت لحد اللحظة على حفظ أمنها الداخلي؟

وكيف سوف يقنع دونالد جون ترامب (السايكوباث) العالم أنه ديمقراطي وهو يتخذ من الديمقراطية أحجية لتسير أموره؟
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف