الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طيفٌ راحلٌ آتٍ بقلم: علي الرفاعي

تاريخ النشر : 2020-06-03
محاطان بالفراغِ الممتدّ كنّا، ننظرُ معاً الى نقطةٍ غير مرئيةٍ تتوسط العدم.. بلا حراك، على أرضٍ باردةٍ مستلقيانِ تحاصرنا درجاتُ الأزرقِ الداكن من كلّ مكان، تدريجياً،.. تُساق معها أعيننا الى نهاية الأفق.

ألتفتُ إليكِ، لا.. لستِ هنا
تناثرت على وجنتيكِ الباردتينِ بضعُ كِسراتٍ من البِلوّر الشفّاف..
أشعرُ بكِ.. بأنّكِ لستِ على ما يُرام، و أنا كذلك..
لكن من يكترثُ لي؟ هنا.. لا أحد، ولا حتى هناك..
فأكثّف أحزاني على هيئة غيمةٍ و اقذفُٰ بها بعيداً عنكِ، ثمّ أغطّي جراحي بضمادةٍ مهترئةٍ صنعتُها من أوراق الليمون و أُطيلُ النظر الى وجهكِ المليءُ بالحياة،
أنصتُ بهدوءٍ الى الوقعِ المضطرب لأنفاسكِ الحائرة،
و أُجري بعضاً من التعديلات على جهازي التنفسيّ حتى تتناغمَ أنفاسُنا معاً كموسيقى الكمنجات السريعة..

أسمحُ لألمكِ أن يغزو كلّ خلايا جسدي، و أذرِف الدموعَ من أجلكِ.. بلا توقّف
سأشطِرُ حزنكِ الى نصفين، نصفٌ اتجرّعهُ الآن و نصفُ آخر ارتشفهُ على مضضٍ بعد رحيلكِ الحتميّ ..

بقينا معاً حتى امتزجَ الأزرقُ بالأرجوانيّ، و من ثمّ بدأت صدوعٌ من الضوءِ الذهبيّ بتكسيرِ قناعِ السماءِ الى قطع منبئهً ببزوغ الفجر..
حينها فقط.. نظرتِ إليّ و ظهرَ على وجهكِ شبحُ ابتسامة.. رَسمَت لي ابتسامتكِ عوالماً من الأحلام، و صرْت أتخيّلنا معاً متشابكي الأيادي نركضُ فوق تلٍّ أخضَر ما بعد الظهيرة،
لكنّك هممتِ بالوقوف، و همستِ لي بصوتٍ خفيض
" هناك ما يجب أن افعَله.. قد أعودُ يوماً ما.. ربّما "

أتردّدُ قبل ان أسأل " و ماذا عنّي ؟ "
لكنّك قد رحلتِ بالفعل، و تركتني هنا أتخبّط في دُجى هذه اللوحة المكدّسةِ بالأسئلة العبثيةِ و العبارات غير المنطوقة.

بعدَ كلّ منتصفِ ليل، يزورني طيفُكِ و يدعوني الى رشفةِ نبيذٍ و خمسِ دقائقَ من الرقص الماجن.
كأنّه يستبقيني، فأبقى..

إلى أجلٍ غيرِ معلوم..

بقلم المبدع : علي الرفاعي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف