الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأسلوب بقلم:ختام بني عامر

تاريخ النشر : 2020-06-02
خربشاتي

"الأسلوب"، هو النمط الذي يميز الكائن المُتحضّر عن غيره من الموجودات البدائية في هذا الكوكب مترامي الأرواح. وليس أدل على ذلك من طريقة تعامل بعض تلك "الأشياء" مع ما يجابهها من معضلات، حين تصطدم بحائط الفهم، وانعدام الثقة.
عندها، ينشطر "الشيء" في صنفين؛ أحدهما يتسامى في سلم الوجود، من خلال قدرته على الاستمرار في المواجهة، والمرونة في التحاور، والقدرة على تقبل الطبيعة الوجودية الأخرى، دون أن يُشعره ذلك التقبل بانتقاص في النفس، أو انكسار للذات. وآخرُ يحتازُه الشعورُ، وتستحلُّه حقول النرجس، فتحبسه المرآة في فِكَرٍ توهّم فيها كمالا! غير أن الطبيعة كلها جُبِلت على النقائص منذ النفث الأول.
أما "الشيء" الزئبقي، فتعرفه بسيما بشريةِ المرآة، إلهيةِ التكوينِ لغويةِ الصدى، يكتسي بروح الوجود الآدمي، يقصِد في مشيه، ويغضّ من صوته، فينعم بالمُسَخّر؛ ما ظهر منه وما بطن.
لكن التماهي يغزو ملامح "الشيء" الآخر، ويكسو نوعه الضباب، فتستوي في الصنف الواحد المرايا، وتذوب الفوارق فيه بين الأرواح الناطقة وغيرها، مما استراحت أذهانُها من داء الفِكْر؛ فأبصرت عيونُها الموجود، لكنها قصرت عن تمييز ألوان الوجود.
وبذا ينماز الناطق عن اللافظ، من خلال مقدار ما تفتحَّ من مغاليق العقل، وما تكبّدَه الموجود من عناءات بُثَّتْ في أصل الوضع، وما تحرر في ذاته من عبوديةِ الصورةِ الواحدة، وما استفاق في الصدور الواعية من رؤى مبصرة، تزيح الضباب عن ملامحِ "الشيءِ" العائمِ في مزاج الموج.
وبذا التمايز، تصير القوائم أطرافًا، ينفِرُ نصفها مرتدًّا عن قوة الجذب، وتنضبط الغرائز، وتُرسَم المصائر، وتصدح المرايا بأصواتٍ مفهومة، وتتراصفُ الأنفاسُ في سلسلة ذات مغازٍ غير عبثية، ويصير لفواتح الجهاز الهضمي فيها وظيفة أخرى، أكثر من مجرد التذوق، أو تمرير الطعام.

ختام بني عامر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف