الأخبار
"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربية
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إخبار أمي - ترجمة نزار سرطاوي

تاريخ النشر : 2020-06-01
إخبار أمي - ترجمة نزار سرطاوي
شارون أولدز
إخبار أمي 
ترجمة نزار سرطاوي 

خارج نافذة منزلها، راحت شجرة سروِ 
تتمايل بترفٍ تحت وطاة الرياح 
التي تهب من المحيط الهادي. ولكي أقول
لأمي أن زوجي سيتركني ...
اصطحبتها في نزهةٍ ممسكةً بيدها 
النحيلة مثل مخلبِ عصفورٍ صغير، واشتريت لها
قطعةً من الدونات وشبكةً للشعر وأشبعتُها. على شجرة 
الماغنوليا العتيقة في الضباب، بدت الأزهار والبراعم كأنها 
الأقمارُ كلّها – البدرُ والقمرُ الأحدب والهلال – وقد اجتمعتْ 
في ليلةٍ واحدة. كنتُ قد مرّنت نفسي على الحديث، 
لأطلعَها على الحقيقةِ على مهل، 
كي أُعِدّها للأمر. وفي اللحظةِ التي أخبرتها فيها 
نظرتْ إليّ وقد أصيبتْ بالصدمةِ والفزع. 
وصرخَتْ: لكن متى سأراه ثانيةَ؟! 
شبكتُ يديَّ بيديها، 
ووقفنا بثباتٍ وأنا أداعبها. فوق شجرة التنوب، من وسطِ 
الضباب الساحلي أومضَتْ للحظةٍ خاطفةٍ نجمةٌ 
ضئيلةٌ رمليةٌ جافة. ثمّ 
لهُنَيْهةٍ اعترى بدني بأسرِه الشعور   
بأنني حبّي لم يكن كافيًا – أكاد ألمح  
الهيئةَ الطويلةَ لزوجي 
تتمثل طيفًا. لم أعرفْهُ،
لم أفعلْ شيئًا من أجل ألّا أفقدَه، وفقدتُه، 
وقلت ذلك لأمي. ويبدو جليًّا من خديّها 
المعذّبيْن الممتلئيْن بالأسى ومن عينيها الطفوليتين كما  
بحيرةٌ جبليةٌ أنها تحبني. إذًا ذهب الرجال، 
وها أنا أعود إلى أمي. كنتُ دائما أتحسّب من أن ذلك ما سوف يحدث، 
تصورتُ أنه سيكون رعبًا خالصًا، 
لكنْ هذا بيتي، المنزلُ الذي تمتلكه أمي 
وكذلك الحديقةُ والأرضُ والزيتونُ والصفصاف،
الزانُ ونبتةُ السحلبية، ومثقلة الورق 
المرشوشة بالأوبال، وفي داخلها أذرعُ  
سحابةٍ سديمية تملأُ سماءَها بصراخ خافت. 

------------------------ 
telling My Mother 
Sharon Olds
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف