الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدكتور موسى عباس يصنع مجاله الحركي الخاص في  .. بقلم:أحمد خميس

تاريخ النشر : 2020-06-01
الدكتور موسى عباس يصنع مجاله الحركي الخاص في  .. بقلم:أحمد خميس
في الواقع لا أعرف لماذا أعود لقراءة هذه القصة (القصيرة جداً) كما يحلو (لـ د. موسى عباس) تسميتها، ربما يقصد بذلك عدد أسطرها أو الفترة الزمنية التي نقضيها في قراءتها .
( رصاص طائش) عنوان قد يبدو مألوفاً بعض الشيء وخصوصاً وأننا كنا ننام ونصحو ، نروح ونجيء ، نلعب ونقرأ على صوت رشقات الاشتباكات التي كنا نشعرها بعيدة طالما أنها لم تخترق أجسادنا .
في هذه القصة استطاع الدكتور (موسى عباس) أن يصنع مجالا حركيّاً متميزاً ومتفرّداً . له خصائصه التي تتفق ومفهوم الحرب كمصطلح فيزيائي... الحروب كالنيازك والأجرام التي ترتطم بمكان ما فيتغير بناء على حدة ارتطامها وشدته معنى الزمن .. فتحصبح الأيام والشهور والسنون محض دقائق وربما ثوان ...
لذا اختزلت ( رصاص طائش ) حقبة طويلة ومرحلة زمانية تجاوزت عشرة سنوات ..
في هذا النص .. ولكوني من قرّاء هذا الرجل الفريد باختياراته وكتاباته لاحظت شيئاً لم ألحظه قبل ألا وهو التكرار الذي لم يظهر كثيرا في كتابات (د. عباس) حيث استخدم اسم الفاعل طائش أكثر من مرة وفي مواضع عدة وكذلك استخدام اسم مدينته ( الرقة) والتي لطالما تحاشى ذكر اسمها صراحة في أعماله مشيراً إليها بمفردات تتناسب مع ما يكتب غالبا .. فيقول ( تلك البلاد أو الديار.. أو الوطن)
قد أكون واثقاً هذه المرة فيما لو قلت بأن (د.موسى) يقصد بالطائش تلك الحالة العبثية والشكل الفوضوي الذي راح يسيطر على كل شيء في الرقة التي كررها هي الأخرى في أكثر من موضع أيضاً .

(د.عباس) الذي قذف طيشاً منزل قائد الشرطة في صباه رفقة صبية يصفهم بأنهم رفقاء سوء ...! ترى أكان ذلك طيشاً!!
وهل كان أولئك الأصحاب أصحاب سوء حقّاً ؟

وتلك الحبيبة التي اخترقت قلبها رصاصة طيش ... والثياب البدوية التي لطالما وقفت أمام عباس وحالت دونه والهرب .. أي تشبّثٍ ذلك يا رجل !

"ألفُ عامٍ وأكثرُ
وأنا أحْمِلُ جُثّةً تَحْجِبُ ظِلِّي عن هذهِ الأرضِ
عَبَرْتُ الفُراتَ قادمًا من جَنُوبِ الجَنُوبِ
وجزتُ الفَيَافِيَ، يَشْرَبُ الرُّوحَ رملُها والغُبَار"

(عباس) الذي تخصص بعلوم النفس وآلياتها الهجومية والدفاعية .. حرص على أن يكون مباشراً في طرحه ولم يراوغ البتة ... (كيف يكون الرصاص طائشاً؟) وكأنني قرأتها ... أما آن لهذه الحرب أن تنتهي .. أما من عاقل يلقي بتلك البنادق في الجحيم .

في الختام هرب ذلك الطائش مع الهاربين وغادرها تلك الديار .. لكنه لم ينجو .. فالحنين يدمي .. والشوق يقتل و شاهدنا على ذلك .. تلك الدماء التي نزفها ذلك الطائش بعد أن غزاه رصاص
طائش هو الآخر

أحمد خميس
روائي وإخصائي نفسي سوري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف