راجت أخباره في جميع أنحاء العالم و أقبل عليه الناس جميعا فضولا . و ربما حاجة... كانت مقابلته غالية الثمن لكن لم يكن مانعا أبدا فقد كان مدهشا و ذكي .... و أخيرا قررت و والدي مقابلته سعدت حتى لم تسع الفرحة قلبي ... بدأنا بالتعارف و رحت أكتشف مزاياه و ذكائه الخاص لقد كان يلبي طلباتي بسرعة فائقة بمقابل قليل جدا . أحببته و تعلقت به وما كنا نفارق بعضنا إلا قليلا . أأنس لوجوده أدخل في عالمي الخاص معه هو فقط أنسى الواقع العائلة الأصدقاء . طالما حضرت إجتماعات متعرفي جسدا و روحي هائمة معه .و قد كان يساعديني أحيانا في أبحاث و دراستي ... يوما بعد يوم . سنة وراء سنة. ابتعدت أكثر و أكثر عن كل ما يخصني و ما أنا عليه ..عرض علي أشخاص أدمنت على لقاءهم من بعيد عرفني على المشاهير و كيف يعيشون . و قال لي أن المكياج ضرورة و السروال الضيق موضة و الإختلاف قبح . ردد علي كلماته و أراد لعقلي تصديقه .....راح يزرع في معتقدات و أفكار لم أعهدها حينها فقط قررت الإبتعاد عن كل ما خالف فطرتي كإنسان أو بالأصح حاولت ذلك . لكنه لم يكن هينا أبدا. احتجت لتفريغ أفكاري و معتقداتي الخاطئة احتجت دعما فلم يقصر أحبائي في ذلك عاندت نفسي و احترمت وقتي و اقتصرت لقائاتي معه إلا للضرورة القصوى .فأحسست أني انتصرت في حرب على عدو لدود لنجاحي و تميزي في حرب دامت لوقت غير قصير فزت في معظم معاركها ضد الهاتف اللعين .