الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تيه السلطة وحماس بقلم:احمد الحاج

تاريخ النشر : 2020-06-01
تيه السلطة الفلسطينية وحماس
شركاء يتقاسمون الخراب
احمد الحاج كاتب فلسطيني
ثلاثة مشاهد لا بد من التوقف لقراءتها
المشهد "الإسرائيلي "خاض كلّ من "غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، ونتن ياهو، رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل"، 3 انتخابات" كنيست" مشتت القوى ولم يتمكن أي منهما من الحصول على دعم كاف في "الكنيست "لتشكيل حكومة جديدة وجاءت الحكومة الجديدة بعد 17 شهرا من الجمود، إثر 3 عمليات انتخابية في إبريل/نيسان 2019 و سبتمبر/أيلول ومارس/آذار الماضي.
الأزمة الداخلية "الإسرائيلية" – تهم الفساد لنتن ياهو وتشتت الكنيست بأحزابه وجائحة كورونا – جاءت بالحكومة الخامسة برئاسة نتن ياهو مناصفة مع "غانتس"، في ظل التحالف الوثيق بين ترامب ونتن ياهو وأعلان الأول عدة قرارات وصفها بالإستراتيجية كانت جميعها منحازة بالكامل لصالح الكيان الصهيوني 2019 أعلن السيادة "الإسرائيلية على الجولان
المحتل ، واعترف بالقدس المحتلة على أنها عاصمة "إسرائيل" كما أعلن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وفي عشية الانتخابات "الإسرائيلية" آذار 2020 أعلن عن "صفقة القرن" التي بكامل بنودها تصب لمصلحة الكيان الصهيوني، صفقة تنهي الصراع !!! وسبق إعلانه عنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية يشرعن الاستيطان والمستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967 .
المشهد "الإسرائيلي" الفلسطيني سارعت "إسرائيل" إلى طرح الرؤية الأمريكية (صفقة القرن) تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" ولتحقيق ذلك وإلزام السلطة الفلسطينية بتبنيها عمدت على تعزيز الاستيطان بالضفة الفلسطينية من خلال توسيع المستوطنات وشق الطرق الواصلة إليها ، بمعنى قضم مزيدا من الأراضي الفلسطينية، كما صعدت من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في المنطقة ج والتي تمثل 61% منها، فالسيطرة الكاملة فيها "لإسرائيل "من كل النواحي. ( بموجب اتفاقية أوسلو المشؤومة) إضافة للضغط الاقتصادي على السلطة الفلسطينية، وتقزيم دورها السياسي والمجتمعي ، مما يحصر دورها بالتالي (السلطة): ضمان واستمرار التنسيق الأمني وتقديم الخدمات المدنية للسكان وضمان استمرار التعاون الاقتصادي بما يلبي مصالح الأسواق "الإسرائيلية".
إضافة لتفعيل تهدئة طويلة الأمد في غزة – حماس – بوساطة مصرية قطرية تركية، كما العمل على فصل قطاع غزة سياسيا" عن الضفة الفلسطينية والقدس، بمعنى أنها تتعامل مع كانتونين منفصلين لكل منهما وضعه السياسي، أما القدس "تهويدها مستمر بوحدة جغرافية متكاملة".
أما في حالة الاتفاق على قيام دولة فلسطينية (بموجب صفقة القرن)، أو دويلة، ستجرد من كل عناصر السيادة لتكون أرخبيل متعدد البانتوستانات ( جنوب أفريقيا إبان الفصل العنصري نموذجا ) إلى جانب سيطرتها (إسرائيل) على الأمن والمياه والحدود ومراقبة تحالفات ومعاهدات الدولة الفلسطينية (الهزيلة).
المشهد السلطوي الفلسطيني، "إسرائيل" تدرك أن الرئيس عباس وتهديداته بإنهاء التعاون مع "إسرائيل" أو حل السلطة تهديدات غير قابلة للتحقق ، إذ أنه وخلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة فرضت "إسرائيل"على السلطة الفلسطينية الاتكال الكامل عليها حول تأمين الكهرباء والمياه والمرافق العامة ، رخص البناء والاستيراد والتصدير...الخ، مما يدفع الرئيس عباس للدفاع عن مصالحه ( ومصالح الآخرين المقربين الخاصة ) عبر الرضا الأميركي "الإسرائيلي".
إن تراجع دوائر الاهتمام الإقليمية والدولية بالقضية الفلسطينية واندفاعات البعض من يسمون عربا نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني ، يرجع أساسا" إلى القيادة الهزيلة ضيقة الأفق السياسي المهادن والمنتظر لظروف قد تتغير ، لم تتغير منذ 72 عاما"، والتي تكتفي بالتنديد والمناشدة لوقف الخطوات الصهيونية الاحتلالية، وتهديدات فارغة ضد السياسة العنصرية الإسرائيلية ، هذه السياسة غير القابلة للتصديق أدت لتدني مصداقية السلطة ورئيسها عباس وباتت في مرحلة الخطر لأسباب عدة:
لا دولة فلسطينية قامت، تعليق الانتخابات الديمقراطية، الإبقاء على التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، لجوئه لسياسة القمع وأدواتها المتعددة، وتحويل منظمة التحرير الفلسطينية إلى كيان فارغ وتهميش دور اللاجئين والشتات في العملية السياسية ، كما خسرت الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير صلتها بالأوضاع السياسية وصياغة الحلول والبرامج لتجاوز ما تم خسارته والضرر الذي لحق بالقضية الفلسطينية ( المقصود إلزام م.ت.ف بتبني ما ذكر).
عوامل الضعف هذه مكنت "إسرائيل" من الاستفادة القصوى للمضي قدما في تنفيذ بنود ما يسمى صفقة القرن والفصل العنصري و ضم ما نسبته 30% من مساحة الضفة الفلسطينية سينفذ في تموز القادم.
لكن.... مع كل هذه العوامل وعدم صلتها بشعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية المقاومة يبقى اليقين التالي:
الصراع مع الاحتلال قائم ومستمر، والانتفاضة الثالثة قادمة لا محالة وهويتنا الفلسطينية راسخة فينا، أجيال سبقت وجيلنا والقادم منا تبنينا جميعا الإطار الفكري للصراع ، صراع الوجود ، نكون وسنكون، فمخزون نضالنا لن ينضب.
الحملات الشعبية على غرار حملة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ، إحدى أهم وسائل الضغط عليها إقليميا ودوليا"، لكنها ليست البديل عن البرنامج السياسي المقاوم متكامل الزوايا الضامن للمقاومة بكل أشكالها وصولا للتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف