الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما يكون الاعلام وسيلة للنجاة!!بقلم: د.يسري عبد الغني

تاريخ النشر : 2020-06-01
عندما يكون الاعلام وسيلة للنجاة....!!!! بقلم د.يسري عبد الغني إن التقليد ظاهرة عالمية ظهرت مع التوسع الإعلامي في الميديا منذ ظهور الراديو والتلفزيون وصولا بظهور فيسبوك الذي أصبح منبرًا إعلاميًا لقطاع كبير من المجتمع وهو الشباب .
ونبرهن على الظاهرة مستندين إلى التاريخ فنقول إن فترة الخمسينيات شهدت موضة "الفرانكو آراب" وهي الأغاني التي تتضمن جزء باللغة العربية وجزء بالأجنبية وكانت أشهرها أغنية "يا مصطفى يا مصطفى" وفي أواخر الستينيات وبداية السبعينيات ظهرت موضة الفرق الموسيقية التي خرجت عن المألوف في هذه الفترة.
وللإعلام دوره المهم والفاعل إنه الوسيلة للنجاة من "تقليد الغرب" دون إعمال لعقل؛ حيث الثقافة التي تملك إعلامًا قويًا تستطيع أن تفرض نفسها بقوة على غيرها من المجتمعات وحسب التاريخ؛ فإن الثقافة الأمريكية غزت اليابان بنسبة كبيرة جدًا بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية ، المهم في الأمر وجود إعلام قوي يساهم بقوة في نشر ثقافة المجتمع بل وفرضها.
وعن "فيسبوك" كوسيلة إعلامية تنتقل من خلالها ثقافات الدول وعادات الشعوب الأخرى ، إنه ليس بإمكاننا منع هذا التطبيق فشأنه شأن وسائل الإعلام الناشئة جديدًا كالراديو في بداية ظهوره والتليفزيون ، وحتى السينما والتي شهدت تخوفًا في بداياتها وهذا طبيعي فكل ما هو جديد يحمل معه إيجابيات وسلبيات، والمنع ليس حلًا وإنما علينا التوجيه للاستخدام الصحيح لهذه الوسيلة الإعلامية نقول إن : "فيسبوك وسيلة إعلامية تحتاج رؤية وسياسة للاستخدام".

وإذا أردنا الحديث عن انعكاسات قلّة الوعي الثقافي ، فكثيرًا ما نشاهد في مواقف الحياة اليومية قلة وعي ثقافي لدى أبناء المجتمع ، في الكثير من مجالات الحياة وعدم معرفة في التصرف لأي ضغط من ضغوطات الحياة التي يمر بها الإنسان .
وذلك نتيجة عدم فسح مجال لتبادل الآراء بين الأطراف . مما يخلق مشاكل ونزاعات وصدامات طفيفة قد تتطور إلى نزاعات كبيرة ومتأزمة عند عدم التفاهم والاتفاق في مسألة مما يخلق عدم تقبل الطرف الذي لديه وجهة نظر للطرف الأخر والسماح له بإدلاء رأيه هذا نتيجة ممارسة ثقافة الصمت من دون أن يشعروا بذلك مما يحكم احدهما على الأخر بأحكام سلبية وعدم تقبل أي فكرة لديه .
والسبب في ذلك أنه ينظر للأشياء أو المسألة أو الموقف من زاوية مصلحته دون التفكير بتبعات هذا التصرف أو بما يمس مشاعر الطرف الأخر بالتجريح . على عكس ما نشاهد كلما كانت الأطراف المتناقشة أكثر وعيًا وثقافة وتدارك لكيفية حل المسألة أو الموقف كلما أعطى الأطراف المتناقشة فرصة للخروج بأفكار إبداعية من شانها تأخذ بيد المجتمع النامي أو البلدان النامية لمجابهة المجتمع المتقدم أو البلدان المتقدمة .
وكذلك نرى أن التنشئة الاجتماعية المغلوطة تلعب دورا أساسيًا في تنامي قلة الوعي لأنها تهتم بجوانب الثقافة الصامتة وعدم مواجهة المواقف و الجوانب المغلوطة بردعها وطرح نماذج ووسائل بديلة للحوار . وبذلك تستمر ثقافة اللاوعي بالتشرب والنخر في جسد المجتمع .
ويؤدي غياب الوعي الثقافي البناء في أي مجتمع إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار، وبالتالي نشوء حالات من اللامبالاة تصيب أفراد المجتمع، وتدفعه إلى النظر إلى الأمور الجدية بوصفها أعمالا غير ضرورية، ولا تخدم مصالحه الشخصية، بمعنى أن المصلحة الشخصية في هذه الحال مسيطرة على المصلحة العامة.
هذا ما يحذر منه دائما علماء وأساتذة علم الاجتماع في كل أحاديثهم وأبحاثهم وتوجيهاتهم، وهذا ما نشدد عليه دائما من خلال كتاباتنا أو حتى أحاديثنا العابرة مع الأصدقاء وكل من يفتح معنا أحاديث في هذا المجال.
ونحمد الله أن في بلادنا ومهما كانت الظروف فإن الغالبية العظمى من شبابنا الذين نرى فيهم مستقبل البلاد، أو حتى أصحاب المناصب... لديها الوعي الثقافي الكافي الذي مكنهم من معرفة الطريق الصحيح إلى الوطنية الحقيقية ، ومن ثم المضي قدما في تحقيق الأحلام والطموحات التي يتطلع إليها المجتمع بكل فئاته وأهدافه.
ولكن... قلة- ربما يرى البعض أنها لا تمثل أي خطر على المجتمع، غير أنني أراها عكس ذلك- ليس لديها الوعي الثقافي الكافي بمجتمعها، وهي تسعى إلى تكريس مفهوم الفوضى، ومن ثم اللجوء إلى استخدام الأساليب غير الإنسانية في طريق وصولها إلى غاياتها ومصالحها.
ومن هذه الأساليب استخدام العنف في التعامل مع الناس في الشوارع والأسواق التجارية وحتى الأماكن الترفيهية، لتجد هذا الشخص وكأنه على عداء مع كل المحيطين به، ولا يتحمل حتى كلمة من أحد، لتراه ينطلق في كيل السباب والتعدي بالضرب من دون مراعاة الذي أمامه، هل رجل أم امرأة... شاب أم كبير في السن، ومن ثم تراه يدخل الرعب في نفوس الآخرين.
ولقد شاهدت هذه الأنماط بعيني، ورغم أن الشرطة تتصدى لها إلا أن هؤلاء الأشخاص يظلون في انفعالاتهم غير المبررة، وعدم تسامحهم مع الآخرين، مما يمثل خطرا ولو مؤقتًا على المجتمع.
إلى جانب هؤلاء الذين لا يتحركون ولا ينجزون أعمالهم إلا من خلال الواسطة والمحسوبية والاعتماد على فلان وعلان ، مهما كان العمل الذي يريدون انجازه سواء كان بسيطا أو كبيرا، فقد اعتادوا على الواسطة، التي جعلتهم على استعداد تام في مخالفة مبادئ المجتمع، من خلال احتلال أماكن الغير، والقفز على مصالح الآخرين المستحقة في سبيل مصالحهم غير المستحقة، وعدم احترام القوانين، فكل ما يعنيهم أن تنجز مصالحهم حتى لو كانت مخالفة أو غير منطقية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف