الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العزله بقلم: م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2020-06-01
العزله بقلم: م . نواف الحاج علي
جسمي يتمدد على السرير، بين صحوة واغفاءه، بين وفاة وبعث، يتجول خاطري تحت اغصان شجرة الحياه، ورياح الذكريات تداعب خيالي : مواقف مختلفه متقاطعه أحيانا، ومتوازيه أحيانا اخرى، مررت بها عبر مشواري حياتي -- هي الحياه، ليست سوى مواقف، ارتحت لبعضها، وندمت على البعض الآخر --- شعور حنين وحزن عميق على اؤلئك الذين غابوا في زحمة الحياة، غادروا الى غير رجعه --- أما من بقوا معي، فأن أغصان شجرة الحياة بحفيفها الهادئ ترتل ألحان الأمل والتفاؤل، وهي توشوشني : غادرك بعضهم لظروفهم الخاصه، أو ربما لملل من حياة رتيبة ما عادت تثيرهم، بعضهم الاخر غادر بعد ان ترك خيطا رفيعا من المحبة والتواصل، كلما حاولت الامساك به تفتت بين اصابعي، اخرون غابوا بعيدا بحثا عن لقمة العيش الكريم، وما تتطلبه ظروف الحياة المعقده، اخرون ابتعدوا بأجسادهم مؤقتا بسبب ما حل بالعالم من وباء، وبقوا على تواصل بما هو متاح، وما تسمح به الظروف --- هي دنيانا -- هي حياتنا، تبقى رتيبة ممله قاسيه جافه دون صداقة صادقه، دون تفاعل وحركة، دون مد وجزر، دون ارتفاع وانخفاض، --- هي تلك العزلة التي لا تعني عدم وجود جمهور من حولنا، بل ربما هم كثيرون، قد نشترك معهم في مشروع او مهرجان، قد نلتقي بهم في مناسبات، وقد نثرثر معهم في صخب ، --- ولكنه كلام كطنين النحل، بلا مضمون حقيقي، لأننا لا نفقه لغته، وصور جامده كتماثيل متحف الشمع في لندن بلا ارواح، نعم هي العزلة، حياة بلا حب، حياة بلا مشاعر او عواطف، بلا صداقة حقيقيه، بلا انفعالات ، هي الموت بعينه،----- احياء يدبون فوق الأرض، بقلوب ميته، ومشاعر جامده، نحن لسنا آلهه – يقول ارسطو : ( اي انسان يستمتع بالعزله، اما انه حيوان او اله ) – تظل الصداقة حاجة انسانيه انطولوجيه تبدد العزله، وتفتح الأبواب نحو آفاق السمو الاخلاقي، ترفع الروح المعنويه، وتبعث في النفوس راحة نفسيه، وفي القلوب نورا من المودة والمشاركة الوجدانيه والعاطفيه، الصداقة الحقيقيه عنصر جوهري نحو الخير الأسمى، هي قيمة اخلاقيه مركزيه، هي علاقة روحية، باطنيه لا خارجيه، ترتكز على المحبة لا على المنفعه، يثبت اركانها الاحترام المتبادل، والثقة بلا حدود، وتبادل الافكار والخواطر والمعرفة والهموم، هي مشاركة في المشاعر والاحاسيس، هي تفريغ لحظات الأفراح والاحزان في وعاء من النصيحة والفهم واعادة الامل ورفع المعنويات ----- الصداقة لا يمكن وصفها بالكلمات ------
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف