الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أرض الحرير بقلم:ناس حدهوم أحمد

تاريخ النشر : 2020-06-01
أ ر ض الحرير

***********


أحببت التلاشيات
والآن خرج الوجه الآخر مني
إخترقت الستائر البيضاء
وحده الضوء الآن بداخل عيني
------------------------
أنطونيو غامونيدا
-----------------------



طفلا كنت أنت
وديعا وبريئا مثل ورقة بيضاء ناصعة البياض
مودعة بأمانة على طاولة وبجانبها قلم دهبي
لا يعرف كيف يكتبك .
لم تكن ترى الظل البنفسجي المرافق لك
لم تكن تراه آنذاك أو تشعر به بوجوده
فقد كان الذهول يشغلك عن الأشياء من حولك
والدهشة تحول بينك وبين التكهن بالأبعاد وراء محيطك
ولا تدري مبلغ ما هو غائب من شاردة وواردة عن حواسك الرضيعة

كنت تتلقى ما يلقن إليك
وما يفتى عليك من أوهام آنذاك كانت كافية لإسعادك
أما الطبيعة فكانت معدنك الخالد
لذا كان البحر في طبيعتك مفرطا في اللون أزرق الحلم
ماؤه يغلي بالنجوم وهي تلمع
الشمس كانت في عرفك الصغير متخمة با بتسامتها الساطعة
بالضوء الأبيض
شغبك الفتي كان مموسقا متسلقا للأعمدة والقمم فوق التلال
وسباحا ماهرا مكتشفا لأفاريز الماء فلم تسقط ولم تغرق
كان خوفك فقط من الظلام
من ظلام الليل
ومن فرقعة الرعد كلما غضبت السماء

حتى الحب كان يمثل بين يديك خشوعا مبللا
برحيق الأشجار والأزهار ودوخة الصباح
زهور وحبور ميزة من مميزات الحب لروحك المشوشة
بالدهشة
وأما الموت فكنت تراه نائيا خجولا بالبعد وراء غبش من ضباب
كان الله في حديقة أحلامك
لا يحتاج إلى الإيمان من إيمانك فلديه ما يكفيه من نور وجمال
وحب يخفق في وجدانك
كان الله في عقلك البريء شبيها بطبعك
بطلعة واحدة بمحيا واحد وياسمين من الحنين
هالة واحدة من القدسية ممهورة بنظرتك للكون وللعمر
الذي بدا لك شاسعا عريضا لا نهائيا كما لو أن هذا الكون
موجود من أجل روحك الحالمة التي لم تكن أبدا محتاجة
إلى جناحين كي ترفرف على الدائرة
أو لترنو إلى الأفق البعيد عن كل أحلامك .

اليوم ذاب الجليد
واستيقظ الطفل العنيد فوجدك شيخا يحمل عصاه تقرع بها
الظلام
وتحولت الدهشة إلى قلق بلون الغروب
وقد هم الشيخ والطفل معه تحت إبطه
مستعدا للعبور به نحو أرض الحرير .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف