الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صورة المرأة العربية المشرقة .. أهم من توكل كرمان بقلم:عايدة عبد الحميد

تاريخ النشر : 2020-05-31
صورة المرأة العربية المشرقة .. أهم من توكل كرمان بقلم:عايدة عبد الحميد
صورة المرأة العربية المشرقة .. أهم من توكل كرمان ..!
 عايدة عبد الحميد

عندما أطلقت هيئة المرأة العربية حملتها الدولية للمطالبة بتجريد توكل كرمان من جائزة نوبل للسلام، طرح البعض ممن له أجندات خفية تلامس توجهات توكل كرمان، إنها ليست سوى سيدة عربية توشحت بأهم جائزة في العالم، فلماذا نحاربها؟.

سؤال يبدو لأول وهلة بريئا، لكنه يحمل في مضامينه كثيراً من التورية المقصود منها السعي لإفساح المجال أمام النماذج أمثال توكل كرمان من النساء لكي يتسيدن المشهد الدولي، وإبراز أسماء ليس في رصيدها محتوى أو إنجاز حقيقي سوى إنها ترتبط بأيدلوجية محددة، لتلبي مطالب القوى والمشاريع الهدامة التي تجسد الفكر الضال والأهداف الخطيرة لتلك القوى في الإضرار بمستقبل مجتمعاتنا وإستقرارها وأمنها.

 وإذا نظرنا ببساطة الى التاريخ المجيد للمرأة العربية سنجد إشراقات خالدة لنساء سطرن ملاحم للعلم والكفاح الوطني والإنساني بخطوات ثابتة وقوية، غيرن الواقع للأفضل وأثرن في مجتمعاتهن، ليسطرن تاريخا حافلا بالإنجازات يحسب في رصيد المرأة العربية، وإعلاء دورها، وترقيتها منذ فاطمة الفهرية التي وضعت كل مدخراتها وأموالها في تأسيس أول جامعة في العالم، وخولة بنت الأزور في الماضي المجيد، الى نساء عربيات معاصرات مثل هدى شعراوي ونزيهة الدليمي وحنان عشراوي، وكثير ممن قدمن عطاءات ثرية للإنسانية في مختبرات العلم ونطاق البحث العلمي وخدمة الإنسانية، سواء كان ذلك في دنيا العروبة أو في أماكن الإغتراب، فهنالك الطبيبة والعالمة والباحثة والمنجزة، وهنالك قصص مدهشة لنساء عربيات من المغتربات إستطعن بجهودهن ومثابرتهن وإيمانهن برسالتهن، من الوصول الى أعلى المناصب الوزارية والبرلمانية .

غير إن صورة المرأة العربية، إهتزت وسط إستغراب نساء العرب من توشيح إنسانة مغمورة لم يعرف بها أحد، و لم تقدم للعالم منجزاً واحداَ، أو إبداعا للإنسانية ، كل سيرتها الذاتية متخرجة من كلية أهلية في وطنها ، بلا معرفة بلغة اجنبية ولم تر العالم سوى خروجها ضمن المنظمة والحركة المصنفة إرهابية في أغلب البلدان في تظاهرة تطلب من رئيسها "أرحل أرحل" ورحلت بلدها نحو المجهول، هذه هي كل عدة توكل كرمان للوصول للعالمية وجواز سفرها بإتجاه عضوية مجلس حكماء فيسبوك الذي يقرر نوعية المحتوى الذي تقدمه هذه السيدة التي تربت وسط أدغال التشدد والتحريض على العنف والدمار لملايين من مستخدمي هذا الموقع الإجتماعي الشهير .

إن مسؤولية الجميع تتطلب بتعضيد حملة هيئة المرأة العربية، في إسقاط عضوية توكل من مجلس فيسبوك كخطوة مهمة نحو إستكمال أهداف الحملة الدولية التي تقودها هيئة المرأة العربية، منذ أكثر من عام للمطالبة بتجريدها من نوبل لكي تستعيد المرأة العربية تألقها وصورتها الحقيقية، وطرد النماذج المسيسة والمشوهة والتي برزت على السطح بالمال الفاسد وطرق التدليس.

 حملتنا متواصلة ومستمرة ،  وفي القريب العاجل ستشهد القاهرة وباريس وواشنطن ولندن، ملتقيات إعلامية وشعبية في البرلمان المصري ومجلس الشيوخ الفرنسي والكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني ، لفضح ممارسات هذه المدعية،  ومن يقف خلفها عبر الحوار الهادف والحضاري مع الفعاليات البرلمانية والإعلامية، وإعتماد  النقاش الحر المدعم بالأدلة والبراهين والحجج، نحو تكوين قناعات مهمة لعزل هذه النماذج المسيئة من المشهد، وإبراز وجوه نسائية عربية جديرة بالإحترام والتقدير والإحتفاء الدولي.

 *المستشارة الإعلامية لهيئة المرأة العربية
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف