*العمل الجماعي لإدارة الأزمة *
*محمد عمر المصري*
على غرار قولهم: الإنسان حيوان ناطق، فإن الإنسان كائن متعاون، ويظهر مفهوم هذا التعاون واضحا عند حدوث الأزمات والكوارث، التي تتطلب جهودا جماعية منظمة لإدارتها ومواجهتها.
فالأزمة هي موقف طارئ وحدث مفاجئ يحمل تهديدا وخطرا على حياة الناس وممتلكاتهم، ولابد من مواجهتها والحد من آثارها، خاصة إذا كانت الأزمة عامة تمس مجتمعا بأكمله، وحتى في الأزمات التي تحدث ضررا فرديا مثل إفلاس أحد الأشخاص أو مرضه أو إصابته بمكروه، فإن التعاون والتكاتف من شأنه أن يقلل من آثار تلك الأزمة عليه.
وقد ندب القرآن الكريم إلى التعاون والحث عليه، يقول تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" [سورة المائدة، الآية 2]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسَّهر والحمى) [ صحيح مسلم].
وهذا التعاون يجب أن ينبي على أسس علمية ومنهجية رصينة، وإلا سيكون بمثابة اجتهادات شخصية قد لا تؤدي الغرض المطلوب. وبالتطبيق على أزمة كورونا السائدة عالميا في الوقت الحالي، فإن الهدف من العمل الجماعي هو التعاون لمواجهتها
والحد من آثارها. وهذا هدف عام يعمل الجميع لتحقيقه وفق مراحل الأزمة المختلفة، حيث تبدأ الأزمة بمرحلة الميلاد أو الظهور، ثم مرحلة النمو والانتشار، ثم مرحلة الذروة، ثم مرحلة الانحسار والاختفاء.
ولكل هذه المراحل أساليب وأدوات لإدارة الأزمة من خلال فريق العمل القائم عليها والمحدد مهام ومسئوليات كل فرد فيه بوضوح وفق التعليمات والتوجيهات العامة الصادرة من الجهات الرسمية.
وأهم ما في مراحل إدارة الأزمة هو التوعية بآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، والتوعية بأسباب مواجهتها وطرق الوقاية منها حتى لا يتهاون أحد أو يفرط أو يتكاسل عن المشاركة في تلك الجهود الجماعية.
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يقينا وإياكم كل مكروه وسوء.
*محمد عمر المصري*
على غرار قولهم: الإنسان حيوان ناطق، فإن الإنسان كائن متعاون، ويظهر مفهوم هذا التعاون واضحا عند حدوث الأزمات والكوارث، التي تتطلب جهودا جماعية منظمة لإدارتها ومواجهتها.
فالأزمة هي موقف طارئ وحدث مفاجئ يحمل تهديدا وخطرا على حياة الناس وممتلكاتهم، ولابد من مواجهتها والحد من آثارها، خاصة إذا كانت الأزمة عامة تمس مجتمعا بأكمله، وحتى في الأزمات التي تحدث ضررا فرديا مثل إفلاس أحد الأشخاص أو مرضه أو إصابته بمكروه، فإن التعاون والتكاتف من شأنه أن يقلل من آثار تلك الأزمة عليه.
وقد ندب القرآن الكريم إلى التعاون والحث عليه، يقول تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" [سورة المائدة، الآية 2]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسَّهر والحمى) [ صحيح مسلم].
وهذا التعاون يجب أن ينبي على أسس علمية ومنهجية رصينة، وإلا سيكون بمثابة اجتهادات شخصية قد لا تؤدي الغرض المطلوب. وبالتطبيق على أزمة كورونا السائدة عالميا في الوقت الحالي، فإن الهدف من العمل الجماعي هو التعاون لمواجهتها
والحد من آثارها. وهذا هدف عام يعمل الجميع لتحقيقه وفق مراحل الأزمة المختلفة، حيث تبدأ الأزمة بمرحلة الميلاد أو الظهور، ثم مرحلة النمو والانتشار، ثم مرحلة الذروة، ثم مرحلة الانحسار والاختفاء.
ولكل هذه المراحل أساليب وأدوات لإدارة الأزمة من خلال فريق العمل القائم عليها والمحدد مهام ومسئوليات كل فرد فيه بوضوح وفق التعليمات والتوجيهات العامة الصادرة من الجهات الرسمية.
وأهم ما في مراحل إدارة الأزمة هو التوعية بآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، والتوعية بأسباب مواجهتها وطرق الوقاية منها حتى لا يتهاون أحد أو يفرط أو يتكاسل عن المشاركة في تلك الجهود الجماعية.
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يقينا وإياكم كل مكروه وسوء.