هل انتهى دور السلطة الفلسطينية؟
المحامي سمير دويكات
لقد سمحت وسائل التواصل الاجتماعي لمئات بل آلاف من البشر وخاصة المواطنين الناشطين في الوطن أن يعبروا عن أنفسهم في الظاهر أي دون تحليل، وان المتسع الأكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو ضيق جدا أي لا يمكن الكتابة سوى مجموعة كلمات لا توصل الفكرة بتاتا ما أدى إلى ابعاد الناس عن قراءة الصحف والأخبار الموضوعية وان يطلعوا على التحليلات القانونية والسياسية وهو ما أدى إلى ذهاب الناس نحو استغلال أدوات النشر البسيطة على شكل بسيط أيضا دون أن يتدخلوا أو يؤثروا على عمق المحتوى وهو أمر كان في غاية الفوضى وأدى إلى صعوبة كبيرة في السيطرة على المواقف. وكان له تأثيرات في محلها أو دون محلها مما افقد بعض الأمور موضوعيتها.
وهنا، أعلن عن انتهاء دور السلطة فلسطينيا في نهاية القرن الماضي في شهر أيار وهي السنة التي كان من المفترض أن تكون نهاية المرحلة الانتقالية وبعدها لم يأتي شيء جديد على الفلسطينيين بل بقيت إسرائيل تستنزف الفلسطينيين في كافة المواقع حتى قبل شهور مع إعلان صفقة القرن وهي التي أدت إلى نهاية لعبة أوسلو والخيارات التي جاءت في ظلها، واليوم في ظل ما نعيش ليس لدى الفلسطينيين سوى الإعلان صراحة عن انتهاء هذه الحقبة بكل تبعاتها وأدواتها وعليهم الإعلان وعبر الملا الأكبر أنهم في حل من كل هذه اللعبة، وان يعودوا إلى حقوقهم التاريخية مسلحين بإرادة الشعوب في دحر الاحتلال وفق القانون الدولي.
سيطل علينا البعض ومن دافع امتيازاته الشخصية ليعيد قراءة المشهد فوق مصالح رجالات السلطة وبعيدا عن مصالح المواطنين وبالتالي قد تتأخر عملية الانتهاء من دور السلطة بعض الشيء، ولكن في ظل غياب الخطة والقرار الواضح الصريح سيبقى الفلسطينيون يخسرون الكثير وإسرائيل ليست في عجلة من أمرها بل يمكن أن تبقى الوضع الحالي إلى عشرات السنوات حتى تنفذ عملية الضم فوق الأرض وتكمل رسم الخارطة فوق الأرض وخاصة أنها مرتاحة امنيا.
فلسطينيا، وقد كتبنا في هذا الموضوع كثيرا، ومنها يجب العمل على تعزيز صمود الناس وبناء مواطن قادر على الوقوف في وجه التحديات، وثانيا يجب انتهاء دور السلطة بإعلان دور الدولة وهنا قد نعاني لبضعة شهور أو سنين ولكن في النهاية سيكون هناك نتيجة، لان المشهد سيكون في بث مباشر من الميدان عبر أدوات الاتصال الموجودة ولن يتحمل ذلك إسرائيل أو العالم وبالتالي سيكون هناك نتائج طيبة في وقت قريب. وبالنسبة للقيادة يلزم أن يكون هناك تجديد للقيادة عبر أدوات ديمقراطية يثق بها الناس، وعلى الحكومة أن يكون لديها خطط النهوض في المؤسسات التي سيكون لها الأثر في مساعدة الناس وتعزيز صبرهم.
ربما كان الأمر متأخر لعشرين عاما استغلت فيها إسرائيل الأمر كثيرا، ولكن حتى الآن يمكن العمل على بعض الأمور في هذا الوقت ولكن نحتاج إلى الشباب بأفكار جديدة وان يتم ترتيب الوضع وإبراز الناس المثقفة والمتعلمة وان يكون المواطن جيشهم نحو التحرير، وهناك أعمال كثيرة في الطريق وتضحيات جسيمة لكن تحتاج إلى قرار جريء وحر نحو تحرير فلسطين.
المحامي سمير دويكات
لقد سمحت وسائل التواصل الاجتماعي لمئات بل آلاف من البشر وخاصة المواطنين الناشطين في الوطن أن يعبروا عن أنفسهم في الظاهر أي دون تحليل، وان المتسع الأكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو ضيق جدا أي لا يمكن الكتابة سوى مجموعة كلمات لا توصل الفكرة بتاتا ما أدى إلى ابعاد الناس عن قراءة الصحف والأخبار الموضوعية وان يطلعوا على التحليلات القانونية والسياسية وهو ما أدى إلى ذهاب الناس نحو استغلال أدوات النشر البسيطة على شكل بسيط أيضا دون أن يتدخلوا أو يؤثروا على عمق المحتوى وهو أمر كان في غاية الفوضى وأدى إلى صعوبة كبيرة في السيطرة على المواقف. وكان له تأثيرات في محلها أو دون محلها مما افقد بعض الأمور موضوعيتها.
وهنا، أعلن عن انتهاء دور السلطة فلسطينيا في نهاية القرن الماضي في شهر أيار وهي السنة التي كان من المفترض أن تكون نهاية المرحلة الانتقالية وبعدها لم يأتي شيء جديد على الفلسطينيين بل بقيت إسرائيل تستنزف الفلسطينيين في كافة المواقع حتى قبل شهور مع إعلان صفقة القرن وهي التي أدت إلى نهاية لعبة أوسلو والخيارات التي جاءت في ظلها، واليوم في ظل ما نعيش ليس لدى الفلسطينيين سوى الإعلان صراحة عن انتهاء هذه الحقبة بكل تبعاتها وأدواتها وعليهم الإعلان وعبر الملا الأكبر أنهم في حل من كل هذه اللعبة، وان يعودوا إلى حقوقهم التاريخية مسلحين بإرادة الشعوب في دحر الاحتلال وفق القانون الدولي.
سيطل علينا البعض ومن دافع امتيازاته الشخصية ليعيد قراءة المشهد فوق مصالح رجالات السلطة وبعيدا عن مصالح المواطنين وبالتالي قد تتأخر عملية الانتهاء من دور السلطة بعض الشيء، ولكن في ظل غياب الخطة والقرار الواضح الصريح سيبقى الفلسطينيون يخسرون الكثير وإسرائيل ليست في عجلة من أمرها بل يمكن أن تبقى الوضع الحالي إلى عشرات السنوات حتى تنفذ عملية الضم فوق الأرض وتكمل رسم الخارطة فوق الأرض وخاصة أنها مرتاحة امنيا.
فلسطينيا، وقد كتبنا في هذا الموضوع كثيرا، ومنها يجب العمل على تعزيز صمود الناس وبناء مواطن قادر على الوقوف في وجه التحديات، وثانيا يجب انتهاء دور السلطة بإعلان دور الدولة وهنا قد نعاني لبضعة شهور أو سنين ولكن في النهاية سيكون هناك نتيجة، لان المشهد سيكون في بث مباشر من الميدان عبر أدوات الاتصال الموجودة ولن يتحمل ذلك إسرائيل أو العالم وبالتالي سيكون هناك نتائج طيبة في وقت قريب. وبالنسبة للقيادة يلزم أن يكون هناك تجديد للقيادة عبر أدوات ديمقراطية يثق بها الناس، وعلى الحكومة أن يكون لديها خطط النهوض في المؤسسات التي سيكون لها الأثر في مساعدة الناس وتعزيز صبرهم.
ربما كان الأمر متأخر لعشرين عاما استغلت فيها إسرائيل الأمر كثيرا، ولكن حتى الآن يمكن العمل على بعض الأمور في هذا الوقت ولكن نحتاج إلى الشباب بأفكار جديدة وان يتم ترتيب الوضع وإبراز الناس المثقفة والمتعلمة وان يكون المواطن جيشهم نحو التحرير، وهناك أعمال كثيرة في الطريق وتضحيات جسيمة لكن تحتاج إلى قرار جريء وحر نحو تحرير فلسطين.