الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماية منظمة التحرير أولوية بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2020-05-31
حماية منظمة التحرير أولوية  بقلم:عمر حلمي الغول
مرت أول امس الذكرى ال56 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني، وهي ذكرى عزيزة على قلوب الغالبية العظمى من ابناء الشعب والقوى والنخب السياسية والثقافية الوطنية. وفي ظل التطورات الدراماتيكية الجارية على الأرض الفلسطينية الناجمة عن تسارع وتيرة العمل على تنفيذ صفقة ترامب المشؤومة، والتي يندرج الضم الصهيوني للعاصمة الأبدية القدس والأغوار  والمستعمرات في نطاقها، وبإعتباره (الضم) عنوانا رئيسيا من عنواينها، ومع إتخاذ القيادة الفلسطينية قرارها الأهم منذ 26 عاما بعد التوقيع على إتفاقية اوسلو، وإنشاء السلطة الوطنية بالتحلل من الإتفاقات المبرمة مع دولة الإستعمار الإسرائيلية تصبح حماية منظمة التحرير الفلسطينية أولوية وطنية، تضاهي باهميتها ومكانتها حماية القضية والمشروع الوطني والأهداف السياسية برمتها. لإن المنظمة هي عنوان الشرعية الوطنية، وعنوان الشعب في المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهي حاضنة الوحدة الوطنية، وحاملة مشعل التحرر الوطني من الإستعمار الإسرائيلي.

ويرتكب خطيئة فادحة كل من يستهين، او يتساوق مع القوى المتآمرة والساعية لخلق إطار بديل، ومرجعيات وهمية ذات أجندات إخوانية أو إقليمية أو متساوقة مع المشروع الصهيو أميركي. لإنه شاء ام ابى يكون معول هدم لصرح الوطنية الأهم في التاريخ المعاصر. رغم كل الملاحظات والنواقص، التي تشوب المؤسسة وأليات عملها. ويقع في ذات الخطأ كل من يعمل من حيث يدري أو لا يدري على تهميش مؤسساتها وهيئاتها القيادية، وتنصيب ادوات غير ذات صلة بالقرار الوطني.

القرار الوطني الجامع والأهم يكون عنوانه منظمة التحرير وقيادته اليومية اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، التي تم تفويضه في الدورة ال23 للمجلس الوطني لينوب عنه في قيادة المواجهة مع القيادتين الإستعماريتين الأميركية والصهيونية وكل من يستهدف الشعب وقضيته وحقوقه الوطنية في الداخل أو الخارج. وهذا التأكيد يستلزم تفعيل أطر المنظمة لتكون في الواجهة، لا من حيث الصورة والشكل، انما على ارض الواقع من حيث المضمون والمحتوى، وبحيث تكون المنظمة، الممثل الشرعي والوحيد للشعب حاملة راية المواجهة قولا وفعلا. الأمر الذي يملي على القيادة التنبه لإخطار العمل بالآليات القديمة، التي ساهمت في قلب المرجعيات، حيث تجاوزت السلطة الوطنية مكانة مرجعيتها الأم، منظمة التحرير. وهذا خلل بنيوي مرفوض، وغير مقبول، ولا يجوز السكوت عنه، أو إغماض العين عنه، والدعوة العاجلة لإستنهاض دور ومكانة المنظمة عنوان الشعب وممثله الشرعي والوحيد.

وفي السياق اود التأكيد على، أن برنامج المواجهة، الذي تحدثت عنه قبل يومين في حلقتين متتاليتين، ورغم اني لم اذكر المنظمة مباشرة، إلا ان القائد الأساس له، هو منظمة التحرير وفق تركيبتها، وبمعايير موازين القوى القائمة، وثقل القوى السياسية في الساحة، الذي يعني بموضوعية تبوأ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الدور القيادي الأول. لكن على قيادة فتح حتى تنجح، عليها أولا ان تعزز دور منظمة التحرير كعنوان؛ ثانيا التخفيف من سياسة الإستثار بالقرار الوطني عبر إخضاع كل قرار وتوجه سياسي للحوار المباشر مع فصائل منظمة التحرير، وتوسيع دور الشراكة السياسية؛ ثالثا العمل على ضم القوى السياسية الأخرى وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد تنفيذ إتفاق إكتوبر 2017 لطي صفحة الإنقلاب الأسود من التاريخ الوطني كليا، ووفق موازين القوى، وثقل كلا الحركتين في الساحة الفلسطينية، وعلى ارضية الإلتزام بالبرنامج الوطني الجامع؛ رابعا نقل صلاحيات السلطة في ظل الظروف الناشئة إلى اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة وحتى القطاعات الأربعة، التي تحدثت عنها لقيادة المواجهة مع دولة الإستعمار الإسرائيلية لإعادة الإعتبار لها كمرجعية اولى للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات؛ خامسا تتمثل المنظمة دورها القيادي في الشتات بشكل مباشر، وتصبح مرجعية السفارات والجاليات الفلسطينية في دول العالم؛ سادسا رغم خصوصية ابناء الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، بيد ان الضرورة تحتم التنسيق معهم في معركة التحدي الجارية لإفشال المشروع الصهيو اميركي. لا سيما وان لجنة المتابعة العليا بقيادة الأخ محمد بركة، والقائمة المشتركة بمكوناتها وكل المؤسسات السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية في داخل الداخل عليها مسؤوليات إستراتيجية في إفشال مخطط صفقة العار الأميركية الإسرائيلية، وإعادة الإعتبار للمنظمة وللحل السياسي وخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والمساواة الكاملة لحملة الجنسية الإسرائيلية، وحماية حقوق ابناء الشعب في ال48 على مختلف الصعد والمستويات؛ سابعا وفي حال تم التوافق على تشكيل حكومة منفى يكون جل أعضاءها من الهيئات القيادية لمنظمة التحرير.

في الذكرى ال56 لتأسيس الممثل الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية لنرفع جميعا رايتها عالية وخفاقة في ربوع الوطن وحيثما وجد فلسطيني في اية بقعة من اصقاع الأرض.

[email protected]
[email protected] 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف