الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور "تحليق" لعلاء الدين الدغيشي

صدور "تحليق" لعلاء الدين الدغيشي
تاريخ النشر : 2020-05-31
تحليق.. لعلاء الدين الدغيشي

تحليق فوق مناطق الغربة

عمّان-

كيف يمكن خروج الإنسان من غربته؟ هذا هو السؤال الذي يقفز إلى الذهن فور الانتهاء من قراءة نصوص الكاتب العُماني علاء الدين الدغيشي، التي حملت عنوان »تحليق» وصدرت عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع «الآن ناشرون وموزعون».

الدغيشي الذي حلّق فوق مناطق الغربة هذه استطاع نقل الصورة إلى القارئ بمنتهى الحرفية، وبلغة جمعت خصالا عدة؛ فقد امتلكت في ظاهرها روحا شعرية جعلتها قريبة من قصيدة النثر، وجاوزتها في جوهرها، خالقة فضاء شعريا ينبئ عن نضوج وحرفية عالية عند كاتب النصوص. وجسدت كذلك أسلوب الشذرات التي تتنوع مواضيعها وتتكثف المعاني داخلها كما في «تفاؤل حزين«:

هذا الحزن الذي يقضمنا

يحفر في منطقية الأحداث

ليرينا البؤس المخنوق

في حنجرة

متحدث شديد التفاؤل

وامتلكت في عدد من النصوص نَفَسا قصصيا، تظهر معالمه مثلا في «غطرسة الببغاء»:

يفرد الكائن الأحمق جناحيه ورجليه

وبضع رجال مفتونين به

يتغنى بماضيه الذي مات فيه ولم يعد

يحسب نفسه العنقاء التي ستخرج يوما

من بين رماد وعظام بضعة رجال ليس لهم قيمة

غير أن أسطورة الماء

تغمس الكائن في وحل ومدر

كاتبة الفصل الأخير

لغطرسة الببغاء

الكتاب الذي جاء في مائة وسبعين صفحة من القطع المتوسط حمل رؤى متنوعة، تراوحت بين الشخصي والعام، أو ما يجمع بينهما كما في نص «عبثية» الذي يقول الدغيشي فيه:

حيث الأزمنة تتلاشى

كالحقوق

حيث العدل

منسكب في مجاري المدينة

علمت أن الأمل والحلم

محض وهم

ومضيت في طريقي

لا باحثا عن شيء

ولا في سبيل شيء

هكذا فقط

عبثية تجرج نفسها

وتبدو روح الكاتب قلقة في مواضع كثيرة، كما في نصه «مسافر»:

أسافر حاملا أحزاني لا حقائب سفر

تتلمس الكلمات ظلمات حنجرتي

فيخنقها الرقيب في مهدها

أصرخ وأصرخ

فتتهاوى أضلعي كجبال الوهم

هذا القلق يمتد ويتخذ نفسا ثوريا يطال كثيرا من ملامح الحاضر الذي يعيشه الكاتب على المستويين الشخصي والعام، فيقول في النص نفسه:

لا الأسلاف يمدونني بحبال الأبدية

ولا السلالة تمرر سرها عبري

ويصرخ في «أصحاب ماء»:

يحتكر الطغاة ذبالة الفردوس

يستنزفون الورد

وحقول أدخنة النخيل

في طلوع الفجر

يستجدي فقير عين ماء

وسط مقبرة قصية

يستحث حثالة الطغيان

يستجدي خراف الجن

يقتل عفته

شظايا روحه

وامرأته المجدلية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف