الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور "تحليق" لعلاء الدين الدغيشي

صدور "تحليق" لعلاء الدين الدغيشي
تاريخ النشر : 2020-05-31
تحليق.. لعلاء الدين الدغيشي

تحليق فوق مناطق الغربة

عمّان-

كيف يمكن خروج الإنسان من غربته؟ هذا هو السؤال الذي يقفز إلى الذهن فور الانتهاء من قراءة نصوص الكاتب العُماني علاء الدين الدغيشي، التي حملت عنوان »تحليق» وصدرت عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع «الآن ناشرون وموزعون».

الدغيشي الذي حلّق فوق مناطق الغربة هذه استطاع نقل الصورة إلى القارئ بمنتهى الحرفية، وبلغة جمعت خصالا عدة؛ فقد امتلكت في ظاهرها روحا شعرية جعلتها قريبة من قصيدة النثر، وجاوزتها في جوهرها، خالقة فضاء شعريا ينبئ عن نضوج وحرفية عالية عند كاتب النصوص. وجسدت كذلك أسلوب الشذرات التي تتنوع مواضيعها وتتكثف المعاني داخلها كما في «تفاؤل حزين«:

هذا الحزن الذي يقضمنا

يحفر في منطقية الأحداث

ليرينا البؤس المخنوق

في حنجرة

متحدث شديد التفاؤل

وامتلكت في عدد من النصوص نَفَسا قصصيا، تظهر معالمه مثلا في «غطرسة الببغاء»:

يفرد الكائن الأحمق جناحيه ورجليه

وبضع رجال مفتونين به

يتغنى بماضيه الذي مات فيه ولم يعد

يحسب نفسه العنقاء التي ستخرج يوما

من بين رماد وعظام بضعة رجال ليس لهم قيمة

غير أن أسطورة الماء

تغمس الكائن في وحل ومدر

كاتبة الفصل الأخير

لغطرسة الببغاء

الكتاب الذي جاء في مائة وسبعين صفحة من القطع المتوسط حمل رؤى متنوعة، تراوحت بين الشخصي والعام، أو ما يجمع بينهما كما في نص «عبثية» الذي يقول الدغيشي فيه:

حيث الأزمنة تتلاشى

كالحقوق

حيث العدل

منسكب في مجاري المدينة

علمت أن الأمل والحلم

محض وهم

ومضيت في طريقي

لا باحثا عن شيء

ولا في سبيل شيء

هكذا فقط

عبثية تجرج نفسها

وتبدو روح الكاتب قلقة في مواضع كثيرة، كما في نصه «مسافر»:

أسافر حاملا أحزاني لا حقائب سفر

تتلمس الكلمات ظلمات حنجرتي

فيخنقها الرقيب في مهدها

أصرخ وأصرخ

فتتهاوى أضلعي كجبال الوهم

هذا القلق يمتد ويتخذ نفسا ثوريا يطال كثيرا من ملامح الحاضر الذي يعيشه الكاتب على المستويين الشخصي والعام، فيقول في النص نفسه:

لا الأسلاف يمدونني بحبال الأبدية

ولا السلالة تمرر سرها عبري

ويصرخ في «أصحاب ماء»:

يحتكر الطغاة ذبالة الفردوس

يستنزفون الورد

وحقول أدخنة النخيل

في طلوع الفجر

يستجدي فقير عين ماء

وسط مقبرة قصية

يستحث حثالة الطغيان

يستجدي خراف الجن

يقتل عفته

شظايا روحه

وامرأته المجدلية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف