الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا للتدخل الأمريكي السافر في الشأن الصيني الداخلي بقلم : محمد علوش

تاريخ النشر : 2020-05-31
لا للتدخل الأمريكي السافر في الشأن الصيني الداخلي بقلم : محمد علوش
لا للتدخل الأمريكي السافر في الشأن الصيني الداخلي

هونج كونج ليست بحاجة لما يسمى قانون " حقوق الإنسان والديمقراطية "

بقلم : محمد علوش

عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

التدخل الأمريكي السافر في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية ، هذا البلد العريق والصاعد والصديق الوفي للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، ومحاولة التدخل في " هونج كونج " لفصلها عن وطنها الأم الصين ، يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ، وهو اعتداء مدان وغير مقبول من قبل إدارة الرئيس ترامب ، ومحاولة مفضوحة لخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار واعتداء على سيادة الدولة الصينية لإثارة الفتن والاضطرابات الداخلية التي لا تخدم سوى أعداء الصين وأجنداتهم التخريبية.

ما يسمى بقانون " حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج لعام 2019 " الذي أقره الكونغرس الأمريكي ، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي وللعلاقات الدولية التي ينبغي أن تقوم على التكافؤ والاحترام المتبادل ، وهو تدخل مرفوض في الشأن الداخلي الصيني ، فـ " هونج كونج " هي جزء من النسيج الوطني والاجتماعي للأمة الصينية وللشعب الصيني الشقيق ، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال التدخل من قبل الإدارة الأمريكية أو أي أطراف دولية أخرى والعبث بالداخل الصيني الذي هو سيادة وطنية للصين وللصين فقط .

منذ عودة "هونج كونج " إلى وطنها الأم ، جمهورية الصين الشعبية ، شكّلت مع غيرها من كافة الجغرافيات والمقاطعات الصينية وحدة جغرافية وسياسية وديمغرافية واحدة ، حيث تتمتع " هونج كونج " بدرجة عالية من الحكم الذاتي وتصان فيها الحقوق والحريات وفقاً للقوانين الناظمة - دولة واحدة ونظامان - ، وهناك إصرار منقطع النظير من الحكومة الصينية للحفاظ على وحدة شعبها وأراضيها وسيادة أمنها القومي ومصالحها التنموية والاقتصادية التي تزخر بها هذه البلاد التي كرست نفسها أنموذجاً للتطور والنمو الاقتصادي وبناء الاقتصاد السلمي بعيداً عن الحروب وعن التدخل في شؤون أي من بلدان العالم ، عكس ما تقوم به الإدارة الأمريكية التي تقوم بسلسة من الإجراءات والعراقيل في مواجهة الصين بكل ما تحمله هذه الإجراءات من اعتداء واستفزاز وبلطجية وخروج عن قواعد وتقاليد الدبلوماسية الدولية.

إن مبدأ " دولة واحدة ونظامان " مبدأ مصان من قبل الحكومة الصينية ، ومن قبل الحزب الشيوعي الصيني ، هذا الحزب الكبير والمناضل الذي استطاع أن يحمي منجزات الصين ، وان يرتقي بها نحو القمة والتنمية المستدامة والرقي الإنساني والحضاري في بلد كانت قبل سنوات قليلة تعاني من الكثافة السكانية كتحدٍ كبير أمام القيادة الصينية ، لتوظف هذه الكثافة في التعداد السكاني والتوسع الجغرافي وبعبقرية هائلة ومبدعة كقوة رئيسية ومركزية في عملية الإنتاج لما يحظى به كل فرد من أفراد الأمة الصينية في العملية الإنتاجية .

السلوك الأحادي من قبل الإدارة الأمريكية ، وحالة البلطجة الحالية التي تمارسها بشكل مجنون ويعبر عن انحدار وعن محاولة للهيمنة وفرض الوصاية وتكريس ذاتها كحاكم لهذا العالم ، قد أثرت بشكل خطير على النظام الدولي وعطلته .

هناك دول ذهب بها الحد إلى التدخل المُشين في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، مما أضر بسيادة الدول المعنية وأمنها ومصالحها التنموية ، كأعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وكشركاء تعاون استراتيجي شامل في العصر الجديد ، ومن هنا وأمام المخاطر والتهديدات المحدقة ، يتعين على الصين وروسيا - بطبيعة الحال - مواصلة تعزيز التواصل الأمني الاستراتيجي وحماية مصالحهما الأساسية وأمنهما المشترك ، باعتبار حماية الأمن العالمي والإقليمي والسلام والاستقرار هي من مسؤوليات وواجبات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي .

على الصين وحلفائها العمل على مواصلة معارضة الأحادية الأمريكية والبلطجة التي تنتهجها ضد شعوب العالم للحفاظ على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي في ظل الوضع الحالي ، وبتقديري أن التواصل الاستراتيجي الهام بين الصين وروسيا سيضخ طاقة أكثر إيجابية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين لما تتمتعان به من حضور دولي محترم على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي وعلى مستوى التسليح وتصنيع التقنيات الحديثة بطبيعة الحال . على الإدارة الأمريكية الكف عن سياساتها الغبية والتراجع عن مواقفها وتصحيح الأخطاء فورا ، والتخلي عن تبني معايير مزدوجة بشأن قضايا مكافحة الإرهاب ومنع تحول " مشروع القانون " إلى " قانون " ووقف التدخل في شؤون الصين الداخلية من خلال استغلال القضايا المتعلقة بـ هونج كونج .

أن هونج كونج جزء لا يتجزأ من الصين ، وشؤون هذه المنطقة شؤون داخلية صينية خالصة ، لا تحتمل أي تدخل أجنبي .

الإجراءات التي اتخذتها الصين بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف شُوهت وصُورت على أنها انتهاكات لحقوق الإنسان فيما يسمى " قانون سياسة حقوق الإنسان لعام 2019" ، وهذه الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب ، تتجاهل الحقائق التاريخية ، وتخلط بين " الحق والباطل " ، وتنتهك مبادئ الضمير العالمي ، وتشكل نوعاً من ازدواجية المعايير بشأن قضايا مكافحة الإرهاب ، وهذه السخافات والإجراءات الأمريكية تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية ، كما تمثل تدخلا صارخا في شؤون الصين الداخلية التي لا يجوز لأمريكا أو لغيرها أن تتدخل بها مهما كانت مبررات هذه الإدارة الأمريكية المنفلتة من عقالها والمناوئة لكل القرارات والقوانين الدولية.

عملية التنمية في الصين تسير بخطى ثابتة وممتازة وأمامها مستقبل رائع وعظيم لانجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق النهضة العظيمة ، ومصير هونج كونج وبرّ الصين الرئيسي مرتبط بشكل وثيق ودائم باتجاه تحقيق حلم الصين في النهضة العظيمة والتقدم يداً بيدٍ إلى الأمام والحفاظ على بنية النظام الاشتراكي وتقدمه وازدهاره كنموذج للتجربة الكبيرة المبدعة التي صاغتها الصين .

السلام والتحية للصين شعباً وحكومةً وحزباً

السلام على الصين أول الحضارة والعطاء والإبداع ورمز الصداقة الأممية .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف