قال الجميع ولم اقل
د. جمال ابوظريفه
في عام 2007 م قررت العودة للكتابة في مجلة الوطن العربي التي كنت صحفيا وكاتبا فيها حتى عام 2000م ...واتصلت في رئيس تحريرها الاستاذ وليد ابوظهر رحمه الله وقلت له انني ارغب في العودة للكتابة في مجلتنا الغراء.
قال لي : ارسل لي ثلاثة مقالات حسب نظام المجلة وكل اسبوع ترسل مقالة..
كنت سعيدا وانا اتخذ قرار العودة للكتابة .. اخذت قلمي واخترت العنوان لمقالتي الاولى " قال الجميع ولم اقل " كانت مشاعري فياضه حيث انني توقفت عن الكتابة في ظل الاحداث العظام والجسام التي مرت بها المنطقة مما جعلني في حيرة .. المشهد كان ضبابيا .. لا تسطيع ان تستبين فيه الرؤى .. واتخاذ موقف قد يعرضك للخطر وخاصة انني كنت احمل وثيقة سفر فلسطينية صادرة من مصر والتنقل فيها بين البلاد لعربية صعب ويحتاج الى تأشيرة وكثيرا من لأوقات يأتي الرفض ، فكيف اذا انتقدت نظاما ما.. ماذا سيحدث لك... لكنني عندما قررت العودة كنت اتطلع الى ان مستقبل كبيرا ملئ بالخير قادم ولابد ان يكون لنا موقف ... انتهيت من مقالتي الاولى وارسلتها لرئيس التحرير.
قال لي مقال رائع ابعث لنا المقال الثاني ، وبدأت أكتب ولكن بصعوبة .. أكتب سطرا ثم اقوم بمسحة هذا سيزعل مني النظام الفلاني وقد تكون العواقب وخيمه .. المهم طال الوقت وانا اكتب مقالتي الثانية .. المهم انتهيت من مقالتي الثانية بصعوبة بالغة .. وارسلتها.
قال لي رئيس التحرير مقالتك الاولى اقوى من الثانية ، لكن ارسل لنا المقالة الثالثة..
جلست احاول ان اختار اسما لمقالتي الثالثة.. وعصرت دماغي كما يقولون .. لكن لم يجدي ذلك نفعا .. فأخيرا وجدت ضالتي قررت أن ارسل مقالي الثالث معتذرا عن عودتي للكتابة لأنني لا أستطيع ان أكون مناقا او أن ابقى سجينا في قطع غزة.. ودمتم
د. جمال ابوظريفه
في عام 2007 م قررت العودة للكتابة في مجلة الوطن العربي التي كنت صحفيا وكاتبا فيها حتى عام 2000م ...واتصلت في رئيس تحريرها الاستاذ وليد ابوظهر رحمه الله وقلت له انني ارغب في العودة للكتابة في مجلتنا الغراء.
قال لي : ارسل لي ثلاثة مقالات حسب نظام المجلة وكل اسبوع ترسل مقالة..
كنت سعيدا وانا اتخذ قرار العودة للكتابة .. اخذت قلمي واخترت العنوان لمقالتي الاولى " قال الجميع ولم اقل " كانت مشاعري فياضه حيث انني توقفت عن الكتابة في ظل الاحداث العظام والجسام التي مرت بها المنطقة مما جعلني في حيرة .. المشهد كان ضبابيا .. لا تسطيع ان تستبين فيه الرؤى .. واتخاذ موقف قد يعرضك للخطر وخاصة انني كنت احمل وثيقة سفر فلسطينية صادرة من مصر والتنقل فيها بين البلاد لعربية صعب ويحتاج الى تأشيرة وكثيرا من لأوقات يأتي الرفض ، فكيف اذا انتقدت نظاما ما.. ماذا سيحدث لك... لكنني عندما قررت العودة كنت اتطلع الى ان مستقبل كبيرا ملئ بالخير قادم ولابد ان يكون لنا موقف ... انتهيت من مقالتي الاولى وارسلتها لرئيس التحرير.
قال لي مقال رائع ابعث لنا المقال الثاني ، وبدأت أكتب ولكن بصعوبة .. أكتب سطرا ثم اقوم بمسحة هذا سيزعل مني النظام الفلاني وقد تكون العواقب وخيمه .. المهم طال الوقت وانا اكتب مقالتي الثانية .. المهم انتهيت من مقالتي الثانية بصعوبة بالغة .. وارسلتها.
قال لي رئيس التحرير مقالتك الاولى اقوى من الثانية ، لكن ارسل لنا المقالة الثالثة..
جلست احاول ان اختار اسما لمقالتي الثالثة.. وعصرت دماغي كما يقولون .. لكن لم يجدي ذلك نفعا .. فأخيرا وجدت ضالتي قررت أن ارسل مقالي الثالث معتذرا عن عودتي للكتابة لأنني لا أستطيع ان أكون مناقا او أن ابقى سجينا في قطع غزة.. ودمتم