الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سياسة ترمب بمواجهة جائحة كورونا بقلم:مروان سمور

تاريخ النشر : 2020-05-31
سياسة ترمب بمواجهة جائحة كورونا  بقلم:مروان سمور
سياسة ترمب بمواجهة جائحة كورونا

   مع وصول الإصابات بفايروس كورونا بالولايات المتحدة الامريكية (1725808) حالة , وعدد وفيات (100825) حالة وفاة وفقا لموقع وورلد ميتر في 27 ايار عام 2020 . ولتصبح بذلك الدولة التي يسجل بها أعلى عدد من الاصابات واعلى عدد وفيات ايضا من بين الدول المتضررة بالفايروس في العالم .

    ولذلك فقد حذّرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية من قدرة فيروس كورونا على إعادة تشكيل النظام العالمي ، منبهةً من أنّ الصين تناور لكي تقود

العالم . في الوقت الذي تفشل فيه الولايات المتحدة بالتعاطي مع هذا الوباء . وانّ القطاعيْن العام والخاص أثبتا أنّهما غير مستعديْن لإنتاج الأدوات اللازمة للفحوصات الطبية والاستجابة لتأمينها , وقد عزز هذا الوباء نزعات دونالد ترمب إلى العمل بمفرده , وكشف عن مدى انعدام استعداد واشنطن لقيادة استجابة العالم , وأنّ وضعيتها بصفتها قائدة للعالم على مدى العقود السبعة الماضية , استندت إلى الثروة والنفوذ والشرعية وتوفير المنافع العامة العالمية ,

وأن وباء فيروس كورونا المستجد يختبر عناصر القيادة الأميركية الثلاثة - وما زالت واشنطن تفشل في الاختبار حتى اللحظة".

              سعي ترمب لاكتشاف عقار للفايروس

  ولقد رأينا ما سربته الصحف الالمانية في الفترة الماضية , من أن الرئيس الامريكي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس التقوا في البيت الابيض ب "دانيال مينشيلا" الرئيس التنفيذي ل"شركة " كيور فاك" الالمانية , وفي أثناء الاجتماع به عرض عليه "ترمب" مبلغ مليار دولار امريكي مقابل حصول الولايات المتحدة على حق امتياز حصري لصناعة اللقاح الواعد التي تعمل على تصنيعه الشركة لعلاج فايروس كورونا , بالاضافة الى نقل الشركة لعملياتها ومختبرات ابحاثها المختصة بهذا الوباء الى الولايات المتحدة .

 ولقد جاء الجواب من المانيا سريعا وقطعيا وهو النفي لهذا العرض الامريكي , حيث صرح احد المسوولين الالمان وهو وزير الاقتصاد الالماني بأن : المانيا ليست للبيع .

   وقد فسر هذا الاجراء الذي قام به " ترمب" ونائبه "بنس"  بانه : مسعا لاحتكار تصنيع هذا الدواء في الولايات المتحدة , وانه يسعى ايضا ليحافظ على السمعة الدولية للولايات المتحدة في صناعة الدواء , وتأكيد ريادتها السياسية , وعلى استمرار وصايتها على هذا العالم , وبانها القادرة وحدها فقط : على تخليص البشرية من هذا الوباء الفتاك .       

       فشل أمريكي في ادارة ازمة وباء كورونا

    ان خوف "ترمب" من أن خطوات التباعد الاجتماعي قد تضر بالاقتصاد ، وهو ما يؤدي بدوره إلى خسارته للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبرالقادم ، قد لعب دورا كبيرا في التحرك البطئ للحكومة الأمريكية تجاه مكاقحة الفايروس ، حيث استغرق البيت الأبيض عدة أشهر لبدء فرض إجراءات فيدرالية صارمة ، بعد أن تأكد لقادة البلاد أول حالة إصابة بالفيروس فيها في أواخر يناير الماضي . وخلال تلك الأسابيع الطويلة بينهما، لم يتظاهر البيت الأبيض بأن أعلام التحذير الحمراء هذه غير موجودة فحسب ، بل حاول أيضا التقليل من شأن الوباء وشدته ، وتضليل الرأي العام الأمريكي ، بأن المرض هو نوع من "الإنفلونزا"، وأن لا خطورة بالامر , وان كل شيء تحت السيطرة . وبالتالي استخفاف "ترامب" بصحة وارواح المواطنين الامريكيين . ونتيجة لسياستة هذه  , سرعان ما ادى ذلك الى ان وجدت الولايات المتحدة نفسها ضحية لانتشار الفايروس ، حيث تصدرت جميع دول العالم ، في عدد الإصابات والوفيات بالفايروس .

    أثار ازمة كورونا على الاقتصاد الامريكي

   وفي وقت سابق , أعلن ترمب عن خطة إنقاذ عاجلة , وُتخصيص 2.2 تريليون دولار، لمواجهة العواقب الاقتصادية للفيروس . حيث تتضمن الخطة إرسال شيك بقيمة 1200 دولار للمواطنين الأمريكيين، وحوالي 400 مليار دولار من المساعدات موجهة للشركات الصغرى، إضافة إلى 500 مليار دولار للشركات الكبرى والتي ستكون تحت إشراف مراقب عام، كما سيتم تدعيم المستشفيات بمئة مليار دولار ، بالإضافة إلى 30 مليار دولار موجهة سيتم تخصيصها لتمويل المتعلقة بتطوير لقاح لكوفيد 19 المستجد .

  وبالمقابل أظهرت نتائج الربع الأول للاقتصاد الأمريكي انكماشاً بنسبة 4.8% , وهي نسبة انكماش أكبر مما حدث في أسوأ فترات الأزمة المالية عام 2008، بحسب تقرير وزارة التجارة الصادر أمس الأربعاء 29 أبريل/نيسان .

   وارتفع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة بعد انتشار هذا الوباء إلى مستوى قياسي بلغ  حوالي 40 مليون شخص لغاية الان .

    ولهذا فان "ترمب"  الذي يسعى جاهدا إلى إبعاد اللوم عنه , ويتهم بالمقابل الصين بحجب المعلومات , ومن ثم يعلق فشله على شمّاعة منظمة الصحة العالمية ويتهمها بانها كانت تتواطىْ مع الصين , وايضا اصبح يروج - بطريقة كوميدية - لعلاجات وصفها بأنها  ستقضي على الفيروس - دون سند علمي - كمثال (عندما اعلن بان "المطهر" يقضي على فايروس كورونا في دقيقة ) .

     وختاما فان السؤال الذي يطرحه الكثيرون : هل بدأت الولايات المتحدة تدفع فاتورة فشلها في قيادة البلاد والعالم بادارة هذه الأزمة ؟

-----------------------------------------
المصادر : موقع راديو صوت العرب من أميركا + موقع السياسة اون لاين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف