الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوافدون وثنائية المعضلة في ظل أزمة الكورونا بقلم: منجد صالح

تاريخ النشر : 2020-05-31
الوافدون وثنائية المعضلة في ظل أزمة الكورونا  بقلم: منجد صالح
الوافدون وثنائية المعضلة في ظل أزمة الكورونا

دائما وابدا يطفو تعبير، مُصطلح "الوافدين"، على سطح مياه الخليج العربي المالحة الدافئة. وقد زاد من "غوصه" في مياه الخليج الإقليمية مع "إستفحال" أزمة الكورونا في بعض دوله "المُتخمة" بالمال والنفط والغاز، و"بصحاريها الجدباء" في العواطف الإنسانية ومراعاة الذين افنوا حياتهم في خدمتها وتطوّرها وتطويرها الإقتصادي والإجتماعي والتعليمي والثقافي.

ساقني الى كتابة هذا المقال بالدرجة الاولى علمي المفاجئ بان الأخ والصديق والقريب الحبيب أبو عمر قد اصيب وزوجته المصون بمرض فيروس الكورونا في جدّة بالمملكة العربية السعودية.

 لكن ما زاد من مقتي وحزني وتعاطفي معه في محنته، في مرضه بالفيروس، وخاصة ان وضعه كان صعبا في العناية المكثّفة، هو الأسلوب "الفج" وغير الإنساني وغير المنطقي وغير المقبول، الذي تعاملت به، معه ومع زوجته، دوائر الصحة "المُختصة" في جدّة، مع مكالماته ومناشداته وطلباته ورجائه، المتكررة والمستمرة وعلى مدى عدّة أيام، من أجل ان "ينجدوهم" بإجراء كشف الإصابة بالفيروس لشعورهما ومعاناتهما من "أعراض الحرارة المرتفعة وصعوبات في التنفس".

 ولكن لا حياة لمن تنادى، فقد ذهبت مطالباتهم أدراج الرياح، حصلوا على وعود ووعود ووعود، لكن الوعود بقيت سرابا في صحراء الربع الخالي، ولم يحضر أحد من "ملائكة الرحمة" للسؤال عن حالهم وبالهم، ولمد يد العون لهم حسب ما جاء ويأتي من تعليمات ونشرات و"تطمينات" وقدرات وقرارات وزارة الصحة السعوديّة.

وعندما لم يعودا، أبو عمر وزوجته، يطيقان مزيدا من الصبر والقدرة على التحمّل بسبب إشتداد اعراض المرض عليهما، قاما بالتوجّه الى المستشفى في جدّة، فلم يستقبلهما أحد، وإستخفّوا بوضعهما وأنّه كان يتوجّب عليهما"الإمتثال التام والصارم" لتعليمات الدوائر المختصّه وبقائهما في المنزل حتى "يأتيهما الفرج والمدد"، على "صهوة جواد عربي أصيل"!!!

في المستشفى كان ابو عمر يعاني بشدّة من أعراض المرض، "الذي لا يرغبون بتصديقه"، ويتعاملون معه على غرار "عنزة ولو طارت"، مرّ بجانبه "مصادفة" طبيب أردني يعمل في المستشفى، فلاحظ وضعه "المُتردّي" فأحاله مباشرة لعمل صور اشعة وتلفزيونية لصدره، فجاءت نتيجة الصور ضرورة ووجوب وفوريّة إدخاله الى غرفة العناية المكثّفة لتلقي العلاج.

وفيما بعد وبناء على الفحوصات التي خضعا لها كلاهما، أخيرا، أظهرت النتائج إصابتهما بمرض فيروس الكورونا.

في هذا الصدد، يُعتبر ابو عمر من "الوافدين بإمتياز" الى ربوع المملكة النفطية، فقد كان قد وفد إليها منذ 42 عاما بالتمام والكمال، و"عام ينطح عام". وصل إليها عندما كان عمره 18 عاما ودرس في الجامعة فيها وتخرّج بدرجة مهندس، ومنذ تخرّجه يعمل في شركة فيها حتى اصبح كبير مهندسي الشركة.

سافر وزار الشرق والغرب والشمال والجنوب في مهمات خارجية، مهمات عمل للشركة، في سبيل تطوير أدائها وتقديم مزيد من الخدمات للبلاد والعباد، ولكنه وبالرغم من ذلك، ما زال "وافدا"، "يهيم على وجهه في وفوديّته" في بلاد الله الواسعة.

لم تشفع له ال 42 عاما التي قضاها في خدمة المملكة من أن يستطيع الحصول على "شريحة فحص الفيروس"، بصورة طبيعيّة، دون جدال وتأخير وتسويف، دون "حزّة ولزّة"، "مثل خلق الله والناس"!!!.

فالوافد يبقى وافدا، في بلاد الأشقاء العرب، حتى لو قضى وأفنى عمره كلّه وعمر أبنائه واحفاده، في القيام بعمله التخصصي وخدماته الجليلة. وأسياد البلاد يبقون "ورثة الله في الارض"، متعهّدوا "النعمة"، "الكُفلاء"، حتى لو كانوا حفاة عراة في الصحراء، لكن في خيم فيها شاشات تلفزيون ملّونة وتقبع امام خيامهم سيارات مرسيدس وجي ام سي مغبرّة بفعل رمال الصحراء، و"يقضون حاجاتهم في تواليت إفرنجي" في الخيام!!!

تذكّرت وانا بصدد كتابة هذا المقال "حادثة"، تجربة شخصية، حصلت معي، مُتزامنة مع إقتحام وإحتلال صدام حسين للكويت. حيث وقع الإجتياح العراقي للكويت وإحتلالها وأنا وزميل لي، أبو عزّام "الزول"، في السودان.

كنّا هناك في مهمّة رسمية، مرسلين من قبل أبي عمّار من تونس، مع وفد كوبي مكوّن من أربعة شخصيّات من وزارة الصحة ووزارة الخارجية الكوبيّتين، قدموا لإستلام وإتمام إجراءات إطلاق سراح طبيب وممرّضة كوبيين، أسرتهما جبهة أرومو للتحرير الوطني الإثيوبية المناهضة للنظام الإشتراكي والمدعومة من الحكومة السودانيّة.

حينذاك وبمبادرة طيبة ومساعي حميدة من أبي عمّار وافقت جبهة ارومو على إطلاق سراحهما وإعادتهما الى وطنهما، حيث كانا في "مهمّة أممية" لمساعدة الشعب الأثيوبي صحّيا وطبّيا حين تمّ اسرهما مع غيرهما في غارة على قرى تقع في المنطقة الحدوديّة.

إنطلقنا بالطائرة من مطار تونس قرطاج الدولي على متن "الايرفرانس" الى مطار أورلي في باريس. لا يوجد خط طيران مباشر ما بين تونس والسودان، وإنما عبر باريس. ومن باريس طرنا نحو مطار الخرطوم أم درمان في السودان. لكن قبل الوصول إستقبلتنا عاصفة رملية عاتية مما إضطر قائد الطائرة الفرنسي للهبوط إضطراريّا في مطار جدّة، والمكوث هناك حتى "يزول غضب" العاصفة الرملية وإنقشاع غبارها عن سماء الخرطوم.

خلال الهبوط المؤقّت في جدّة شاهدت إستنفارا إستثنائيّا من قبل مضيّفات وطاقم الطائرة، فقد غطّت المضيّفات الفرنسيّات الحسناوات الشقراوات رؤوسهن وشعورهن بمناديل، ولبسن في سيقانهن المصقولة البلّورية "بلاطين" حتى يتساوقن ويُطبّقن متطلّبات "الزيّ الإسلامي" المفروض على الأرض وفي "الجوّ وفي البحر" من قبل السلطات السعودية. وسحبت المضيّفات بسرعة نسخ الكتب المصوّرة الدعائية لشركة الإيرفرانس خوفا من عيون رجال الأمن السعوديين الذين سيدخلون الطائرة "للتفتيش" والتأكّد من حسن سير الأمور، وربما من "حسن سلوك" الركّاب الذين أخذهم على حين غرّة ودون مقدّمات الهبوط الاضطراري في مطار جدّه.

بعد ثلاث ساعات إنقشعت العاصفة الرملية وتنفّس معها الصعداء الركاب وطاقم الطائرة وإنقشعت عنهم "غمّة" تجهّم وجوه رجال الأمن السعوديين الذين كانوا يذرعون "كوريدورات" الطائرة ذهابا وإيابا دون سبب مُقنع، لكن بحقيقة أجسامهم المكتنزة التي كانت تصطدم باكتاف الركّاب يمينا ويسارا.

طرنا على جناح السرعة على جناح الايرفرانس من جدّة الى الخرطوم، وهبطنا في مطار العاصمة السودانية. مطار مُتواضع التجهيزات والأثاث لا يتناسب مع عظمة إلتقاء النيل الأبيض مع النيل الأزرق في دلتا الخرطوم ام درمان. ومن هناك الى الفندق. كان ذلك في أواخر شهر تموز عام 1990، حيث حرارة الجو وإشعاعات الشمس الممزوجة مع غبار رمال الصحراء، وإرتفاع حرارة أجواء المنطقة بأسرها نتيجة "نزق" صدّام حسين وإجتياحة الكويت.

أتممنا المهمّة بنجاح والحمد لله وأطلقنا سراح المعتقلين الكوبيين، الطبيب والممرّضة، وودّعناهم الستة، الأربعة القادمين معنا والإثنين "المُحرّرين" الأحرار الى الأبد. حيث أمتطوا صهوة الايرفرانس الى باريس ومنها عودة الى الديار الى مطار خوسية مارتي في هافانا الوادعة الحالمة الدافئة.

أمّا نحن "العرب"، أبو عزّام "الزول" وأنا، فسنعود أدراجنا الى تونس عبر مطار جدّة، أقرب الى الصحراء العربية.

كان يتوجّب علينا الحصول على فيزا ترانزيت من قنصلية المملكة السعودية في جدّة. ذهبت يُرافقني دبلوماسي فلسطيني من سفارتنا في الخرطوم لملاقاة القنصل السعودي بناء على موعد مسبق ومُحدّد.

حصلت على الفيزا لي ولزميلي أبا عزّام الزول. كانت التعليمات المكتوبة على الفيزا تُشير الى "مرور من جدّة". لكن عندما رآها سفير فلسطين في الخرطوم، مُضيّفنا، علّق بأن هذه الفيزا لا تصلح، لأنّها تُخوّلنا فقط المكوث في المطار في صالة الترانزيت. وقد إضطررت للعودة الى سعادة القنصل السعودي حتى يتكرّم ويمهر الفيزا "بفرمان" "مرور وتوقّف في جدة"، حتى نتمكّن من النوم ليلة في مدينة جدّة انتظارا للطائرة التي ستقلّنا الى تونس في اليوم التالي.

وصلنا مطار جدّة ووجدنا "الدنيا مقلوبة" تماما بسبب الغزو العراقي للكويت. لم يستقبلنا أحد من قنصليّتنا في جدة في المطار حسب المُتّفق عليه والمُؤمّل، لإنشغال "الشباب" مع وفد فلسطيني بقيادة أبي عمّار في إجتماعات "مساعي حميدة" في جدّة لتدارك تداعيات و"مصيبة" إجتياح صدّام للكويت.

لقد تُركنا وحدنا "كالأيتام على مائدة اللئام" في مطار جدّة كي "نقلّع شوك أيدينا بأصابعنا".

كان يوما عاصفا. رجال الأمن السعوديين في المطار كانوا يتعاملون بخشونة بادية مع "الوافدين" الى المطار. مكثنا حوالي ساعتين في المطار لإتمام "إجراءات" ختم الجواز والسماح لنا بأخذ أمتعتنا، بعد تفتيشها طبعا، والمغادرة للفندق حتى اليوم التالي موعد إقلاع الطائرة المُتّجهة نحو تونس الخضراء.

في الغرفة في المطار كنّا ننتظر انا وأبو عزّام وطبيب سوداني قدم معنا على نفس الطائرة من الخرطوم. لحظ الطبيب العاثر أن ضابط الأمن السمين الذي يُتمّم المعاملات معه ومعنا، قد وجد معه جواز سفر سوداني "زيادة" لسيّدة سودانية. فأصرّ الضابط السعودي على الطبيب السوداني أن يقدّم إفادة مكتوبة لملابسات وجود هذا الجواز "الغريب" معه. فكتب الطبيب ان هذا الجواز يخصّ زوجة زميله، طبيب سوداني يعمل معه، وأنّه قام بعمل معروف له بتجديد جواز سفر زوجته المنتهية صلاحيّته حين زيارته للسودان. هذه هي الحكاية ببساطة. نقطة وأوّل السطر.

لكن الضابط السعودي النزق كان يمارس نوعا من العربدة والساديّة على "الوافد" الطبيب السوداني، حذف الورقة عليه بعد قراءتها وطلب منه "معلومات وتفصيلات" إضافية. ففعل الطبيب السوداني مرّة ومرّتين وثلاث مرّات، لكن الضابط السعودي لا يقتنع "بالنص" من الطبيب.

وفي لحظة ما، ومن خلال غضب الحليم، إنتفض الطبيب السوداني وحذف الورقة على الضابط السعودي وخاطبه بحدّة: "هل تعتقد أنني عميد الأدب العربي طه حسين. أنا طبيب بشري ولست دكتوراه في الأدب. إذا مرضت أداويك، لكن لا أعرف ان أكتب لك نصّا أدبيا يقنعك. هذا كل ما لدي". فتراجع الضابط أمام فورة غضب الطبيب وقال له: "خير خير يا دكتور، هذا بكفي".

أمّا زميلي أبو عزّام الزول فكان له قصة مشابهة مع جواز سفر "عراقي" له وبإسمه، إكتشفه الضابط حين تفتيشه وخلق لنا معضلة كبيرة، فصدّام لتوّه يحتل الكويت وهذا "الوافد" ليس عراقيا لكنه يخبئ في أمتعته جواز سفر عراقي إضافي؟؟!!

إحتجز رجال الأمن أبا عزّام الزول في المطار حتى ينجلي نقع غبار ملابسات إمتلاكه لجواز السفر هذا "المغضوب عليه سعوديّا حينها". إتّفقت معه أن أغادر المطار وأتركه حتى يُنهي "المعضلة" وهمست في اذنه بأنني سأتوجّه الى فندق الماريوت. حجزت في المطار في مكاتب خاصة للفندق لدى موظف باكستاني وتعاملت معه باللغة الإنجليزية. ارسلوا لي "فان" صغير ليقلّني الى الفندق، فقد كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، وكان سائق الفان هنديّا تعاملت معه باللغة الإنجليزية.

وصلت الفندق وكان موظف الإستقبال شابا فلسطينيّا. قمت بتعبئة إستمارة الدخول الى الفندق، وتفاجأت بوجود بند: "إذكر إسم الكفيل السعودي". فوضعت علامة "شحطة" إذ أنني لا أعرف أحدا في السعودية وأنا سأكون في الفندق عدة ساعات للراحة وأغادر. لكن الموظف الفلسطيني المُهذّب طلب مني ضرورة ذكر إسم الكفيل. فساومته على وضع لقب "قنصل فلسطين في جدّة"، الذي كان من المفروض أن يكون برفقتنا لولا الأوضاع المُتفجّرة، وتمّ حل الإشكالية، "إشكالية الكفيل" وتحدّثنا بلغة الضّاد وليس بلغة شكسبير، كما في كافة المرافق والمواقف الأخرى.

أعطاني موظف الإستقبال غرفة "غير مدخّن" بعد سؤالي، فأنا لا أدخّن. والغرفة بسريرين، مشتركة ما بيني وبين زميلي أبي عزّام الذي أنتظره، والذي ما زال يّصارع الأمواج في المطار.

ما أن دخلت الغرفة حتى إستلقيت على السرير دون تبدسل ملابسي ورحت في نوم عميق من فرط التعب والإجهاد. بعد حوالي ساعتين، أي في حدود الساعة الثالثة فجرا، شرّف أبو عزّام بشحمة ولحمة كاملا "غير منقوص" ولا مضروب. لحسن الحظ في تلك الأيام أن "تقليعة" "المناشير الخشبية" لم يتم إختراعها بعد. لكن أبو عزّام الزول عانى معاناة شديدة في تلك الساعات من الفجر بسبب أمر آخر.

زميلي أبو عزّام مدخّن شره، وهو لا يستطيع التندخين مطلقا داخل الغرفة الممنوع فيها التدّخين، فقضى الفجر بطوله وهو خارج الغرفة على سجادة ارضية الممر بين الغرف "يُمزمز" على سيجارته.

وصلتني أخبار طيبة أول أمس بأن أبا عمر يتماثل للشفاء في جدّة بعد شفاء زوجته. ما زال في المشفى لكنه خرج من غرفة العناية المُركّزة الى الغرفة العاديّة وزالت عنه الحرارة.

أحمد الله العلي القدير الشافي المعافي على تحسّنه وسيره على سكّة تجاوز محنة إصابته بالفيروس. كما أحمد الله بأن العزيز أبو عمر بعيد عن نطاق ومجال مفعول تصريحات "أم هارون"، حياة الفهد، التي كانت قد هدّدت "الوافدين" في بلادها "بقطّهم إلى الصحراء"، أي رميهم في العراء المُريب، لانّ أسرّة المستشفيات لا تتسع لهم، وإنّما لتقديم الطبابة "لأسياد البلاد" من فيروس الكورونا. أمّا "الوافدين" فليذهبوا وشأنهم "للتشمّس" على رمال الصحراء.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف