الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكرى (19) لرحيل فارس القدس فيصل الحسيني

تاريخ النشر : 2020-05-31
ذكرى (19) لرحيل فارس القدس فيصل الحسيني
ذكرى (19) لرحيل فارس القدس فيصل الحسيني
بقلم د. عبد الرحيم جاموس
تحلُّ على الشعب الفلسطيني اليوم الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد ابن فلسطين، ابن القدس البار فيصل عبد القادر الحسيني الشهيد ابن الشهيد وحفيد الشهيد، تأتي هذه الذكرى الأليمة والثقيلة بكل ما تعني لفلسطين وللقدس الأرض والشعب على السواء، لما تشهده القدس من هجمة صهيوامريكية شرسة تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات، كم هي القدس تفتقد اليوم هذا الرمز الكبير من رموزها الوطنية والمناضلة، كان كبيرا متواضعا، شجاعا حَيِيَاً، صاحب قلب كبير، كان الروح الجامعة والفكر الثاقب وواسطة العقد، حمل هم القدس وهم فلسطين، كان رحمه الله يعي ماذا تعني القدس لفلسطين وللعرب وللمسلمين والمسيحيين وللإنسانية، كان يعي أن معركة فلسطين هي معركة القدس، وأن من يكسب القدس يكسب فلسطين.
لقد كان دارساً لتاريخ القدس وفلسطين ومستوعباً لدروسه وعبره، يعرف مكانتها في الصراع الدائر منذ الأزل إلى الآن، أعطاها كل اهتمامه، لا يوجد حجر في القدس ولا شجر ولا بشر، إلا وأخذ من اهتمام الشهيد فيصل، كان مدركاً أن من يعطي الأرض هويتها ومن يعطي المقدس قيمته هو الإنسان، كان واسطة العقد لكل مكونات القدس الإنسانية، إسلامية ومسيحية سياسية واجتماعية، كان قائداً فذاً، يجمع ولا يفرق، يستنهضُ ولا يخذِلُ ولا يعرف الإحباط مهما ادلهم الصعب، كان في المقدمة دائماً دفاعاً عن المقدسات ودفاعاً عن الإنسان ودفاعاً عن الأرض، لقد استحق بجدارة كل أوسمة النضال، والدفاع عن القدس والمقدسيين، وعن فلسطين والفلسطينيين، لا يألو جهداً، ولا يترك مناسبة أو حدثاً إلا والقدس وفلسطين حاضرتين فيه، كان مناضلاً من طراز خاص، لا ترهبه إجراءات العدو، ولا تثنيه عن مواصلة النضال من أجل الهدف الذي نذر نفسه له، كما فعل والده من قبله الشهيد عبد القادر الحسيني، دفاعاً عن عروبة وإسلامية ومسيحية المدينة المقدسة، دفاعاً عن حقوق شعبه المشروعة في وطنه فلسطين، كان رحمه الله مدرسة نضالية، كان مدينة في رجل، ووطناً في رجل، كان سهلَ القبولِ والوصول إلى النفوس، دون تكلف أو فيهقة، أحبه الجميع، واستحق عن جدارة كل الأوسمة والألقاب في الدفاع عن القدس وما تمثله، هو فارس القدس، وأميرها، وبقي حتى لاقى وجه ربه على أرض الكويت الشقيق يوم 31/05/2001م وهو يحملُ همَّ القدس وهمَّ فلسطينَ، هذا الهمُّ الذي لم يفارقه لحظة واحدة، قضى في سبيله، لقد أحبه شعبه وبكاه يوم فقده الكبير، بما يستحق العظماء من البكاء حين تحلُ ساعة الرحيل، ودعه شعبه بما يستحق من وداع، أرهب العدو الإسرائيلي، فرض عليه هيبته، فأخلى العدو مواقعه في كل المدينة المقدسة خوفاً ورهبة من موكب هذا الراحل العظيم ومن هذا الوداع الشعبي العفوي الكبير.
الشعب الفلسطيني اليوم يستذكر في فارس القدس وأميرها وشهيدها، كل هذه المعاني النضالية العظيمة، ليؤكد أنه على خطى هذا الفارس القائد في الدفاع عن القدس والوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الأمريكية الشرسة التي تتواصل وتتصاعد في ظل إدارة ترامب لطمس هوية القدس وتهويدها، وقطع رأس المشروع الوطني الفلسطيني واستئصال قلبه (القدس)، لكن رفاق فيصل من إخوانه وأبناءه وأحفاده وكل شعبه، يحملون رسالته، لن يكلوا عن مواصلة طريق النضال الذي قضى عليه فيصل من أجل القدس، عاصمة لفلسطين، من أجل أن يعم السلام مدينة السلام، وأرض السلام فلسطين.
رحمك الله فقيدنا الكبير وشهيدنا وفارسنا ومعلمنا، رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، أنت وجميع رفاق دربك الذين سبقوك، والذين ساروا على نفس الدرب، والتحقوا بك، فهنيئاً لكم جميعاً، قوافل الشهداء الأبرار، من أجل القدس، من أجل فلسطين حرة مستقلة، نذكركم جميعاً لا ننسى أحداً منكم، نعاهدكم المضي قدماً على طريق النضال والكفاح، حتى تتحقق كامل الأهداف التي قضيتم من أجلها.
سيبقى زيت ذكراك العطرة، يضيء الطريق إلى القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
د. عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
31/05/2020م
E-mail: pcommety @ hotmail.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف