الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العراق ..الواجب الحتمي للقوى اليسارية اليوم بقلم:جاسم محمد كاظم

تاريخ النشر : 2020-05-31
العراق ..الواجب الحتمي للقوى اليسارية اليوم
جاسم محمد كاظم

لا يطرح اليوم موضوع في الحوار المتمدن يتناول الوضع المزري الذي تعيشه القوى اليسارية وكيفية تحسينه نحو الأفضل وكيفية بناء عالم موازي يخلف عوالم الموت التي أنشئها قوى الظلام حتى يدب الخلاف بين الماركسيين أنفسهم .
و تذهب الردود بعيدا جدا عن مكنون الموضوع وجوهرة الرئيسي لتأخذ مسارا آخر في غياهب التاريخ ثم تتحول إلى تراشق بالألفاظ والكلمات الزائدة .
والكل يريد الفوز على الكل في هذه المناظرة مثل شعراء الجاهلية بدون الوصول إلى نقطة تلاقي محددة تكون محصلة للنقاش وثمرة عمل واقعي .
مأساة اليوم تتمثل بان عالم اليوم يخلوا من الأحزاب الشيوعية تماما فلا توجد أحزاب شيوعية حقيقية في المنطقة العربية سوى السودان وتوقف خط الزمن التقدمي بظهور مافيا التطرف الإسلامي التي لا تعرف شيئا من بناء الدولة وموئساتها سوى السرقة والتدمير المبرمج للدولة .
في مطلع ستينات القرن الماضي سار الماركسيون بالتوازي مع القوميون كل منهم يريد أن يثبت للآخر نظريته في بناء الدولة الاشتراكية بعد الخلاص من حكم الملكيات المقيتة.
وسار الزمن مع القوميين بعد أن تلكآ الاتحاد السوفيتي بدعم القوى الماركسية المساندة له وانقلب بدعم قوى القومية العربية لأنه أدرك أن الأحزاب الشيوعية لا تستطيع البقاء والمقاولة في هذه المناطق الموبوئه بالدين .
وبرغم كل المساوئ استطاعت تلك القيادات من بناء دول ومؤسسات عملاقة ساعدت في إنشاء مجتمعات جديدة وظهرت دول منسية في التاريخ إلى واجهة الزمن .
لكن عالم اليوم يختلف تماما عن عالم الأمس تمثل أولا بانهيار اليسار العالمي وصعود التيارات و القوى الإسلامية التي دمرت كل ما بناة السلف وهدمت المؤسسات والبني التحتية لأكثر البلدان العربية التي وطئتها بدئا من حماس الإرهابية إلى مليشيات حزب الله مرورا بالمافيا العراقية وأحزاب اللصوص والنهب والسرقة .
فإذا كانت القوى القومية اليمينية منها واليسارية تتباهى بأنها صنعت دولا ومؤسسات أظهرت قيمة الإنسان وتركت شيئا للأجيال القادمة فان شعار القوى الإسلامية اليوم هو سياسة الأرض المحروقة وعدم ترك فرصة في الحياة للأجيال القادمة بعدما دمرت مافيا الموت والسرقة كل قواعد الاقتصاد وباعت موارد تلك البلدان بسياسة والنهب والسلب كما كانت نفعل القبائل البربرية من قبل .
لذلك فان العمل السياسي البوم لكل القوى المناهضة للموت يحتم على كل هذه القوى اليسار الديمقراطي , اليسار العمالي . القوى الشيوعية . الطلابية . القوى العمالية والقوى النسوية التي تبعثرت وذهبت مع الريح بالاتحاد الفوري وتشكيل جبهة عمل موحدة .
ليست الماركسية نظرية جامدة وليست أيدلوجية طبقة معينة دون الأخرى واقنوما مجردا مثل الأديان والمذاهب الدينية .
تكمن ميزة ماركس الفريدة أنة اكتشفت القوانين التي تحكم المجتمع مثل القوانين التي تتحكم بالفيزياء والكيمياء و وجد المحرك الذي يغير أحقاب التاريخ المتغير إلى ما لا نهاية أي أنة وجد مفتاح التغيير .
تتمثل المشكلة الكبيرة بان الماركسيين يعرفون محرك التاريخ لكنهم يعجزون عن المواجهة في الواقع ولا زال البعض منهم يتمسك بالنظرية القديمة التي تلغي الآخر وكأننا نعيش سلطة مطلقة بالكلمات فقط .
اكتشف ماركس قوانين المجتمع مثلما اكتشف فليمنع البنسلين و"لفوازية" الأوكسجين المسال و"بتروشلي" الضغط الجوي" ونيوتن" الجاذبية ووجد في تغيير قوى الإنتاج مفتاحا للتغيير الشامل .
وان التاريخ هو تاريخ الإنسان العامل المستلب وليس تاريخ الملوك والأمراء والقادة وهكذا سار التاريخ من عصر الجمع والالتقاط إلى عصر المعلومة الأنترنيتية والانفجار الالكتروني .
.وبما أن سير التاريخ ما هو ألا نتاج لعمل الإنسان المبدع فان من حق هذا الإنسان المبدع أن يكون له فلسفة حكم وسلطة قرار نابعة من صميم هذا العمل المنتج ولهذا أعاد ماركس الحكم للإنسان العامل تبعا لعملة الحيوي وليس كقوة تفرض علية من الخارج تسلب منة جوهر وروح هذا العمل المهمش والذي بدونه تستحيل الحياة وتجلت عبقرية ماركس أنة وجد أن الأفكار والقوانين والأديان والأفكار القانونية والأحكام تنبع من صميم هذا التطور لقوى الإنتاج من خلال تفاعل مستمر تحكمه الضرورة الاقتصادية .
ولهذا فان أولى مهام الطبقة الماركسية المثقفة والثورية اليوم هو المواصلة مع التاريخ دائما وأبدا مادام الإنسان هو المحرك لهذا التاريخ .
تكمن نقطة البداية الأساسية في كبقية تجميع كل القوى الفاعلة ضد قوى الموت الأسود الإسلامية التي تهدد بإلغاء كل الحياة وإعادة حكم السلاطين ووعاظ السلاطين وتجهيل المجتمع .
ثم بعد ذلك النزول إلى الشارع وتحريكه وفضح أكاذيب هذه القوى السوداء وإعطاء برامج بناء وعمل جديدة واستغلال كل وسائل الأعلام المقروءة المرئية والمسوعة من اجل إيصال الأفكار لتكوين نواة عمل مشترك فاعلة وخلق جبهة رصينة تعيد بأقل شي اعتبار واسم الإنسان إلى الإنسان .

/////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم
دكتوراه أدارة أعمال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف