وسط الحربِ السياسية في العالم، و في ظِّل صفقةِ القرن وانشغالِ كل العالم بها، جاءت الطامةُ الكبرى ، ما أَلهى العالم أجمع عن كل القضايا السياسية وكل الحروب.
زمن الكورونا...
استيقظتُ على خبرٍ أحدثَ ضجيجاً في العالم، فيروس مُستجد ينتشرُ بسرعةٍ قُصوى بين النّاس، في وقتِها لم أكُن على دراية بما يخبئهُ لي المستقبل....
بدأ المرض في ووهان بالصين، ثم بدأ يتشعّبُ إلى أكثر من مدينة وأكثر من بلد كما لو أنه سلسلة من المطاعم العالمية التي تتوزع في جميع الدول، بدأ ناقوسُ الخطر يدّق باب بلدي الحبيب...
أصابَ جميع الناس حالةٌ من الهَلع والجزَع ودبّ الرّعبُ في قلوبِنا، إذ أنّ أكثر الدول تقدّما وبلد الصناعات العظمى، أُمّ التكنولوجيا،لم تستطع أن تحصُل على ترياق يعالج هذا الفيروس...
قاموا بالعديد من المحاولات التي كانت دوماً تبوءُ بالفشل...
انتشَر المرض في البلاد وانتقلَ بين البَشر ، وأعلنَ المسؤولين السياسيّن في البلاد حالةَ الطوارئ ودخلنا في حظرٍ شامل...
المحالُّ موصدة، الشوارعُ فارغةً وتعمُّ بالهدوء، تحولَّ العالم بفترةٍ وجيزة من عالم الإنسان إلى عالم الأشباح...
مرَّ الوقت على بلادي وبدأ بالتحسّن والشفاء، وبدأ الحظر يفكك يوم بعد يوم، ذهبتُ بعدَ شهرين من الحظرِ في المنزل مع أهلي للتسوق، ولم أكترِث بوقتِها لإجراءات الوقاية والسلامةِ العامة، عدنا بشكلٍ طبيعي للمنزل...
بعد مرور فترة قصيرة جداً تُقّدر ب10 أيام بدأتُ أشعُر بأعراضٍ غريبة، بدأت حرارتي ترتفعُ كثيراً وكان الصداع لا يفارقُني كالصّديق الذي يتسامرُ مع صديقه في آناء الليل...
قمتُ بالفحص وكانت نتيجتي إيجابية أي أنني أُصّبت بالمرض، تم نَقلي إلى الحجر الصحي ، لا أستطيعُ أن أصِف لكم كم هو مُرعب الأمر، أن تستيقظ صباحاً وترى الأطباء من حولك يرتدون أزياء مخيفة ، أن تستيقظ على أجواء لست معتاد عليها، بعيدا عن أهلك وأحبابك، حتى أنك لا تستطيع رؤيتهم؛ لكي لا تنقل العدوى لهم ...
الكمامات في كل مكان،رائحة المواد المطهرة منتشرة في الأجواء ، الكثير فقد من يُحب ولم يستطِع حتى أن يودّعه، أيمكنم تصوّر حجم ألم هذه الفاجعة من الناحية النفسية، وحتى أنها أثرت على الاقتصاد العالمي...
تعافيتُ بفضلِ الله من هذا الفيروس بعزيمتي وإرادتي وبمشيئةِ الله عز وجل...
رسالتي للعالم أجمع إلزموا بيوتكم، وحافظوا على إرتداء الكمامات فهي لا تنقصكم جمالاً ولا تهتُك"بالبريستيج"، فهذه الأمور ليست أغلى من حياتكم، في نهاية الأمر حماكم الله...
وأسألُ الله ربي وربكم أن يعافي أرضنا_أرضُ القوّة_وأن نعود لحياتنا المعتادة...
#هَديل.
زمن الكورونا...
استيقظتُ على خبرٍ أحدثَ ضجيجاً في العالم، فيروس مُستجد ينتشرُ بسرعةٍ قُصوى بين النّاس، في وقتِها لم أكُن على دراية بما يخبئهُ لي المستقبل....
بدأ المرض في ووهان بالصين، ثم بدأ يتشعّبُ إلى أكثر من مدينة وأكثر من بلد كما لو أنه سلسلة من المطاعم العالمية التي تتوزع في جميع الدول، بدأ ناقوسُ الخطر يدّق باب بلدي الحبيب...
أصابَ جميع الناس حالةٌ من الهَلع والجزَع ودبّ الرّعبُ في قلوبِنا، إذ أنّ أكثر الدول تقدّما وبلد الصناعات العظمى، أُمّ التكنولوجيا،لم تستطع أن تحصُل على ترياق يعالج هذا الفيروس...
قاموا بالعديد من المحاولات التي كانت دوماً تبوءُ بالفشل...
انتشَر المرض في البلاد وانتقلَ بين البَشر ، وأعلنَ المسؤولين السياسيّن في البلاد حالةَ الطوارئ ودخلنا في حظرٍ شامل...
المحالُّ موصدة، الشوارعُ فارغةً وتعمُّ بالهدوء، تحولَّ العالم بفترةٍ وجيزة من عالم الإنسان إلى عالم الأشباح...
مرَّ الوقت على بلادي وبدأ بالتحسّن والشفاء، وبدأ الحظر يفكك يوم بعد يوم، ذهبتُ بعدَ شهرين من الحظرِ في المنزل مع أهلي للتسوق، ولم أكترِث بوقتِها لإجراءات الوقاية والسلامةِ العامة، عدنا بشكلٍ طبيعي للمنزل...
بعد مرور فترة قصيرة جداً تُقّدر ب10 أيام بدأتُ أشعُر بأعراضٍ غريبة، بدأت حرارتي ترتفعُ كثيراً وكان الصداع لا يفارقُني كالصّديق الذي يتسامرُ مع صديقه في آناء الليل...
قمتُ بالفحص وكانت نتيجتي إيجابية أي أنني أُصّبت بالمرض، تم نَقلي إلى الحجر الصحي ، لا أستطيعُ أن أصِف لكم كم هو مُرعب الأمر، أن تستيقظ صباحاً وترى الأطباء من حولك يرتدون أزياء مخيفة ، أن تستيقظ على أجواء لست معتاد عليها، بعيدا عن أهلك وأحبابك، حتى أنك لا تستطيع رؤيتهم؛ لكي لا تنقل العدوى لهم ...
الكمامات في كل مكان،رائحة المواد المطهرة منتشرة في الأجواء ، الكثير فقد من يُحب ولم يستطِع حتى أن يودّعه، أيمكنم تصوّر حجم ألم هذه الفاجعة من الناحية النفسية، وحتى أنها أثرت على الاقتصاد العالمي...
تعافيتُ بفضلِ الله من هذا الفيروس بعزيمتي وإرادتي وبمشيئةِ الله عز وجل...
رسالتي للعالم أجمع إلزموا بيوتكم، وحافظوا على إرتداء الكمامات فهي لا تنقصكم جمالاً ولا تهتُك"بالبريستيج"، فهذه الأمور ليست أغلى من حياتكم، في نهاية الأمر حماكم الله...
وأسألُ الله ربي وربكم أن يعافي أرضنا_أرضُ القوّة_وأن نعود لحياتنا المعتادة...
#هَديل.