الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المواقف المضيئة لفلسطين.. وشكراً لكم بقلم: ياسين ياسين

تاريخ النشر : 2020-05-30
المواقف المضيئة لفلسطين.... وشكراً لكم
كتب: ياسين ياسين

المواقف الإنسانية خلال أزمة كورونا، ظهرت في الكثير من المواقف الدول تجاه فلسطين. لتؤكد أن القيم الإنسانية ركيزة مهمة في العلاقات الدولية والتقارب بين الشعوب.

المكانة التي حققتها الإمارات بين دول العالم، في مجالات العمل الخيري والإنساني وهي استكمالاً للسياسة الحكيمة التي انتهجها الشيخ زايد الخير رحمه الله، بحيث تبقى الإمارات في طليعة دول العالم، وصفحة بيضاء منيرة تعبر بصدق عن عظم الإنجازات التي حققتها في ساحة العمل الإنساني.

لذلك على الكل الفلسطيني من قوى وفصائل الحفاظ على استمرارية العلاقات العربية والدولية، والحرص التام على توطيدها بعيداً عن كل التجاذبات السياسية التي لا تخدم قضايانا الوطنية.

التعاون الدولي- الامارات كنموذج:

ومنذ بداية أزمة "كورونا"، أخذت دولة الإمارات زمام المبادرة التضامن والتعاون الدولي لمواجهة تداعيات جانحة الكورونا، ولم تنس غيرها بل امتدت يدها لكل بلدان العالم، لتضفي بعداً لواقعية العمل الإنساني العالمي.

قدمت الإمارات نموذجاً تاريخياً في المبادرات الإنسانية: بمشاركتها في إطلاق جسراً جوياً دولياً لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية. وكمساهمة في خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لمواجهة مرض كوفيد-19.

كما أظهرت تضامناً لافتاً مع عدد كبير من البلدان؛ بحيث جاءت المساعدات الطبية لأكثر من 55 دولة حول العالم: من إيران الى الصين، مروراً بإيطاليا، وماليزيا، وأفغانستان، حتى البرازيل، وأثيوبيا والسودان وأوزبكستان وأرمينيا، سوريا.... وبالأمس القريب فلسطين.

ومازالت المساعدات الإماراتية تجوب العديد من الدول، ملتزمة بإستراتيجية بعيدة عن التوجهات السياسية، أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستفيدة منها. بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني، الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر.

الملفت للانتباه، ان تلك المساعدات التي قدمتها إيران جاءت من منطلق إنساني بحت، بعيداً عن الخلاف السياسية، مع أن البعض قرأها قراءة سياسية، واعتبرها بادرة تصالح مع الجار الإيراني الصعب.

لقد نجحت دولة الإمارات في ترسيخ مكانتنا في مجال العمل الإنساني، ولا جدال أيضاً أن هذه المواقف أكسبت الإمارات الكثير الشهادات:

نلحظ في رسالة الرئيس الصربي من بين رسائل الاكثر تأثيراً:" كان الشعب الصربي ينتظر أن يأتيه العون من الاتحاد ألأوروبي لكن أوروبا انشغلت بحالها وجاء العون من دولة صديقة لنا هي الإمارات". كما إشادة العديد من الدول والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.

نافذة على مبادرات الخير والعطاء لفلسطين.

أذُكر، ان مقالتي هذه ليست معنية ولا متخصصة في البحث جذور الازمة؛ وإنما ما اعنيه هو واقع الحالة التي نعيشها. وضرورة تفويت الفرصة على اسرائيل وأدواتها التي تغذي نار الفتنة في الجسد العربي والإسلامي.

علمنا، أن الأمم المتحدة هي من نسقت شحنة "إمدادات طبية عاجلة" والتي تبلغ 16 طناً، للمساعدة في كبح انتشار مرض كوفيد-19 في الأراضي الفلسطينية، وذلك وفقاً لبيان صدر عن منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. وانها تشمل معدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية أبرزها عشرة أجهزة تنفس صناعي مطلوبة بشدة".

كما وأشارت سفيرة الإمارات في الأمم المتحدة إن دولة الإمارات ممتنة لليونسكو التي عملت على تسهيل الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني، ضمن جهود الأمم المتحدة في مساعدة الدول ضد الوباء.

وهو ما أكده سفير فلسطيني لدى الإمارات. حيث وجه الشكر لدولة الإمارات وقيادتها، لمدها يد العون للشعب الفلسطيني على جميع الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

فعل الإيثار هذا، ينسجم مع نهج الذي خطه الأب المؤسس زايد رحمه الله، وأصبح مسلمة من مسلمات سلوكها الخارجي، في كل الأزمان خاصة عندما تتخلى دول كبرى عن دورها القيادي.

توظيف اسرائيلي للحدث؟

بعد أن أوردت وسائل إعلام إلى أن المساعدات الإماراتية جاء تلبية لنداء منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الاغذية العالمي.

علق سفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون - ذو الجذور المغربية- في تغريده له:" لأول مرة هبطت طائرة تجارية تابعة لطيران الاتحاد في مطار بن غوريون! "نأمل بمشاهدة رحلات ركاب أيضاً. علماً بان له تصريحات سابقة بعيده عن الدبلوماسية التي يدعيها: أنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين طالما بقي عباس في منصبه.

وبحسب ادعاء محرر اذاعة جيش الاحتلال، جاكي حوجي- ذو الجذور العراقية-: وصف ان وصول طائرة إماراتية لإسرائيل بأنه يوم تاريخي. دون أن يقدم لنا تفسيراً لهذا للوصف. السؤال هنا، كيف يكون تاريخي لإسرائيل، لطائرة تحمل تجهيزات الطبية، تبرعت بها الامارات للشعب الفلسطيني.

مستشار في مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي إيدي كوهين- ذو الاصول البنانية- دخل على خط المواجهة وفي السياق ذاته، معبراً عن شماتته بالإمارات، قائلاً: “يا شماتة يا خليجيين، الفلسطينيين صفعوا وجوهكم وقالوا مش عايزين مساعاداتكم".

الملاحظ، ان الاحتلال يسخر كافة قدراته الإعلامية بالاعتماد على وسيلة الخداع والمبادرة الأولى في سرد الرواية الإعلامية منكراً سرد الحقيقة.

وفي المقابل، هنالك فئات تحاول جاهدة تسيس تلك المساعدات، وتحويل مسارها عبر ادخالها ضمن تحالفات أيديولوجية... ما ينفي عن كل تلك المساعدات ابعادها الانسانية والأخلاقية، وحقيقة انها مقدمة في زمن الحرب على كورونا.

وأخيراً، يبقى ابناء الشعب الفلسطيني ممتناً دائما للموقف الاماراتي حكومة وشعبا الداعم لقضيتهم منذ ايام الراحل مؤسس الامارات الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر.

لقد استطاعت دولة الامارات أن تحافظ على التوازن بين واجبها الانساني ومتطلبات التعاون الدولي، وفي إفشال مخطط المتربصين، نثق بالله، ثم بحكمة قيادتنا الفلسطينية وقدرتها على مواجهة أزمة تأزم العلاقات الاخوي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف