الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية "ملكة الأزهار" التي تتربع في جبال القلمون بسورية بقلم: بثينة الخليل

تاريخ النشر : 2020-05-30
حكاية "ملكة الأزهار" التي تتربع في جبال القلمون بسورية بقلم: بثينة الخليل
حكاية "ملكة الأزهار" التي تتربع في جبال القلمون بسورية

وردة شامية وصفها السوريون بأنها "أغلى من الذهب" ..ولقبتها الشاعرة الإغريقية "سافو" بـ"ملكة الأزهار".. تعيش هذه الوردة بقرية في جبال القلمون قرب مدينة دمشق ،اسمها "المراح" وهي قرية تركمانية تأسست في عهد الحكم العثماني.

تتميز هذه القرية بأنها من أكثر المناطق التي تنتشر فيها هذه الوردة ذات اللون الزهري الموشح بالأبيض والرائحة الفواحة والتي أغرت تجارا كُثر لشرائها وتصديرها منذ زمن مضى كما أنه تم إدراجها في قائمة التراث غيرالمادي لقائمة اليونيسكو ..

ماذا قال عنها التاريخ؟

ذكرتها ملحمتي "الإلياذة و"الأوديسيا" للمؤرخ الإغريقي "هوميروس"، كما ذكرها "شكسبير" في إحدى مسرحياته بقوله " جميلة كجمال وردة دمشق"..أما عن زراعتها انتقلت لمعظم بلدان العالم القديم بواسطة اليونانيين والرومان وقدماء المصريين ومن ثم إلى أوروبا خلال العصور الوسطى، تركزت زراعتها في فرنسا وبلغاريا كما نقلها الحجاج المسلمين إلى المغرب العربي وتركيا وإيران. تدخل هذه الوردة الجميلة في العديد من الصناعات الطبية والعطرية والتجميلية والتي نراها بكثرة في سوق "البزورية " في الشام.

طقوس قطافها:

يتخلل قطافها طقوس اجتماعية في شهر مايو من كل عام والذي توارثته أهالي المنطقة جيلا بعد جيل..حيث تجتمع نساء القرية في هذا الموسم إذ يتمايلن بحركات متناغمة ليقطفنها برقة وعناية ويضعنها في سلال من القش أو جيوب قماشية معلقة على خصرهن ومن ثم يجففنها ليحضرن منها شراب الورد والمربى..أما الرجال فيقومون بتقطير قسم منها بجهاز يدعى "الكركة" لاستخراج ماء الورد واستخدامه بصنع الحلويات الدمشقية..

أما عن إحدى حكايات هذه الوردة يذكر أنه في أوائل القرن الماضي زارهذه القرية تاجرا يهوديا لشراء كامل محصول الوردة الشامية لتصديرها إلى أوروبا بغرض استخراج الزيوت المستخدمة في صناعة أفخر أنواع العطور.

وردة حزينة في زمن الحرب:

عانت هذه الوردة الكثير من الحرب السورية وتبعاتها حيث أجبر أصحابها على ترك أراضيهم نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة، ما أدى لانخفاض مساحة الأراضي المزروعة بهذه الوردة من ألفين حتى الألف دونم، إضافة لتأثير الطقس الجاف على محصول هذه الوردة وجودته.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف