علاج فيروس الكورونا الآخير
مما لا شك فيه أنَّ البشر وفي هذا الزمان بالذات وهم كقرية صغيرة قد جربوا كل ما يُمكن تجربتهُ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولا يشك أحد من العالمين بإمكانيات الإنسان الحالية ولا بتجهيزاتهِ الجبارة في مواجهة الأمراض بشكلٍ عام، ولا ننسى أيضاً بأننا نتكلم الآن عن ما يقارب الثمانمئة مليارات نسمة، وبأنَّ كل هذا العدد يقف مجتمعاً وموحداً في مواجهة هذا الفيروس، فلا أحد من البشر مُستثنى من الإصابة ولا احد بعيد عن الوفاة بسببه.
ويبقى الامل عند البشر محصور في إيجاد علاج فعَّال لهذا المرض أوإبتكار لقاح قوي ضد هذا الفيروس، او أن يتولانا الخالق سُبحانهُ وتعالى في رحمتهِ وينهي وجود هذا الوباء فجأة كما ضهر فجأة.
لكن يبقى السؤال الجوهري هُنا هل هذا هو الحل الحقيقي والرادع الذي يبحث عنهُ الإنسان؟
وهل هذا الحل سوف يحل مشكلة الوباء والأوبئة القادمة خصوصاً ونحن نتكلم عن العالم وقد أصبح قرية صغيرة بمعنى سهولة إصابة جميع البشر بأي داء او مرض يضهر في أي مكان في هذا العالم؟
الجواب وبكل تأكيد لا ،وهذا يقودنا من دون شك إلى القول بأنَّ إيجاد العلاج او اللقاح لأي مرض إنما هو حل مؤقت، كذلك إختفاء أي وباء فجاة كما ضهر فجأة لن يكون الحل الحقيقي المُنتظر، والسبب هو أنَّ الإنسان في طبيعتهِ ضعيف سواء على المستوى الجسدي او النفسي وبذلك فهو غير مُحصَّن أمام التهديدات الخارجية بشتى أنواعها.
يبقى السؤال الحقيقي هُنا وهو: هل هُناك علاج أخير ورادع امام هكذا تحديات؟
الجواب نعم وبكل تأكيد، فكل ما نحتاجه كبشر لعلاج جميع الأوبئة والأمراض إضافة إلى جميع المِحن ما ظهر منها وما بطن، هو أن نكون جميعاً يداً واحدة وصفاً واحداً أمام أي مُشكلة قد تُواجه البشرية مِن الآن وصاعداً، وعندها فقط سوف يتم القضاء على أي جائحة أو مشكلة تصيب البشر في أي مكان على وجه الأرض، وهذا الكلام ليس نظرياً بل هو الواقع الحقيقي وهو الحل الوحيد إلذي تبناه الإنسان منذ أن سكن هذهِ الأرض، والدليل هو تجمعات البشر وتكتلاتهم في مجتمعات ذات قيادات موحدة.
أما المشكلة الحقيقية في وقتنا الحاضر هو إصرار البشر على رفض فكرة القرية الواحدة والحرص على إبقاء الفروقات القُطرية والشعبوية وكأننا بحاجة إلى الفيروسات كي تقول لنا بأنَّ البشر هم جنس واحد ولهُم مصير واحد ومستقبل واحد.
إذاً علاج فيروس الكورونا الأخير هو في الإتفاق على قيادة موحدة لجميع شعوب الأرض دون إستثناء، فلو كانت هذهِ القيادة موجودة في الساعات الأولى من هذا الوباء لإتخذت الإجراءات الرادعة على الفور ولحاصرت المرض في مهدهِ الأول ولما كان حال البشر كحالهِ الآن.
إنَّ إبقاء شعوب الأرض على وضعهِم الحالي لهو النذير بزوال الإنسان من على وجه الأرض من دون شك، فنزاعات البشر لم تعد كالسابق كذلك حروبه وخلافاتهِ وطريقة معالجتها، في السابق كانت الحروب بين المجتمعات توصف بالمحدودة والنزاعات بالقطرية والخلافات بالشعبوية، أما الآن وبفضل فيروس الكورونا أصبح الإنسان يدرك بانَّ هُناك أسلحة دمار شامل سواء كانت نووية أم بيولوجية قادرة من دون شك على إنهاء وجود البشرية ومحو ذكراها من على وجه الأرض في لحظات ولن ينجح الإنسان في مواجهتها ما لم يكون البشر جميعاً يداً واحدة شمالهُم وجنوبهُم، شرقهُم وغربهُم، وهذا امر حتمي وهو مصير جبري وقدر مفروض على الناس، فإن لم يكن الآن فغداً، وإن لم يكن غداً فبعد غد وهكذا، ولن تكف الأوبئة بتهديد حياة الإنسان ولن تكف الحروب والخلافات في قتل الناس إلا بعد ان تتفق شعوب الأرض على قيادة واحدة تحرص على نزع فتيل أي مشكلة في مهدها وكاننا دولة واحدة وشعب واحد وامَّة واحدة يجمعنا مصيرنا الواحد كأي دولة حالية ولكن على هيئة اكبر وأشمل.
والخطوات المتوقعة لتحقيق هذا الأمر هو إستبدال منظمة الأمم المتحدة بدولة العالم الموحد، وإستبدال المنظمات الدولية بمؤسسات دولة العالم الموحد، وإستبدال رئيس منظمة الأمم المتحدة برئيس دولة العالم الموحد وهكذا حسب إتفاق الدول والكيفية التي يتم بها تحقيق ذلك بالرضى والإتفاق بعيداً عن الحروب والنزاعات.
هذا هو يا إخوتي في الإنسانية العلاج الأخير لفيروس كورونا إن لم يكن الوحيد، وهو العلاج الفعَّال لكل الأوبئة والأمراض التي تصيب البشر سواء كانت في وقتنا الحالي ام في المستقبل.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ اجمعين.
محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي)
مما لا شك فيه أنَّ البشر وفي هذا الزمان بالذات وهم كقرية صغيرة قد جربوا كل ما يُمكن تجربتهُ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولا يشك أحد من العالمين بإمكانيات الإنسان الحالية ولا بتجهيزاتهِ الجبارة في مواجهة الأمراض بشكلٍ عام، ولا ننسى أيضاً بأننا نتكلم الآن عن ما يقارب الثمانمئة مليارات نسمة، وبأنَّ كل هذا العدد يقف مجتمعاً وموحداً في مواجهة هذا الفيروس، فلا أحد من البشر مُستثنى من الإصابة ولا احد بعيد عن الوفاة بسببه.
ويبقى الامل عند البشر محصور في إيجاد علاج فعَّال لهذا المرض أوإبتكار لقاح قوي ضد هذا الفيروس، او أن يتولانا الخالق سُبحانهُ وتعالى في رحمتهِ وينهي وجود هذا الوباء فجأة كما ضهر فجأة.
لكن يبقى السؤال الجوهري هُنا هل هذا هو الحل الحقيقي والرادع الذي يبحث عنهُ الإنسان؟
وهل هذا الحل سوف يحل مشكلة الوباء والأوبئة القادمة خصوصاً ونحن نتكلم عن العالم وقد أصبح قرية صغيرة بمعنى سهولة إصابة جميع البشر بأي داء او مرض يضهر في أي مكان في هذا العالم؟
الجواب وبكل تأكيد لا ،وهذا يقودنا من دون شك إلى القول بأنَّ إيجاد العلاج او اللقاح لأي مرض إنما هو حل مؤقت، كذلك إختفاء أي وباء فجاة كما ضهر فجأة لن يكون الحل الحقيقي المُنتظر، والسبب هو أنَّ الإنسان في طبيعتهِ ضعيف سواء على المستوى الجسدي او النفسي وبذلك فهو غير مُحصَّن أمام التهديدات الخارجية بشتى أنواعها.
يبقى السؤال الحقيقي هُنا وهو: هل هُناك علاج أخير ورادع امام هكذا تحديات؟
الجواب نعم وبكل تأكيد، فكل ما نحتاجه كبشر لعلاج جميع الأوبئة والأمراض إضافة إلى جميع المِحن ما ظهر منها وما بطن، هو أن نكون جميعاً يداً واحدة وصفاً واحداً أمام أي مُشكلة قد تُواجه البشرية مِن الآن وصاعداً، وعندها فقط سوف يتم القضاء على أي جائحة أو مشكلة تصيب البشر في أي مكان على وجه الأرض، وهذا الكلام ليس نظرياً بل هو الواقع الحقيقي وهو الحل الوحيد إلذي تبناه الإنسان منذ أن سكن هذهِ الأرض، والدليل هو تجمعات البشر وتكتلاتهم في مجتمعات ذات قيادات موحدة.
أما المشكلة الحقيقية في وقتنا الحاضر هو إصرار البشر على رفض فكرة القرية الواحدة والحرص على إبقاء الفروقات القُطرية والشعبوية وكأننا بحاجة إلى الفيروسات كي تقول لنا بأنَّ البشر هم جنس واحد ولهُم مصير واحد ومستقبل واحد.
إذاً علاج فيروس الكورونا الأخير هو في الإتفاق على قيادة موحدة لجميع شعوب الأرض دون إستثناء، فلو كانت هذهِ القيادة موجودة في الساعات الأولى من هذا الوباء لإتخذت الإجراءات الرادعة على الفور ولحاصرت المرض في مهدهِ الأول ولما كان حال البشر كحالهِ الآن.
إنَّ إبقاء شعوب الأرض على وضعهِم الحالي لهو النذير بزوال الإنسان من على وجه الأرض من دون شك، فنزاعات البشر لم تعد كالسابق كذلك حروبه وخلافاتهِ وطريقة معالجتها، في السابق كانت الحروب بين المجتمعات توصف بالمحدودة والنزاعات بالقطرية والخلافات بالشعبوية، أما الآن وبفضل فيروس الكورونا أصبح الإنسان يدرك بانَّ هُناك أسلحة دمار شامل سواء كانت نووية أم بيولوجية قادرة من دون شك على إنهاء وجود البشرية ومحو ذكراها من على وجه الأرض في لحظات ولن ينجح الإنسان في مواجهتها ما لم يكون البشر جميعاً يداً واحدة شمالهُم وجنوبهُم، شرقهُم وغربهُم، وهذا امر حتمي وهو مصير جبري وقدر مفروض على الناس، فإن لم يكن الآن فغداً، وإن لم يكن غداً فبعد غد وهكذا، ولن تكف الأوبئة بتهديد حياة الإنسان ولن تكف الحروب والخلافات في قتل الناس إلا بعد ان تتفق شعوب الأرض على قيادة واحدة تحرص على نزع فتيل أي مشكلة في مهدها وكاننا دولة واحدة وشعب واحد وامَّة واحدة يجمعنا مصيرنا الواحد كأي دولة حالية ولكن على هيئة اكبر وأشمل.
والخطوات المتوقعة لتحقيق هذا الأمر هو إستبدال منظمة الأمم المتحدة بدولة العالم الموحد، وإستبدال المنظمات الدولية بمؤسسات دولة العالم الموحد، وإستبدال رئيس منظمة الأمم المتحدة برئيس دولة العالم الموحد وهكذا حسب إتفاق الدول والكيفية التي يتم بها تحقيق ذلك بالرضى والإتفاق بعيداً عن الحروب والنزاعات.
هذا هو يا إخوتي في الإنسانية العلاج الأخير لفيروس كورونا إن لم يكن الوحيد، وهو العلاج الفعَّال لكل الأوبئة والأمراض التي تصيب البشر سواء كانت في وقتنا الحالي ام في المستقبل.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ اجمعين.
محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي)