الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خرابيش وجيه مسعود بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-05-30
خرابيش وجيه مسعود بقلم:رائد الحواري
أخي وحبيبي ومعلمي "وجيه مسعود" ينهض من كبوته وبدأ يستعيد عافيته الأدبية.
الخاص والعام في "خرابيش"
نحن أمام نص يستحق التوقف عنده، فالسهولة والبساطة تعد إحدى سمات العمل الأدبي، كما أن الحضور الكثيف للطبيعة يستوقفنا، الكاتب يستحضر المكان الخاص، "حوارة"، الذي ولد ونشأ فيه من خلال: "النجمة، وسهل حوارة، بيت ستي مريم" ومن يعرف حوارة يجد فيها نجمتين، الشمالية (خربة زيدان) والجنوبية "باب الخربة" وهما تلتان يفصل بينهما كليو متر تقريبا، ويشرفان على السهل، وكل من وقف على النجمة الشمالية لا أن يستمتع بجمال السهل وسنابله التي تتماوج أمام هبات الهواء، وعندما ذكر "تعليه بيت في بيت ستي مريم" أخذنا إلى طفولته، وإلى حكايات الجدات.
من هنا "يمكننا القول أن "وجيه مسعود" لا يكتب بعقليه الشاب أو الشيخ، بل بذهنية الطفل، الذي يستحضر المكان من ذاكرة (شاخت)، فيحاول أن يلملمها بعد أن تبعثرت في الزمن وتشتت في الجغرافيا، وهذا يأخذنا إلى وجود حالتين من الكتابة، الأولى تعتمد على الطفولة وذكرياتها، والثانية تعتمد على الثقافة والمعرفة التي تشكل (كيان/شخصية) الكاتب، لهذا سنجده يبحر في الجغرافيا التي انتقل إليها فيأخذنا إلى "قيثارة بابل/العراق" الذي درس فيه، وإلى "السلط/مادبا/الأردن" التي عاش فيه، واللافت أنه لا يتحدث عن الجغرافيا السياسية، بل عن الجغرافيا الطبيعية، لهذا يستخدم "الجنوب السوري, شرقي النهر وغربه" فهو لا يتعرف بالتقسيم السياسي ويؤكد على الوحدة الجغرافية لشرق النهر وغربيه، وهذا (التجاهل للواقع) جاء من خلال ذاكرة الطفل الذي تواجد في غرب النهر "حوارة"، قبل أن تنفصل في عام 1967 عن غربه.
المخففات التي يلجأ إليها الكاتب/الشاعر تتمثل في المرأة، الطبيعة، الكتابة/الفنون، التمرد/الثورة، وجيه مسعود يستخدم هذه المخففات في "خرابيش" من خلال حضور للموسيقى والفنون في: "كورال، عازف، والقيثارة، فيروز" وكأنه بهذه الألفاظ يستعيد شبابه ودراسته في كلية الفنون الجميلية في بغداد.
أما المرأة/الأنثى فنجدها حاضرة في "الفلسطينيات، نجمة، بنات، الوجنتين، بهجة، الابتسام، الأردنيات، عينان، رموش".
أما الطبيعة هي الأكثر حضورا وأثرا في الكاتب: "سهل، نجمة، سنابل، القمح، النهر، ضباب، الجبل، اللوز، ينابيع، محيطات، البرقوق، الربيع، حصادا، بيادر، مروج، زيتون، صنوبر، بلوط" وهذه الكثافة، نتيجة طبيعية لذاكر الطفل الذي ما زال يتغذى على ما رأى وأبصر.
والتمرد نجده في تجاوز الجغرافيا السياسية: " الجنوب السوري, شرقي النهر وغربه "، وأيضا في تقديم مكانة وجه الأردنية على الكتب المقدسة: "(في البدء كان الكلمة) واكثر قدسية من فاتحه " وبهذا يكون الكاتب قد استخدم عناصر التخفيف/الفرح كاملة.
وقبل أن نغادر نذكر أن الكاتب استخدم لفظ الأطفال ثلاثة مرات: ابتسامة طفلة، بسيطا كالأطفال، مسحورا كالأطفال" وهذا يشير إلى أن وجود حالة الطفل عند كتابة "خرابيش"، وإذا ما أضفنا: "تعليه في بيت ستي مريم" يتأكد لنا وجود (الطفل) في النص وحضوره.
النص موجود على صفحة الكاتب


وجيه مسعود

(خرابيش) :
الجميلات
جمال الفلسطينيات فريد, غريب
_(نجمة سهيل) البحارة في هذا السحر هي الوجه:
عينان مثل لوزتين من (النجمة) في سهل حوارة
رموش, كشعيرات سنابل القمح المكتمل كهالات يسوع
والفم ؟
توليفة بهاء لا توصف: من يستطيع, وصف ابتسامة طفلة او شهقتها ؟؟؟
هكذا هن بنات الجنوب السوري, شرقي النهر وغربه
اجمل حالات هذا الوجه, عند الابتسام:
تصير اخاديد الوجنتين سلالم بهجة:
ضباب كثيف وندى
مع برودة حميمة
كعصريات (سوق الغرب) في الجبل, او تعليله في بيت ستي مريم
فإذا ابتسمت الأردنية,
تنزل العين الى اعمق اعماق اللوز
حيث جنون الغموض
محيطات الغموض
ينابيع الغموض
هذي البسمة هي سر العميق
نسغه ,حتى القلب
و...... مخاض اكتناز الجمال لملايين الدهور
فهي لما تبتسم:
ترى الفم ترى زهر البرقوق والوجنتين ؟؟؟؟
كورال عظيم, قدامه الف عازف
والقيثارة , قيثارة بابل : الربيع
في لمحة تختصر الكون
وبلحظة واحدة, تصير:
ربيعآ. حصادآ وبيادر,
مروج قمح, على مدى البصيرة والبصر
وزيتون. قامات صنوبر, ظل بلوط, مساجد السلط .
القهوة الساده. تحت عريشة في مادبا.
((سنرجع فيروز, عصافير الصباح
وضوء فاطمة
وجه الأردنية اقدم من : (في البدء كان الكلمة) واكثر قدسية من فاتحة
ومثل جناحي حمامة:
لما تراها تصير بسيطآ كالأطفال
مسحورآ كالأطفال
اخآ
ابآ
عمآ
جدآ
رفيقىآ
قمرآ
وكريشة تطير
ابتسامة السوريات . تأخذك الى معمودية
توحد
خلاص
عروج
وصول, وممتزج بممتزج
وأذ ذاك, تكون قد رأيت...............
رأيت الملكوت
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف