الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خلافنا على الألية وليس على الشرعية بقلم:نضال حمدان

تاريخ النشر : 2020-05-30
خلافنا على الألية وليس على الشرعية  

منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد

برلين

بين الفينة والأخرى تخرج علينا بعض الأصوات التي تشكك بشرعية   م  .ت .ف  وتدعوا الى إعادة بناء المنظمة أو بناء هياكل موازية لسنا بصدد ذكرها وطبعا لن ندخل  في جدال أو حوار عن أبعاد وأهداف تلك الأصوات خاصة ماذا يريدون  من وراء الأكمة .

 ونكاد نجزم بأنه لايوجد أحد من أبناء شعبنا الفلسطيني سواء بالداخل وبالشتات إلا وموقفه واضح وضوح الشمس من اتفاقية أوسلوا ومانتج عنها من غبن للحق الفلسطيني وزيادة لغطرسة الأحتلال  مع الأشارة بأن الجانب الأسرائيلي هو من تخلى عن الأتفاقية مند زمن طويل وهذا دليل صارخ وواضح على أن الأحتلال لازال متمسك بعنجهية   وغطرسة لمحتل يرفض من جانبه  بالمطلق بالأعتراف بالحق الفلسطيني حتى لوكان بالحد الأدنى له

وهنا نستغرب من هذه الأصوات التي سعت جاهدة الى تشكيل أطر وهياكل موازية للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولم يعد خافيا على أحد من يقف وراء هذه المحاولات البائسة من بعض المحاور والدول  بدعم مباشر وتسخيرمنها  لكافة الأمكانيات  لنجاحها  ولكن المهم هنا والسؤال  لماذا لم تنجح ولم تصل للهدف المنشود من وراء خطواتهم  ألا وهو سحب البساط من تحت الشرعية الوطنية  المثمثلة ب  م  ت ف  ومؤسساتها  ونحن نقول  أن الثمثيل الحقيقي هو خيار شعبنا  وإرادته  وناتج طبيعي لتضحياته وليس  فرض لإملاءات من الغير علينا  وعندما قامت منظمة التحرير الفلسطينية في ستينيات القرن الماضي قامت بناء على رغبة جامحة وقوية من شعبنا لأعادة الأعتبار للشخصية الوطنية الفلسطينية المستقلة وتجلى ذلك بعد عام 1969حين دخول فصائل العمل الوطني لجسم المنظمة  وأحدثت تحول جدري بمسار المنظمة

وللمشككين بشرعية المجلس الوطني   البرلمان الفلسطيني   ومنظمة التحرير الفلسطينية  خاصة لمن قال بأن أن شرعيتهما أصبحت مفقودة بعد عام 1988 ولايمثلون  شعبنا ووصولهم وسيطرتهم على المنظمة غير شرعي  وهنا لابد أن نذكرهم وخاصة للأسف أنهم يتمتعون بذاكرة سمك  لقد أسست المنظمة  وعقد المجلس الوطني أولى دوراته من دون اقتراع وانتخاب مباشر لأعضائه  لسبب وجيه ألا وهو استحالة عقد دورة انتخابية لشعبنا جراء التهجير والأحتلال  وأصبح هذا العرف المتداول منذ ذلك الحين لغاية الأن فكيف يغرد البعض ويقول انه بعد دورة المجلس بالعام 88 فاقدة للشرعية ماالذي تغير لاشيئ ان كنت تختلف مع مسار المنظمة السياسي فهذا من حق الجميع  الأختلاف أما أن يكون الهدف بيع تضحيات شعبنا وتغيير الأطار الجامع لنا ورسم كيانات هزيلة هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا ونقولها بصوت الحق لا وألف لا لمن يصرخ نهارا وجهارا بعدم الشرعية  ونتسأل هل الشرعية تأتي عبر مكبرات الصوت والمنصات الأعلامية ووسائل التواصل الأجتماعي  التي أصبحت متاحة للقاصي والداني

  أم  هي نتاج جهد وتضحية ودماء زكية وطاهرة قدمها شعبنا خلال عقود طويلة منصرمة ولازال وأيضا لابد لنا هنا أن نذكر بموضوع مهم  هل مطالبة هذه الأصوات بحل المجلس الوطني بهذا الوقت العصيب الذي  تمر به قضيتنا على كافة الأصعدة  يعتبر مطلب بريء أم شعار حق يراد منه باطل  وهل الفراغ السياسي من ناحية تمثيل شعبنا بالمحافل الدولية والعربية يخدم شعبنا  بالتأكيد يساهم بتدمير أهم منجزات شعبنا العظيم  وتدمير الشخصية الفلسطينية  أليس الأجدى من هذه الأصوات أن تسعى لبناء اللحمة الوطنية وتدعوا إلى انهاء الانقسام وما الضير في ذلك بدل من هذا الهراء الإعلامي  أن يدعوا الى حوار فلسطيني   فلسطيني يشمل كافة مكونات شعبنا تحت قبة البرلمان الفلسطيني  * المجلس الوطني  *المعترف به دوليا وعربيا  

ولنا تسأل مشروع هل الكيانات الموازية والتي يصرف عليها مبالغ طائلة وتقوم بعقد مهرجانات ومؤتمرات بأماكن مختلفة وتحت مسميات ماأنزل الله بها من سلطان  هل استطاعت أن تحصل على شرعية مع العلم  حتى  الدول المضيفة لها لم تعترف بها ولا حتى على المستوى الشعبي والجماهيري كان لهم مايطمحون  إليه  

مع ذلك نحن لاننكر ونؤكد للجميع أن هناك أخطاء وتجاوزات كثيرة خلال مسيرة عمل منظمة التحرير والمجلس الوطني لكن أن نطالب بحل هذا الكيان الفلسطيني المهم الذي أصبح إنجاز مهم ولايستهان به بتجربة النضال الوطني الفلسطيني بالعصر الحديث  نعتقد أن هذا مطلب خارج عن قناعة الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا بكافة أماكن تواجده ونعود ونؤكد أنه مطلب يراد منه باطل وغير محق  ويعلمون  هم قبل غيرهم بأن الشرعية المكتسبة للتمثيل الوطني لشعبنا جاء عبر دماء وجهود وتضحيات لعشرات السنين  وحديثهم وكأن المنظمة والمجلس الوطني بعيد كل البعد عن الشعب وهمومه وهذا  كلام غير منصف لهذا نعلنها بصوت الحق صوت الشعب ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد والسلطة الوطنية هي جزء من المنظمة وليس العكس حتى لوكان هناك إخفاقات بأليات عملها هذا لا يبرر لهم دعوتهم لنا بلأقدام على الأنتحار السياسي والعودة بشعبنا الى نقطة الصفر من منا لايرغب بأن تكون المنظمة متعافية وتستطيع أن تقوم بكل اعمالها ومسؤلياتها تجاه أبناء شعبنا بالداخل والشتات ومن منا لايرغب أن نكون أقوياء كلمتنا واحدة نواجه مع بعض كافة التحديات و المؤمرات  كصفقة القرن المشؤومة وغيرها ضمن أجندة وطنية وقرار وطني مستقل

 ونقول لهم هل هذه المرحلة مناسبة لمثل دعواتهم بالعودة ألى الوراء وتخلي عن تمسكنا بمنظمتنا وشرعيتها واندحار للشخصية الوطنية الفلسطينية لحسابات ضيقة تخدم أجندات مشكوك بأمرها  أليس الأجدى بهم أن نقف وإياهم صفا واحدا للمواجهة  كالتطبيع المجاني العربي مع دولة الأحتلال والحصار الظالم لأبناء شعبنا سواء بالضفة أوقطاع غزة وهموم أبناء شعبنا في سوريا ولبنان وسياسة الظلم الغير شرعية

أخيرا يجب أن يعلم الجميع وبأحساس وطني ومسؤلية تاريخية تقع على عاتقنا جميعا ليس لنا إلاأن نؤكد بأن  بيتنا الجامع لنا هي  منظمة التحرير الفلسطينية  وختاما نطلب من الجميع للعمل معا وسويا من أجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس  وعودة اللاجئين ضمن قرارات الشرعية الدولية  مع التأكيد  أن الخلاف يجب أن يبقى على الألية وليس على الشرعية

و كما قال الله في كتابه العزيز  * تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم *                        صدق الله العظيم

  والله الموفق

برلين   نضال حمدان
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس تجمع الشتات الفلسطيني  أوروبا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف