الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلتقاط تجليات مشهد اللحظة بقلم:نايف عبوش

تاريخ النشر : 2020-05-30
إلتقاط تجليات مشهد اللحظة بقلم:نايف عبوش
إلتقاط تجليات مشهد اللحظة

نايف عبوش

لا ريب أن تجليات مشهد اللحظة،غالبا ما تكون فرصة مليئة بالتعابير،ومكتظة بالإيحاءات. لاسيما وان فرصة اللحظة، هي ومضة مشهد تنقدح بسرعة،لكنها سرعان ما تتخامد على عجل، وبالتالي تفوت فرصة الانتفاع من التمتع بها، والتفاعل مع جمالياتها، في اللحظة، ما لم ينثال الوجدان المرهف حسا مباشرا معها ، أو يبادر لتوثيقها صورة، في اللحظة.

وهكذا يلاحظ ان اقتناص لقطة فرصة اللحظة بالعدسة في حضن الطبيعة،بما هي حس وفن، ومهارة، انما تأتي بمثابة استيلاد نص سردي، أو إبداع نظم قصيدة تأمل صامتة،او رسم لوحة بريشة، تعكس بصدق صورة الحال في اللحظة ،وبذلك فأنها تمنح المشاهد المتأمل فيها مليا عندئذ،فرصة قراءتها بإحساس مرهف، نظما،او نثرا، او رسما،او حتى مجرد اندهاش وجداني عابر، تبعا لما تمليه عليه ذائقته، في اللحظة، من مشاعر ،وذلك هو حقا هو ما تثيره  في المخيلة، تلك اللقطة من الأيحات الطافحة بالكثير من البواحات.

فعندما يهرب الانسان من مضايقة ضغوطات الحياة اليومية المثقلة بالتراكمات السلبية،ويلجأ الى فضاءات الطبيعة المفتوحة الافاق امامه ، لينفرد في جنباتها بخلوات تأمل وجدانية، يستفرغ من خلالها ارهاصات معاناته المرهقة،كلما سنحت له الفرصة بذلك، لكي يخفف من شدة وطأتها عن كاهله،فيركن الى الاضطجاع على جنبه  مسترخيا عند حصى حافة شاطيء النهر، على سبيل المثال ، متكئا على مرفق يده مباشرة، ومن دون وسادة،ليمعن النظر في عناصر افاق الفضاء المبسوطة قبالته، متأملا روعة بهائها،فانه يبدو عندئذ، كأنه يسترجع ذكريات أمسه،من اخاديد ذاكرة، منهكة بإحساس موجع.

وما أن تنساب في مخياله المتعب،تلك الارهاصات المرهفة، متهدجة مع مجرى ماء النهر،ليتركها ترتحل بهدوء مع اسراب النوارس المرتحلة، هي الأخرى، الى ما وراء الشطآن البعيدة، كأنها تريد ان تتساكن هناك في ادغال الاوجاع المتناثرة عند حافات جزر الوجد، والوجع المزمن،بعد أن كانت تحز شغاف قلبه الحاضن لها في لحظة ما قبل تأمله الحالم عند حافة الشاطيء، حيث تنتابه عند ذاك ومضة شعور عارم بنشوة الخلاص، من إرهاصات تلك الأوجاع، ولو للحظات.

ومن هنا تأتي مهارة، وذائقة الإنسان صاحب الحس المرهف، الذي يستكشف بوجدانيته المتدفقة تجليات جماليات الأشياء، التي تتراءى له في اللحظة، فيبادر إلى تسليط عدسته عليها، ويسارع لاقتناص الفرصة بالتقاط صورة لها، قبل أن تتخامد او تتلاشى من أمام ناظريه، فترحل إلى الأبد، ليخسر بذلك، فرصة التقاط  ملامح مشهد تلك اللحظة وتوثيقه بالصورة .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف