الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نتنياهو... والبرهان بقلم الأسير أسامة الأشقر

تاريخ النشر : 2020-05-29
بقلم الأسير أسامة الأشقر

تعمل إسرائيل بأذرعها المختلفة أمنية واقتصادية وسياسية ودعائية منذ أكثر من نصف قرن على تحييد الدول العربية وكل الدول التي كانت لها مواقف تاريخية مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته بحيث تنبهت إسرائيل لمكامن الضعف والقوة في المحيط واستطاعت بالفعل بجهود متواصلة من تسجيل الكثير من النقاط لصالحها كما يظهر جليا وواضحا في بعض الأوساط الإعلامية العربية من محاباة لإسرائيل ومناصرتها ليس صدفة ولم يكن وليد اللحظة وإنما هو تراكم لجهد متواصل منذ سنوات طويلة حيث تنبهت إسرائيل لطبيعة الأنظمة العربية واحتياجاتها ومكامن ضعفها فاستغلت ذلك أفضل استغلال ومن أهم الجبهات التي استثمرت فيها إسرائيل بشكل حقيقي قارة إفريقيا حيث لاحظت الأوساط الأمنية الإسرائيلية ظروف هذه القارة الاقتصادية والسياسية والعرقية وتناقضاتها التاريخية واستطاعت النفاذ بشكل مدروس من هذه الثغرات فأنشأت علاقات ذات طابع إغاثي بداية وبدأت تتوسع حيث استغلت تفوقها التكنولوجي بالزراعة وقامت بإغراء بعض دول القارة السمراء بما لديها من إمكانات في هذا المجال، ومن هذا المجال توسعت ثغرة المصالح بين هذه الدول وإسرائيل فأصبح الجنرالات المتقاعدون من الجيش الإسرائيلي يؤسسون شركات أمنية تعمل في إفريقيا، هذه الشركات التي ساهمت في الكثير من الانقلابات وغذت الصراعات وكان لها دور كبير في مزيد من التمزيق لهذه المجتمعات القبلية ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود فقد استغلت إسرائيل هذا الفضاء الرحب الغير مستغل وأقامت نقاط تجسس تابعة لاستخباراتها أدت على مدار أكثر من أربعين عاما أغراضا استخبارية غاية الأهمية لإسرائيل. وعلى الأرض دعمت إسرائيل وبشكل شبه علني المجموعات الانفصالية خاصة في جنوب السودان الأمر الذي أدى إلى تقسيم هذا البلد العربي وخسارته لأكبر ثرواته الطبيعية بعد اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين شمال السودان وجنوبه.
كل هذه الوقائع دفعت بعبد الفتاح البرهان للاعتقاد بأن الحل السحري لمشاكل السودان الاقتصادية والسياسية يأتي عبر البوابة الإسرائيلية التي ستصل به لحديقة البيت الأبيض الذي بدوره سيقوم بتحويل السودان لسنغافورة جديدة ، هذا الحلم الغير مبني على حقائق التاريخ والجغرافيا والذي يعتبر نزوة سياسية آنية ستثبت الأيام فشلها وعدم تحققها لأن ما يحتاجه السودان هو لحضن أوسع من إسرائيل ولمحيط أرحب من هذه الدولة المهزوزة والغير واثقة القائمة على أعمدة خشبية بدأ السوس ينخر بها من الداخل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف