خاص جدا ً
_____
منذ خمسة عشر عاما ً وأنا أحلم أن أكون أبا ً , كم مرة استبدلت ُ
النطفة بالدمعة ولكن دون جدوى , الآن وبعد مشوارطويل من الحب ,
زوجتي تبحث لي عن عروس ..
أربع فتيات يجلسن خلف واجهة زجاجية , كل الأحلام ربما تلتئم هنا وربما
تتحطم خلف هذا الزجاج ..
بخطوات ثقيلة تقترب مني قائلة
_ ما رأيك ؟ هل رأيتهن ؟
_ أنا لم أر َ إلا أنت ِ ..
_ أرجوك , اختر واحدة ..
_ أي طعنة مناسبة سأختارها لكِ يا حبيبتي !
في المساء انطلقنا إلى منزل العروس
قلت ُ بقلق _ هل ستحتملين هذا الأمر؟ هل ستقابلين عروسة زوجك؟
_ كم مرة أجريت َمقابلة مع الحرمان يا حبيبي ؟..
اتفقنا في منزل العروس على كل شيء وقرأنا الفاتحة
بلهفة الحنين إلى الغرباء استدرت نحوها كمن يجهل طريق العودة ,
وبذراعي ّ سبّاح غرقت ُفي عينيها المتحجرتين بالدموع , كانت تقرأ الفاتحة
وتبتسم , يرقص أنينها على طبلة أذني فأبتسم ,
تتأمل ألبوم الذكريات كأنها تظهر في الصورة للمرة الأخيرة ثم تختفي ..
اللهفة لطفل يحمل اسمك ليست رغبة في التسلية ولا رغبة في الاحتيال ,
كما أن الشعور بالأبوّة ليست جملة من المهمّات التي كلفتنا بها الحياة واستجبنا
لها طواعية , أتألم فقط لأنها بحاجة للأمومة أيضا ً .. تعودت أن أدوس على
تلك الغريزة وأن لا تنام الهزائم معي على سريرواحد , حققت انجازات
هائلة مع الصبر لكنني لم أنتصر وهذا ما يجعلني سعيدا ً ولولا أنني أنام على
تلك الأشواك لما أبدعت في تنسيق الزهور بشكلٍ رائع ..
عدنا إلى المنزل , حفلة صاخبة من الصمت تلف المكان , تسند دمعتها
على كوعها وبإبتسامة مقاتلة تقول
_ تحدث , أحب الإصغاء إليك ..
_ عندما يتحدث الحزن لا أجرؤ على مقاطعته ..
_ أفرح كثيراً عندما أحصل منك على قلادة وهذا الطفل سيكون منك يا زياد ,
إنه ابني أليس كذلك ..
_____________
_____
منذ خمسة عشر عاما ً وأنا أحلم أن أكون أبا ً , كم مرة استبدلت ُ
النطفة بالدمعة ولكن دون جدوى , الآن وبعد مشوارطويل من الحب ,
زوجتي تبحث لي عن عروس ..
أربع فتيات يجلسن خلف واجهة زجاجية , كل الأحلام ربما تلتئم هنا وربما
تتحطم خلف هذا الزجاج ..
بخطوات ثقيلة تقترب مني قائلة
_ ما رأيك ؟ هل رأيتهن ؟
_ أنا لم أر َ إلا أنت ِ ..
_ أرجوك , اختر واحدة ..
_ أي طعنة مناسبة سأختارها لكِ يا حبيبتي !
في المساء انطلقنا إلى منزل العروس
قلت ُ بقلق _ هل ستحتملين هذا الأمر؟ هل ستقابلين عروسة زوجك؟
_ كم مرة أجريت َمقابلة مع الحرمان يا حبيبي ؟..
اتفقنا في منزل العروس على كل شيء وقرأنا الفاتحة
بلهفة الحنين إلى الغرباء استدرت نحوها كمن يجهل طريق العودة ,
وبذراعي ّ سبّاح غرقت ُفي عينيها المتحجرتين بالدموع , كانت تقرأ الفاتحة
وتبتسم , يرقص أنينها على طبلة أذني فأبتسم ,
تتأمل ألبوم الذكريات كأنها تظهر في الصورة للمرة الأخيرة ثم تختفي ..
اللهفة لطفل يحمل اسمك ليست رغبة في التسلية ولا رغبة في الاحتيال ,
كما أن الشعور بالأبوّة ليست جملة من المهمّات التي كلفتنا بها الحياة واستجبنا
لها طواعية , أتألم فقط لأنها بحاجة للأمومة أيضا ً .. تعودت أن أدوس على
تلك الغريزة وأن لا تنام الهزائم معي على سريرواحد , حققت انجازات
هائلة مع الصبر لكنني لم أنتصر وهذا ما يجعلني سعيدا ً ولولا أنني أنام على
تلك الأشواك لما أبدعت في تنسيق الزهور بشكلٍ رائع ..
عدنا إلى المنزل , حفلة صاخبة من الصمت تلف المكان , تسند دمعتها
على كوعها وبإبتسامة مقاتلة تقول
_ تحدث , أحب الإصغاء إليك ..
_ عندما يتحدث الحزن لا أجرؤ على مقاطعته ..
_ أفرح كثيراً عندما أحصل منك على قلادة وهذا الطفل سيكون منك يا زياد ,
إنه ابني أليس كذلك ..
_____________