نمور من ورق و أبطال الفيس بوك.. بقلم/ عضو المجلس الوطني الفلسطيني جمال ربيع ابو نحل
مايو 25, 2020
تتميز وسائل التواصل الاجتماعي بأنها منصات للتواصل والتعارف ونشر المعرفة والتعليم و التعلم والتأثير في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و السياسية والإعلامية وغيره من الأهداف، ولكن أحيانا يعتبرها البعض من ضعاف النفوس والذين يلتحفونها ليل نهار بأنها قد تصنع منهم نموراً و أسوداً فتارة بهم يغرقون صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك بشهادات الوطنية و النقاء و يمنحون صكوك الغفران لجهة أو شخصية و يمنعوها عن آخرين و تارة أخرى يتناولون الكثير من الأفراد و القضايا بالألفاظ البذئية في مشهد يبعد الفلسطيني عن معركته مع المحتل الغاصب و يثير الفتن و الصراعات و هذا هو فى صلب أهداف الاحتلال الإسرائيلي و أجهزة مخابراته، و هم يخدمون بوعي أو بدونه المحتل، و هم يشكلون بذلك الطابور الخامس معول الهدم للمجتمع الفلسطيني، العملاء ليسوا فقط هم الوشاة و لكن أيضا هم من يعيثون فى المجتمع الفلسطيني فسادا و يعملون ليل نهار إلي تفكيك الروابط المجتمعية و يحرفون البوصلة عن اتجاهها الحقيقى .
مواجهة الطابور الخامس هو مسؤولية جماعية و وطنية ، و إن التقاعس عن مواجهتهم لا يعفي أصحابها من المسؤولية و ربما من المفيد ان نستذكر المثل السئ و الذى كان يستخدمه محققى جهاز الأمن العام ” الشين بيت ” مع المعتقلين الفلسطينيين ، ” مية عين تبكى و لا عين أمي تبكى ” .
تحديدا في الساحة الفلسطينية و التي عادة ما توزن القيادات بتاريخها النضالي و حجم التضحيات من الشهداء و الصمود الأسطوري في زنازين و اقبية التحقيق فى سجون الاحتلال الإسرائيلي و الانخراط الحقيقي في النضال الوطني بكافة أشكاله ، و الإسهام الفعلي في معركة التحرر الوطني من نير الاحتلال.
أبطال وسائل التواصل الاجتماعي الحقيقيين هم من استطاعوا حشد الرأي العام الدولي للقضية الفلسطينية و مواجهة و فضح المستعمر و المحتل الإسرائيلي و اسمهوا في محاصرة الروايات الزائفة و المشوهة لكفاح الشعب الفلسطيني، هؤلاء الرواد من كافة فئات المجتمع و خاصة الشباب هم أبطال الفيس بوك.
ممارسة النقد ومحاربة الفساد والاستبداد و الدفاع عن حقوق الإنسان قيمة و بل واجب وطني، ولكن الاختباء وراء تلك الحقوق والحريات و إطلاق العنان لآلة الإفساد وإغراق منصات التواصل الاجتماعي بالظواهر السلبية لن يحول أصحابها إلي نمور فهم في الواقع نمور من ورق .
وفي مقاربة بين التاريخ و الحاضر
قال الشاعر الأندلسي
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكى صولة الأسد
مايو 25, 2020
تتميز وسائل التواصل الاجتماعي بأنها منصات للتواصل والتعارف ونشر المعرفة والتعليم و التعلم والتأثير في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و السياسية والإعلامية وغيره من الأهداف، ولكن أحيانا يعتبرها البعض من ضعاف النفوس والذين يلتحفونها ليل نهار بأنها قد تصنع منهم نموراً و أسوداً فتارة بهم يغرقون صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك بشهادات الوطنية و النقاء و يمنحون صكوك الغفران لجهة أو شخصية و يمنعوها عن آخرين و تارة أخرى يتناولون الكثير من الأفراد و القضايا بالألفاظ البذئية في مشهد يبعد الفلسطيني عن معركته مع المحتل الغاصب و يثير الفتن و الصراعات و هذا هو فى صلب أهداف الاحتلال الإسرائيلي و أجهزة مخابراته، و هم يخدمون بوعي أو بدونه المحتل، و هم يشكلون بذلك الطابور الخامس معول الهدم للمجتمع الفلسطيني، العملاء ليسوا فقط هم الوشاة و لكن أيضا هم من يعيثون فى المجتمع الفلسطيني فسادا و يعملون ليل نهار إلي تفكيك الروابط المجتمعية و يحرفون البوصلة عن اتجاهها الحقيقى .
مواجهة الطابور الخامس هو مسؤولية جماعية و وطنية ، و إن التقاعس عن مواجهتهم لا يعفي أصحابها من المسؤولية و ربما من المفيد ان نستذكر المثل السئ و الذى كان يستخدمه محققى جهاز الأمن العام ” الشين بيت ” مع المعتقلين الفلسطينيين ، ” مية عين تبكى و لا عين أمي تبكى ” .
تحديدا في الساحة الفلسطينية و التي عادة ما توزن القيادات بتاريخها النضالي و حجم التضحيات من الشهداء و الصمود الأسطوري في زنازين و اقبية التحقيق فى سجون الاحتلال الإسرائيلي و الانخراط الحقيقي في النضال الوطني بكافة أشكاله ، و الإسهام الفعلي في معركة التحرر الوطني من نير الاحتلال.
أبطال وسائل التواصل الاجتماعي الحقيقيين هم من استطاعوا حشد الرأي العام الدولي للقضية الفلسطينية و مواجهة و فضح المستعمر و المحتل الإسرائيلي و اسمهوا في محاصرة الروايات الزائفة و المشوهة لكفاح الشعب الفلسطيني، هؤلاء الرواد من كافة فئات المجتمع و خاصة الشباب هم أبطال الفيس بوك.
ممارسة النقد ومحاربة الفساد والاستبداد و الدفاع عن حقوق الإنسان قيمة و بل واجب وطني، ولكن الاختباء وراء تلك الحقوق والحريات و إطلاق العنان لآلة الإفساد وإغراق منصات التواصل الاجتماعي بالظواهر السلبية لن يحول أصحابها إلي نمور فهم في الواقع نمور من ورق .
وفي مقاربة بين التاريخ و الحاضر
قال الشاعر الأندلسي
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكى صولة الأسد