الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفصل السابع من كتاب "مآلات التطرف في إسرائيل"

تاريخ النشر : 2020-05-27
الفصل السابع من كتاب "مآلات التطرف في إسرائيل"
بقلم:اللواء د. محمد المصري-   د. أحمد رفيق عوض

الفصل السابع

استخلاصات ونتائج

إن كل ما سبق عرضه يقودنا إلى استنتاجات غير نهائية، ولكنها تشكّل مادة ذات أهمية للنقاش حولها أو البناء عليها، وتتمثل هذه الاستخلاصات على النحو التالي:

·       أن التكفير في اليهودية – كفكر وسلوك – لا يشبه، على الأقل، ما نجده في الدين الإسلامي، كل ما نجده في اليهودية اجتهادات ورؤى تجد طريقها إلى التجاور والتعايش في نهاية الأمر، التكفير في اليهودية غير واضح المعالم لطبيعة اليهودية نفسها التي لم تضع حدوداً حاسمة وواضحة بين التكفير وبين الإيمان، تبدو اليهودية كدين متعددة الطبقات المتراكمة والمتجاورة والتي ما تزال قابلة لإضافة طبقات أخرى مهمة لم تنجز بعد.

·       إمكانية ظهور جماعات مُكفّرة في المجتمع اليهودي حالياً إمكانية قائمة، كانت ذروتها قتل إسحاق رابين، ولكن المؤسسة الرسمية، كما المجتمع الإسرائيلي، ما يزال قادراً حتى الآن على استيعاب تلك الجماعات أو امتصاصها أو إعادة دمجها.

·       جماعات التكفير اليهودية هي في معظمها تأخذ لبوس الجماعات الإرهابية التي تخترق قوانين الديموقراطية والحداثة الإسرائيلية، وعلى الرغم من أنها تبدو ضد الدولة إلا أن المجتمع يقبلها ويحميها من خلال الجهاز الأمني أو القضائي، أي أن هذه الجماعات الإرهابية توجه إرهابها إلى الفلسطيني الفقير والمحاصر وغير المُسلّح، وفي نهاية الأمر، فإن جماعات الإرهاب اليهودي تبدو وكأنها الوجه الحقيقي للاحتلال ذاته، ومن هنا تبدو الصعوبة في التفريق بين ما هو قانوني وغير قانوني في إسرائيل، بين ما هو إرهابي وغير إرهابي، عندما نرى أن "الدولة والمجتمع" في نهاية الأمر يكافئان "الإرهابي".

·       نحن نعتقد أن الإرهاب والتطرف اليهودي في إسرائيل لا يؤثر فينا فقط، بل إنه يرتد، وسيرتد، على المجتمع الذي أنتجه، لأن التطرف خلل ذو تأثيرات متعددة وفي اتجاهات متعددة، وهو ما رأيناه حتى الآن في خيارات إسرائيل السياسية والأمنية.

·       الجماعات الإرهابية رغم ذلك، تثبت أن إسرائيل تدخل أزمات على مستوى الوظيفة والهوية، وبين إمكانيات وواقعية السياسة الدولية، وبين ضيق الشريعة وصرامتها، الأمر الذي ينعكس في صعوبة التوصل إلى تسوية مع الشعب الفلسطيني ومع المنطقة، وهو ما تجد له إسرائيل حلولاً باللجوء إلى القوة بدلاً من التفاوض.

·       نعتقد أن جماعات الإرهاب والتطرف في إسرائيل – على اتساعها وتعددها ستزداد كلما تقدمنا في الزمن بسبب عدم العقلانية التي تتميز بها هذه الجماعات، وكذلك معسكر اليمين العريض، وهو أمر سيزيد من أزمات إسرائيل الداخلية والخارجية.

إن فكر العزل والانعزال والتوجس والتعصب القومي والديني والغرور والغطرسة – وكل هذا ما يميز هذا المعسكر – سيؤدي في نهاية الأمر إلى الدخول في تجربة لم تمر بها إسرائيل من قبل.

·       جماعات الإرهاب والتطرف تؤمن بأن نبوءات التوراة يجب أن تتحقق في يوم من الأيام، وأن هذه الدولة – دولة منفى أو دولة الرب – هي إحدى المحطات الهامة في الطريق إلى المشيح المخلص، إن هذه الرؤية، قصر الوقت أم طال، ستؤدي بنخبة إسرائيلية ما إلى فحص هذه المقولة، وعندئذٍ، فإن كل المآلات مفتوحة.

حزيران 2019

رام الله

مراجع الفصل الأول

1.    المستوطنون على أيامنا هذه، أولئك هم الذين يعملون لصالح المؤسسة الرسمية الصهيونية أو أولئك الذين يظهرون أو يعطون الانطباع وكأنهم خارج المؤسسة الرسمية، يحاولون أيضاً الإيحاء بأنهم يجددون الحركة الصهيونية بدماء جديدة ورؤى جديدة، ولكنهم بمضامين لاهوتية لا تشبه الدعاوي الاشتراكية القديمة، ولذلك فإن الاستيطان – الشرعي وغير الشرعي حسب التسميات الاستعمارية الإسرائيلية والأمريكية – لا يعتبر انعزالاً أو انفصالاً عن "المدينة" أو عن "المجتمع"، بل يتحول إلى وظيفة استعمارية تُغطّى من كل أطراف الدولة والمجتمع بشكل عام، إن المستوطنين الذين يظهرون وكأنهم يعملون ضد المؤسسة الرسمية سرعان ما يجدون تسوية ما معها ويندمجون ضمن سياساتها.

2.    كما حصل عند الانسحاب من قطاع غزة، فقد حاول المستوطنون إظهار ذلك الأمر وكأنه صدمة قومية وليس صراعاً قومياً أو ينذر بحرب أهلية، أُنظر ليف غرينبرغ، سلام مُتخيّل، ترجمة جواد الجعبري، مدار، رام الله، 2007، ص325 وما بعدها.

3.    عكيفا إلدار، عديت زرطال، أسياد البلاد .. المستوطنون ودولة إسرائيل .. 1967 – 2004، ترجمة عليان الهندي، 2006، ص241-250.

4.    المصدر السابق.

5.    برأينا أن المطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هي مطالبة يقصد منها أولاً عدم الدخول في تسوية مع الفلسطينيين والتنصل من اتفاق أوسلو من جهة أولى، كما أنها تعني أيضاً وبذات الوقت أن المضمون العلماني للصهيونية لم يعد قادراً على تجميع اليهود أطيافاً وأعراقاً مختلفة، فكان الذهاب إلى التأكيد على "اليهودية" كرافعة مجمعة أخرى حلاً لهذا الإفلاس، هذا الرأي نجده لدى كثيرين من المنظّرين الإسرائيليين، أُنظر: أوري مسغاف، الإسرائيلية تهزم نفسها، في هآرتس بتاريخ 31/01/2012، وكذلك آلان دوني، الدولة اليهودية .. قرن لاحق، ترجمة السيد محمد ومنى فرغلي، وزارة الإعلام، القاهرة، 1998، ص120 وما بعدها.

6.    يفغينيا بيستروف وأرون سوفير، إسرائيل ديموغرافيا 2010 – 2013 .. في الطريق نحو دولة دينية، مدار، رام الله، 2011، ص30-40.

7.    د. عبد الوهاب المسيري، الموسوعة.

8.    هذا لا يعني أنه لم يكن هناك إعدامات أو نبذ اجتماعي داخل تلك الجيتوهات، وهو ما أشار إليه كثيراً يسرائيل شاحاك في كتابه عن الأصولية اليهودية، وسيشار إلى هذا الكتاب في مكان آخر.

9.    عبد المجيد همو، مفاهيم تلمودية .. نظرة اليهود إلى العالم، الأوائل للنشر والتوزيع، دمشق، 2007، ص60-65.

10.     مصدر سابق، ص69-72.

11.     المسيري، الموسوعة.

12.     جوني منصور، إسرائيل الأخرى، رؤية من الداخل، قطر، مركز الجزيرة للدراسات، 2009، وكذلك توفيق أبو شومر، الصراع في إسرائيل .. دراسة في المجتمع الإسرائيلي وفسيفسائه الدينية والحزبية والعرقية والطبقية، غزة، دار فلسطين للطباعة والنشر، 2006.

13.     المسيري، الموسوعة.

مراجع الفصل الثاني

14.     أوري هوفيرت، هل نتوقف في المنزلق، من دولة اليهود إلى دولة الشريعة، كيبوتس داليا، 1999، ص19.

15.     عدم وضع دستور للنظام السياسي الإسرائيلي لا يعود فقط إلى ممانعة القوى الدينية، بل أن ذلك يصب في مصلحة النظام السياسي الإسرائيلي والمشروع الصهيوني، فوضع دستور يعني تحديد الجغرافيا ومساواة المواطنين واعتبار الحقوق المدنية الفردية أعلى من أي اعتبارات، وهو ما يحد من الممارسات والتوجهات الصهيونية، للمزيد: د. عزمي بشارة، من يهودية الدولة إلى شارون، ط1، دار الشروق، القاهرة، 2005، ص80 وما بعدها.

16.     هوفيرت، مصدر سابق، ص20.

17.     باروخ كمرلينج، نهاية الهيمنة الأشكنازية، ترجمة نواف عثامنة، مدار، رام الله، 2002، ص65.

18.     هوفيرت، مصدر سابق، ص21، وكذلك، عزيز حيدر، المجتمع والتركيب السكاني، مدار، رام الله، ص217.

19.     د. عزيز حيدر، مصدر سابق، ص218.

20.     يخلص د. مروان درويش وأودي أديب إلى القول أن سبب فشل حكومة نتنياهو في فترته الأولى (1996- 1999) يعود إلى "الإفلاس السياسي لهذه الحكومة، وعلى ضوء فرضيتنا بأن هناك علاقة بين السياسة الداخلية تجاه المجتمع الإسرائيلي والسياسة الخارجية تجاه الفلسطينيين، نرى بأن الضغط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي يدفع نتنياهو للخطاب الشعبوي القومي المعادي للفلسطينيين"، كما يعود فشل هذه الحكومة إلى أن نتنياهو ما زال "يطلق الخطاب الشعبوي الديماغوغي .... ونظراً لسياسته الشعبوية المرتكزة إلى أيدولوجية قومية أمنية وسياسية فوضوية وسياسة اقتصادية تاتشرية ليبرالية جديدة"، د. مروان درويش وأودي أديب، حكومة نتنياهو نحو طريق مسدود، مدار، رام الله، 1999، ص76، جدير بالذكر أن مميزات حكومة نتنياهو الأولى تشبه الثانية في خطوطها التفصيلية والعريضة أيضاً، حيث تميزت بالرفض الكامل للتفاوض والاعتماد على المتدينين والخطة الاقتصادية المتشددة، وهو أيضاً ما تكرر في كل حكوماته، حتى تلك المنحلة سنة 2019.

21.     هوفيرت، مصدر سابق، ص19.

22.     أرادت الأحزاب الدينية والمتشددة أن يكون التهويد حسب إجراءات معقدة وطويلة على عكس ما طالبت به التيارات الإصلاحية وكذلك حسب قانون المواطنة الأساسي، والخلاف ليس بسيطاً ولا هامشياً، بل يعكس أزمة العلاقة بين الدولة والدين من جهة، والانتماء الديني الاثني وبين الانتماء المدني، أو بين "الدم" أو "الجغرافيا".

23.     يستعرض يائير شيلغ العديد من النشاطات التي صار يسمح بها أيام السبت أو على الأقل لا تلقى معارضة علنية من قبل المتدينين، شيلغ، المتدينون الجدد، ترجمة سعيد عياش، مدار، رام الله، 1999، ص294 وما بعدها.

24.     عتسيوني- هليفي، بلاد ممزقة، تل أبيب، 2000، ص14.

25.     هذا الحزب يتصف بالوضوح تجاه المتدينين والتردد والضعف وحتى غياب المضمون تجاه العلاقة مع الفلسطينيين، لهذا لم يجد الحزب غضاضة أن ينضم إلى حكومة شارون عام 2003.

26.     هوفيرت، مصدر سابق، ص14، وكذلك، دوتي، الدولة اليهودية .. قرن لاحق، ترجمة السيد محمد ومنى فرغلي، وزارة الإعلام، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة، 1998، ص129 وما بعدها.

27.     دوتي، مصدر سابق، ص212.

28.     دوتي، مصدر سابق، ص217.

29.     المصدر السابق، ص228.

30.     د. عزمي بشارة، من يهودية الدولة إلى شارون، مصدر سابق، ص100-120.

31.     د. عزمي بشارة، مصدر سابق، ص135.

32.     نواف الزرو، قراءة في تطور المشهد المقدسي، ورقة لمؤتمر القدس وثقافة المقاومة، الاتحاد العام للأُدباء والكتّاب العرب، القاهرة، 2009.

33.     تمت الإشارة إلى هذا الأمر في موقع آخر.

34.     من أوضح الأمثلة على ذلك عضو الليكود فايغلين، فقد خلق حوله تياراً من حزب الليكود، دينياً قومياً، واستطاع أن يهدد بنيامين نتنياهو في الانتخابات الداخلية التي جرت عام 2007، ولذلك عندما شكّل حكومته في العام 2008 – لم يختره لشغل أية وزارة، للمزيد: صالح النعامي، الظاهرة الفايغلينية، موقع معاً الإلكتروني، 15/11/2007، وما يزال فايغلين، بما يمثل من ظاهرة تجمع الدين بالقومية داخل الليكود، خصماً لدوداً وينافس على زعامة الحزب، وهو ما رأيناه في انتخابات 2016، 2019.

35.     منذ أن اغتيل رابين عام 1995، ثم اندلاع انتفاضة النفق عام 1996، وانهيار محادثات كامب ديفيد عام 1999، فقد كان ذلك بمثابة "الذرائع" و"الأسباب" التي أدت بإسرائيل، حكومة ومعارضة وجمهوراً - إلى التنكر لاتفاق أوسلو تماماً، وحسب تعبير د. غرينبرغ، فقد تخيل الإسرائيليون السلام ولم ينجزوه"، ويمكن القول أنه ومنذ عام 2000 وحتى اللحظة صيف 2019، فإن إسرائيل لم تنفذ ولم تصنع ولم ترد بإيجابية على أية خطة دولية أو مبادرة عربية أو وساطة إقليمية للدخول في عملية سلام حقيقية، متذرعة بغياب الشريك الفلسطيني، أو استمرار الإرهاب، أو السلام الداخلي أهم من السلام الخارجي، وانتهى الأمر بتبني رؤية الرئيس ترامب التي تُسقط حل الدولتين أو عودة اللاجئين، وتجب الإشارة هنا، إلى أن حكومات إسرائيل ومنذ العام 1996 هي حكومات قومية – دينية في معظمها، للمزيد: ليف غرينبرغ، سلام متخيّل، ترجمة جواد الجعبري، مدار، رام الله، ص335، وكذلك، محمد أمارة، مصدر سابق، ص25، وحول التصريحات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية التي فيها الخروج عن اللياقة والدبلوماسية، فإن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفغيدور ليبرمان، قد أطلق العديد من التصريحات التي تعكس هذا التطرف والاستعداد القومي من أمثال أن إسرائيل تستطيع تدمير مكة المكرمة أو السد العالي أو اغتيال القيادة الفلسطينية أو تدمير غزة أو ما شابه ذلك .... والتصريحات من هذا النوع كثيرة جداً، فغولدا مئير تقول أن ليس هناك وجود للشعب الفلسطيني، وبيغن يقول أن الفلسطينيين حيوانات بساقين، وعوفاديا يوسيف يقول أن العرب مجرد صراصير وافاع، ورفائيل اتيان، رئيس هيئة الأركان في الثمانينات يقول أنه يريد خنق هذه الصراصير في زجاجة .... الخ، حول لغة المستعمر أنظر: تودروردف، فتح أمريكا ومسألة الآخر، ترجمة بشير السباعي، دار سينا للنشر، القاهرة، 1992، ص170 وما بعدها، وكذلك، الأب مايكل برير، الكتاب المقدس والاستعمار البريطاني، ترجمة أحمد الجمل وزياد منى، دار قدمس، دمشق، ط3، 2004، ص235 وما بعدها.

36.     يناقش ليف غرينبرغ مواقف الجيش الإسرائيلي في الانتفاضة الأولى والثانية وكذلك من إخلاء المستوطنين، ويشير إلى أن الجيش الإسرائيلي أحد أهم صانعي القرارات في إسرائيل، وأن تشدده متعدد المصادر، من ضمنها التشدد الديني، غرينبرغ، مصدر سابق، ص476 وما بعدها.

37.     إيان لوستيك، الأصول اليهودية: من أجل الرب والأرض، ترجمة حسني زينة، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، 1991، ص125.

38.     دوتي، مصدر سابق، ص222.

39.     لم يستبعد هذا الخيار كثير من الباحثين اليهود قياساً على ما حدث في الماضي البعيد، ويرى الباحثان أن هذا الأمر بعيد الحدوث، وسيتم الإشارة إليه في الفصل الأخير، وقد كانت روت غافيزون صريحة وواضحة في قولها - وهي علمانية - أن إسرائيل هي دولة العقيدة اليهودية ويتنفس فيها الجميع بحرية كاملة، أنظر: روت غافيزون، إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، تل أبيب، الكيبوتس الموحد، 1999، ص42.

40.     حافا عتسيوني – هيلفي، بلاد ممزقة، تل أبيب، مودان، 2000، ص21–22.

41.     سبير فلوتسكي، "يريدون دولة شريعة" يديعوت احرونوت، 259999، وحول مؤشر الديمقراطية، أنظر: آشر أريان وآخرون، الانزياح نحو اليمين، ترجمة أنطون شلحت، مدار، رام الله، 2007.

42.     شاحر آيلان، المتشددون محدودو الضمان، القدس، 2001، ص41–42.

43.     المصدر السابق ص26.


مراجع الفصل الثالث

44.     إسرائيل شاحاك ونورتن بيرفينسكي، الأصولية اليهودية في إسرائيل، منشورات دار بلوتو، ومكتبة القادسية للنشر والتوزيع، ترجمة: إسماعيل الفقعاوي، خانيونس، 2003، ص20-30.

45.     يشار هنا إلى الخلافات الشديدة بين اليهودية الحاخامية والحركات الصوفية في القرن الخامس عشر والسادس عشر، وكذلك بين الحرديم والحزب القومي المتدين من جهة واليهود الشرقيين المتدينين من جهة أخرى على أيامنا، وهي حروب ومواجهات تضمنت القتل والتهديد والضرب والاعتقال وحتى استعمال السحر، كما حصل في المواجهات بين الحاخام شاخ (الزعيم الروحي ليهودوت هتوراه) والحاخام عوفاديا يوسيف (الزعيم الروحي لحزب شاس)، للمزيد: شيلغ، مصدر سابق، ص210، وكذلك شاحام، ص76.

46.  إيمانويل هيمان، الأصولية اليهودية، ترجمة سعد الطويل، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة، 1998، ص207-210.

47.     كتب الحاخام اسحق جينسبرغ ما يلي بالحرف "إذا كانت كل خلية في جسم اليهودي تشتمل على جوهر إلهي، فهي جزء من الله، إذن كل خيط DNA هو جزء من الله، ولهذا السبب فإن شيئاً ما يكون خاصاً بشأن DNA  الذي يحمله اليهودي" هآرتس، بتاريخ 26/04/1996، وكذلك، مجلة الأسبوع اليهودي بذات التاريخ، وكذلك، شاحاك، مصدر سابق، ص64، وقد تمت الإشارة فيما سبق إلى هذا الحاخام، وحول الفكر الكابالي فهو حلولي "صوفي" يعتقد بأن الذات الإلهية تطورت أو فاضت "رغماً عنها" وتجلت في عشرة مستويات، يشكل اليهودي في هذه التجليات حجر الزاوية، حيث أن اكتمال جماعة اليهود، شعباً وأرضاً وحكومة، هو تحقيق للألوهية من جديد، وعلى الرغم من الاختلافات بين تيارات هذا الفكر، إلا أنه من الملاحظ أن هذا الفكر ألغى وحدانية الله الموسوعة، مصدر سابق، وكذلك عمر أمين مصالحة، التلمود .. المرجعية اليهودية للتشريعات الدينية، دار الجليل، عمان، 2006، ص35-40.

48.     لابد هنا من الانتباه إلى عدم الوقوع في شرك المصطلحات الإسرائيلية، فاليمين واليسار في إسرائيل، والحمائم والصقور، والصراعات الداخلية .... إلخ، هي مصطلحات لا تعني ذات المعنى كما تنص عليها كلاسيكيات الفكر الليبرالي الغربي، إذ يجب أن تفهم هذه المصطلحات في سياقها التاريخي والسياسي، ضمن التحديات الخارجية من جهة، والتغطية الخارجية لإسرائيل من جهة ثانية.

49.     ستيرنهل، الأساطير المؤسسة لإسرائيل القومية الاشتراكية وقيام الدولة اليهودية، ترجمة عزت الغزاوي، مدار، رام الله، ص345، شاحاك، ص40 وما بعدها، حيث كان شمعون بيرس، وزير الحرب في أوائل السبعينات، هو أول من دعم حركة غوش إيمونيم بشكل يكاد يكون مطلقاً، أما شالوميت الوني، وزيرة التعليم في منتصف التسعينات، فقد منحت اليشيفوت مساعدات هائلة، أما إسحق رابين، رئيس الوزراء القتيل، فقد دأب على مراعاة - إن لم يكن محاباة - الزعماء الدينيين للأحزاب المشيحانية واعتذاراته الدائمة لهم، ورغم ذلك لم ينج من الاغتيال.

50.     لا يعترف المتدينون - على أنواعهم - بالديمقراطية الغربية، باعتبار أن الشريعة اليهودية هي مصدر التشريع، أما الصهيونية، فهم يعتبرونها جزءاً من منظور غربي علماني تهدف إلى إقامة مجتمع "طبيعي"، فيما الدين اليهودي يفرض على اليهود أن يكونوا "شعباً غير طبيعي" باعتبار أنهم مختارون من الله لمهمة مقدسة، مصالحة، مصدر سابق، ص75 وما بعدها.

51.     شاحاك، مصدر سابق، ص33.

52.     الحاخام من لوبوفتش هو الحاخام مناحيم شنيرسون توفي عام 1992، وهو حريدي متطرف ما زال له تأثير كبير على أتباعه، وهو متشدد من الناحية السياسية.

53.     نشر الحاخام عوفاديا يوسيف مقاله هذا في جريدة الحزب الرسمية يتيد نئمان (العروة الوثقى) في 06/09/1989، وقد اقتبسه يسرائيل شاحاك في كتابه "الأصولية اليهودية"، ص33، يلاحظ أن يوسيف هذا لم يتحدث مثلاً عن حقوق الفلسطينيين أو عن حساسية اخلاقية، أو اهتمام بالقانون الدولي .. كل ما رآه هو أن إسرائيل ضعيفة فقط، فلو كانت قوية لهدمت الكنائس - باعتبار أنها رموز كفر ووثنية - ولصادرت كل الأرض.

54.     شاحاك، مصدر سابق، ص29.

55.     المصدر السابق، وعن خطاب القوة والضعف، أنظر: د. قدري حفني، الضعف والاستقواء في الخطاب الصهيوني، مجلة وجهات نظر، القاهرة، 2003، ص50-62.

56.     نواف الزور، مصدر سابق.

57.     شيلغ، مصدر سابق، ص268.

58.     عندما نراجع ما كتبه موسى هيس وبنسكر وهيرتزل (وهم أباء الصهيونية الأوائل) سنجد أن مسألة الكراهية الأبدية هذه هي محور كتاباتهم على الإطلاق، ومن اللافت للنظر أن إجماع هؤلاء وغيرهم على وجود هذه الكراهية أو المتخيلة هي ما تؤسس لميلاد مجتمع جديد لم يستطع حتى الآن - ولا يبدو أنه سيستطيع في المستقبل - أن يتخلص من هذه المشاعر، وقد كتب كثيرون حول حقيقة هذه الكراهية، وهل هي حقيقية أم متخيلة، ومن الكتب الحديثة حول هذا الأمر، كتاب عضو الكونغرس الأمريكي السابق، ديفيد ديوك، الذي تتبع جذور هذه الكراهية، ووجد أنها مبررة، للمزيد: ديفيد ديوك، الصحوة، ترجمة، د. إبراهيم يحيى الشهابي، دار الفكر، دمشق، ط2، 2005، ص52 وما بعدها.

59.     شاحاك، مصدر سابق، ص35.

60.     يكتب د. إيلان غور - زئيف عن أثر المنفى في الرؤية اليهودية وديمومتها "أن غاية ورسالة التربية على المنفى هي في أبسط معانيها ضمان أن يكون أبناؤنا مستعدون تماماً للعودة إلى حياة المنفى"، ويبرر ذلك بالقول "لا يوجد مكان آمن هنا لحياة تجمع يهودي مستقل وذي سيادة، غير قابل للتحول إلى أسبارطة أشرار"، للمزيد: د. إيلان غور - زئيف، جدلية الوطن والمنفى، التربية الإسرائيلية والتربية على المنفوية في عهد ما بعد الحداثة، إعداد، سلمان ناطور، منشورات مدار، رام الله، 2006، ص35.

61.     د. السيد ولد أباه، مستقبل إسرائيل، دار الفكر المعاصر، بيروت، 2001، ص251-252.

62.     ديفيد ديوك، مصدر سابق، ص461.

63.     هيمان، مصدر سابق، ص223-224.

64.     ستيرنهل، مصدر سابق، ص370.

65.     شاحاك، مصدر سابق، ص90.

66.     المصدر السابق، ص93-97.

67.     المصدر السابق، ص94.

68.     المصدر السابق، ص114.

69.     د. السيد ولد أباه، مصدر سابق، ص239.

70.     شاحاك، مصدر سابق، ص56.

71.     مارتن إنديك، في تصريحات لصحيفة هآرتس بتاريخ 26/09/1997، وقد وردت في محمود عباس "أبو مازن"، الاستقطاب الديني والعرقي في إسرائيل، المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية، غزة، 1998، ص23.

72.     شاحاك، مصدر سابق، ص113.

73.     أنطون شلحت، إعداد وترجمة، ذاكرة ودولة وهوية، مصدر سابق، ص240.

74.     دوتي، مصدر سابق، ص85.

75.     د. السيد ولد أباه، مصدر سابق، ص236.

76.     المصدر السابق، ص239.

77.     شاحاك، مصدر سابق، ص49.

78.     من الصعوبة أن نصف حزب العمل أنه يسار، حتى من وجهة نظر غربية، فضلاً عن الفلسطينية، ولكنه يسار بالقياس إلى الليكود، د. عادل سمارة، الاقتصاد السياسي للصهيونية .. المعجزة والوظيفة، دار العامل للدراسات الثقافية، رام الله، 2008، ص65.

79.     د. محمد محمود المصري، الدولة العبرية والبحث عن هوية، البراق للدراسات والأبحاث، غزة، 2003، ص141.

80.     د. فؤاد شعبان، من أجل صهيون، التراث اليهودي المسيحي في الثقافة الأمريكية، دار الفكر، دمشق، 2003، ص268.

81.     ديفيد ديوك، مصدر سابق، ص165.

82.     يكشف يسرائيل شاحاك مثلاً النفاق الشديد الذي تميز به السياسيون اليهود وحتى رئيس الوزراء إسحق رابين في تعاملهم مع مذبحة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المجرم غولدشتاين، فقد تحدث هؤلاء بلغة فيها مواربة، وبلغ بهم الأمر إلى الاعتذار إلى القيادات الدينية بعد ذلك، للمزيد: شاحاك، مصدر سابق، ص128-131.

83.     ديفيد ديوك، مصدر سابق، ص95.

84.     على عكس ما يحدث في الدول الغربية الليبرالية والديمقراطية، فإنه لا يمكن النظر إلى التيارات والقوى والأحزاب الدينية الإسرائيلية كجماعات مصالح دينية، وإن كانت تستخدم أساليبها (التأثير على نوعية تصويت الجمهور في الانتخابات، تشكل الرأي العام، فتح قنوات اتصال مع المسؤولين، استخدام وسائل الإعلام، إيصال بعض أعضائها إلى مناصب عامة، رفع شكوى إلى المحاكم، استخدام أسلوب الاحتجاج والمظاهرات)، فهذه القوى والتيارات لا تعمل من أجل قيم تقليدية فقط أو من أجل أهداف دينية أيضاً، بل تهدف إلى تشكيل المجتمع والدولة حسب النموذج الديني الذي تسعى إلى ترسيخه، للمزيد: مايكل كوربت وجوليا ميتشيل كوربت، الدين والسياسة في الولايات المتحدة، ترجمة زيد نجاتي ونشأت جعفر، دار الشروق الدولية، 2002، ص202 وما بعدها.

85.     ديفيد ديوك، مصدر سابق، ص72-73.

86.     د. محمد محمود المصري، مصدر سابق، ص171، وحول ذات الموضوع يكتب د. محمد حافظ يعقوب "يبدو المقال الإسرائيلي ممزقاً بين سلسلة من الثنائيات التي هي بحد ذاتها مصدر لا ينضب من التمزقات النفسية والخلقية التي لا حل لها على الأرجح من داخل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية نفسها، فالرؤية الإسرائيلية تفترض في الدولة الصهيونية القيام بوظيفة مركزية، هي وظيفة الضامن الرئيسي لأمن الجاليات اليهودية في العالم، والملاذ الأمين ليهود العالم قاطبة، وهي وظيفة يترتب على تأديتها مجموعة من المفارقات التي تتكشف عن فحواها بكل كثافة ممكنة في لحظات التوتر الكبرى، فلقد اختارت إسرائيل منطق الدولة الأبوية الضامنة للاندماج الاجتماعي للمعين الذي يُشكل قوتها ونسغ الحياة فيها، فضلاً عن مبرر وجودها كدولة، وهم المهاجرون اليهود، ولما كانت الحاجة الملحة إلى القوة تتطلب توفير إجماع قومي صلد في مواجهة الأعداء الكثيرين في العقل الصهيوني (وهم ليسوا العرب فقط، بل جميع اللاساميين)، فإن الخيار التعددي الليبرالي هو الخيار الوحيد الممكن القادر على حض اليهود على الاستجابة لنداء الهجرة، غير أن هذا الخيار بالذات هو كذلك مصدر تناقض لا حل له، فالتعددية الحزبية تدفع في ظروف البنية السياسية الإسرائيلية باتجاه التمزق والانشطار، أما الليبرالية فتدفع باتجاه التحلل الفردي والانشطار، في حين أن وضعية الدولة كجيتو كبير متورط في صراع دام مع الفلسطينيين والجوار كله، يكذب بدوره كل يقين بالأمن المحروس بالقوة، ويضعف من قدرة الدولة اليهودية على إغواء اليهود وجذبهم للتوطن فيه" للمزيد: د. محمد حافظ يعقوب، بيان ضد الأبرتهايد .. اللاجئون الفلسطينيون والسلام، دار كنعان للدراسات والنشر، رام الله، 2007، ص138-139.

مراجع الفصل الرابع

87.     يُعتمد في هذه الروايات على ما ذكره المؤرخ اليهودي يوسيفوس الذي تحول إلى مواطن روماني، وبالتالي فقد كتب ما كتب ليرضي عنه السلطات الرومانية، وهذا المؤرخ عادةً ما يُتّهم بالكذب أو المبالغة أو عدم الدقة، أُنظر: جون روز، أساطير الصهيونية، نشر بلوتو برس، لندن، 2004، هذا فضلاً عن كتاب روجيه غارودي الشهير "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية"، الذي نشرته دار الشروق في القاهرة سنة 1998، وكذلك كتاب بولي فندلي "الخداع"، الذي نشرته دار المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت عام 1993.

88.     غوستاف لوبون، من أوائل من أشار إلى أثر ذلك في تشكيل الهويات القومية، أُنظر: كتاب سيكولوجية الجماهير، تقديم وترجمة هاشم صالح، دار الساقي، لندن، 1991، وكذلك كتاب السنن النفسية لتطوّر الأُمم، ترجمة عادل زعيتر، دار هنداوي للنشر، القاهرة، 2016، وفي هذا الصدد لا يفوتنا أن نُشير إلى ما ذكره ابن خلدون في هذا المجال، عندما أشار إلى مكونات تشكّل النظام السياسي بما أسماه "العصبية".

89.     هو طبعة مزيدة ومُنقّحة عن كتاب "قراءة جديدة للظاهرة التكفيرية" الصادر عن المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رام الله، 2017.

90.     عكيفا إلدار، عديت زرطال، أسياد البلاد .. المستوطنون ودولة إسرائيل 1967 – 2004، ترجمة عليان الهندي، 2006، ص141.

91.     المصدر السابق، ص242.

92.     المصدر السابق، ص268، والحاخام تسيفي يهودا كوك هو ابن الحاخام يهودا كوك الذي أسس المدرسة الدينية "مركاز هراب" في القدس في بداية عشرينيات القرن الماضي، وكان لها تأثيراً كبيراً على مجمل الحراك الديني والسياسي والاستيطاني في البلاد، وكوك الأب له مؤلفات لقيت ترحيباً كبيراً بين أوساط المتدينين بسبب ذلك الطرح الذي وحّد بين مفاهيم متناقضة، إذ قدّم هذا الرجل طرحاً حلولياً جمع فيه ما بين الأرض والشعب والتوراة، بحيث قلل الفروقات وقرّب بين المتناقضات في الطرح الصهيوني العلماني والديني، وأُعتبر ابنه الحاخام تسيفي المفسر المعتمد لهذه الرؤية الحلولية – المتطرفة – التي لقيت تطبيقاً عملياً لها في حركات استيطانية متعددة، أولها – وأعمقها – جماعة غوش ايمونيم، ولكن هذه الأفكار ما تزال حتى اللحظة (2019) تجد لها جماعات هنا وهناك تُعيد ذات الأُطروحة وإن بأساليب مختلفة، أُنظر: نور الدين مصالحة، أرض أكثر عرب أقل .. سياسة الترانسفير، 1949 – 1996، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، 1997.

93.     عكيفا إلدار، مقتبساً عن اورئيل طال، الأُسس المسيحية السياسية في أرض إسرائيل، مقتبس من الرواية وفهم اليهودية في عصرنا، تل أبيب، 1986، ص119-120.

94.     عُرف ذلك بإعلان البندقية سنة 1980، حيث اعترفت دول الاتحاد الأوروبي بحق تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره وإقامة دولته والطلب إلى إسرائيل بالتوقف عن بناء المستوطنات التي اعتبرها الاتحاد عقبة في طريق السلام، وكانت أوروبا قبل ذلك وفي العام 1975 قد أقامت علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية على خلفية حرب 1973 وأزمة النفط العالمية، حيث استعمل العرب النفط كسلاح في المعركة، أُنظر: بشارة خضر، أوروبا وفلسطين من الحروب الصليبية حتى اليوم، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، 2003.

95.     إلدار، مصدر سابق، ص243.

96.     غرشون شفيط، غوش ايمونيم .. الرواية من وراء الكواليس، بيت إيل، 1995، ص177.

97.     مولي بيلغ، لنشر غضب الرب من غوش ايمونيم حتى ساحة رابين، تل أبيب، 1997، ص56 وما بعدها، وفي هذا الكتاب يتم تصوير غوش ايمونيم باعتبارها قمة جبل الجليد الذي يُخفي تحته "بنية تحتية اجتماعية وثقافية كبيرة نمت بهدوء خلال سنوات طويلة، وعندما نضجت الظروف التاريخية الخاصة برز فجأة الرأس المتطرف".

98.     تصاعد المد الديني في إسرائيل اتخذ عدة مظاهر مختلفة، أما المظاهر الاجتماعية فقد تمثّلت في ازدياد الصراع الديني العلماني واغتيال رابين وتصاعد دور المتدينين في المؤسسة العسكرية وازدياد ظاهرة التعليم الديني وتعدد وتنوع المصادر المالية التي تغذي القوى الدينية، أما المظاهر السياسية التي جسّدت انتشار وتصاعد القوى السياسية الدينية اليهودية فتمثّلت في ازدياد الحصول على مقاعد الكنيست منذ عام 1977، والمشاركة الكبيرة في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ومدى تأثير القوى الدينية على التوجهات السياسية، حيث رأت معظم تلك القوى ضرورة الاحتفاظ بالأرض المحتلة وتعزيز الاستيطان وعدم الدخول في تسويات مع العرب أو الفلسطينيين، وحول تصاعد القوى السياسية الدينية في إسرائيل، فإن أسبابها قد تعود إلى عوامل دولية (التحول إلى قطاع القطب الواحد وانبعاث الهويات وتغيّر موقع الدين في الإدراك العالمي)، وعوامل إقليمية (الانتفاضة عام 1988، حرب الكويت 1991، انطلاق العملية السلمية 1992، عمليات المقاومة في لبنان وفلسطين)، وعوامل داخلية (الصراع بين الشرقيين والغربيين، وهجرة اليهود الروس، والصراع الديني العلماني)، والتغيرات في النظام السياسي، وكذلك عوامل ذاتية تتعلق بوجود قاعدة ثابتة للأحزاب الدينية، وزيادة عدد المتدينين، وكفاءة القوى الدينية، ووجود عناصر قيادية متميزة، وكذلك عوامل التشاؤم والتوحد الخاصتين للقوى والأحزاب الدينية، للمزيد: عبد السلام المحارمة، تصاعد القوى الدينية الإسرائيلية 1988  -1996 .. رسالة ماجستير غير منشورة، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 2000.

99.     صالح النعامي، في قبضة الحاخامات: تعاظم دور التيار الديني الصهيوني في إسرائيل وآثاره الداخلية والإقليمية، الرياض، مركز البيان للبحوث والدراسات، 2013، وكذلك بركات نظام ومحمد الشرعة، القوى الدينية ودورها في الحياة السياسية في إسرائيل، في مجلة المنارة، عدد 1، الأردن، 2006.

100.                  النعامي، المصدر السابق.

101.                  إيلان بابيه وآخرون، صهيونية جديدة نفاثة، تقديم وترجمة محمد حمزة غنايم، مدار، رام الله، 2001، ص7 وما بعدها.

102.                  المصدر السابق، ص9، وقد يبدو أن من المناسب التفريق بين ما يسمى بما بعد الصهيونية التي تميّزت بالتسوية مع الفلسطينيين والسماح برواية أخرى للتاريخ الصهيوني والاعتراف بالشروخ والطوائف والأعراق التي تُشكّل المجتمع الإسرائيلي، وكذلك فتح الإعلام أمام الاستثمارات والتخلص من مؤسسات عمالية وجمعوية وخصخصتها، مثل الهستدروت والكيبوتسات، وكذلك الاندماج في السوق العالمية وشيوع ظواهر الأمركة والاستهلاكية، ما بعد الصهيونية تعمي بشكل ما التخلص من الرؤية العسكرية الاشتراكية القومجية وسيطرة الدولة على الاقتصاد والمجتمع، للمزيد: د. عزيز حيدر، التطورات الاقتصادية والحراك السياسي في إسرائيل، مدار، رام الله، 2005.

103.                  صرّح الرئيس محمود عباس عدة مرات أن الاحتلال الإسرائيلي هو أرخص احتلال في العالم، وأن السلطة الفلسطينية بدون سلطة.

104.                  د. مفيد قسوم، د. جوني منصور، إسرائيل 2006: ملخص تنفيذي في تقرير مدار الاستراتيجي لعام 2007، وكذلك تقرير مدار الاستراتيجي لعام 2008.

105.                  من الغريب حقاً أن يلتقط صحفي فرنسي التغيرات العميقة التي ميّزت تلك الفترة من خلال كتاب نُشر بالفرنسية بعنون "حلم رام الله، رحلة في قلب السراب الفلسطيني"، عن دار جروس للنشر، في العام 2013، ثم ترجمته للعربية سناء خوري، وقال الكاتب في ندوة له بمدينة رام الله بتاريخ 18/03/2013 في متحف محمود درويش: أنه حاول أن يرصد عملية التغير في رام الله وفي الأراضي الفلسطينية بشكل عام وتصوير الأمر هناك دولة تقوم وهناك ازدهار يزدهر بطريقة استفهامية، فيما كان د. أحمد رفيق عوض أكثر مباشرة في مقاله المنشور بجريدة القدس حول الظواهر الجديدة التي يمكن ملاحظتها لدى الجمهور الفلسطيني من حيث تفضيل الكسل وزيادة حالات الاستهلاكية والأمركة والجريمة وقلة المبادرة وتغير وسائل الانتاج وانعكاس ذلك على الحراك الاجتماعي والسياسي، د. أحمد رفيق عوض، الظواهر السيسيولوجيا بعد اتفاق أوسلو، جريدة القدس، 2013.

106.                  للمزيد: د. أحمد رفيق عوض ود. محمد المصري، تغير المخاطر والتهديدات في حروب إسرائيل المستقبلية، عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، جامعة القدس المفتوحة، رام الله، 2015.

107.                  شهدت الفترة ما بين 2000 – 2011 تآكل قوى اليسار الإسرائيلي بشكل كبير، وزيادة في قوى الأحزاب اليمينية والدينية، كما شهدت أيضاً ظهور حركات دينية مشيحانية خارج الأُطر الرسمية للدولة، مثل حركات الاستيطان وحركات مطاردة النساء اليهوديات المتزوجات من فلسطينيين، وانتقل صنع القرار الرسمي الإسرائيلي إلى معسكر اليمين الذي عبّر عنه نتنياهو بشكل نموذجي، إلى ذلك فإن الانتخابات منذ 2001 وحتى 2013 شهدت انتصاراً لليمين الإسرائيلي الذي استطاع أن يقدم إجابات أكثر اقناعاً من اليسار الذي فقد القدرة على أن يكون بديلاً سياسياً أو اجتماعياً للجمهور الإسرائيلي الديناميكي وصعب الإرضاء ومتعدد الهويات.

108.                  عوض والمصري، مصدر سابق.

109.                  تعبير الحروب الجديدة لإسرائيل أصبح دارجاً ومألوفاً مؤخراً، وهو ما يسمى بحروب الجيل الرابع، وذلك للمتغيرات التي أصبحت سمة بارزة لهذه الحروب، مثل اشتراك الجبهات الداخلية فيها والميليشيات شبه العسكرية، وانعدام الحسم، للمزيد: أُوري بن أليعازر، الحروب الجديدة لإسرائيل – تفسير اجتماعي تاريخي، ترجمة عليان الهندي، مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، 2014.

110.                  اقترح رئيس هيئة الأركان غازي ايزنكوت استراتيجية للجيش نشرته صحيفة هآرتس بتاريخ 14/08/2015، تقوم على عناصر: الردع، الإنذار، الدفاع عن الجبهة الداخلية، الحسم.

111.                  دانيئيل روزنبرغ، الاستراتيجية الثقافية لليمين الإسرائيلي الجديد، في "قضايا إسرائيلية"، عدد 57، مدار، رام الله، 2015، ص9 وما بعدها.

112.                  تومر برسيكو، الصهيونية كقومية متطرفة .. النيوليبرالية والمركزانية العرقية، في "قضايا إسرائيلية"، عدد 57، مدار، رام الله، 2015، ص9 وما بعدها.

113.                  مثل قانون التسوية الذي يجعل من الاستيطان شرعياً تماماً، أو الذي يجعل من فكرة الاستيطان مبررة قانونياً، وكذلك قانون يهودية الدولة الذي يقصر ملكية الأرض لليهود فقط، وعملياً فإن هذين القانونين يسقطان كل المبررات أو المسوغات للدخول في تسوية تتضمن انسحابات من الأرض.

114.                  بلغت الاستهانة بروح ودم الفلسطيني أن برّأ القضاء الإسرائيلي كل المتهمين بقتل أو حرق الفلسطينيين، أكان ذلك في حالة محمد خضير أو عائلة دوابشة أو أمل الرابي، كما أن الاعتداءات المتكررة التي ينفّذها غُلاة المتطرفين ضد القرى الفلسطينية، كحرق المحاصيل أو قطع الأشجار أو تكسير السيارات وتدمير المنازل، لا تُتابع من قِبل أجهزة الاحتلال ولم نسمع أو نقرأ أن أحداً من المنفذين قُدّم إلى محاكمة، فضلاً عن اعتقاله، مما يقود إلى الاستنتاج أن ما يقوم به هؤلاء المتطرفون هو جزء من سياسة ممنهجة تقوم على تقسيم الأدوار وتبادل المواقع.

115.                  حكومة نتنياهو الرابعة (2016 – 2019) شهدت مضايقات حقيقية تجاه المحكمة العليا من خلال تعيينات القضاة فيها ومحاولة سحب صلاحياتها باتجاه الكنيست، وفيما يخص المواطنة فقد طرحت مسالة الولاء والخدمة في الجيش كشروط للاعتراف والتمويل، وكذلك سلوكيات أخرى كأحقية السكن وملكية العقارات في المناطق اليهودية، ومصادرات واسعة غير مسبوقة في النقب وهدم المنازل غير المعترف بها من قِبل حكومة إسرائيل، حكومات نتنياهو شهدت موجات غير مسبوقة من موجات العنصرية المقوننة.

116.                  كانت إدارة ترامب تضم متطرفين أو حتى مهووسين دينيين مثل نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية بومبيو، وكذلك سفير أمريكا في إسرائيل فريدمان، وهو يهودي يدعم الاستيطان مادياً ومعنوياً، وكذلك جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو يهودي ينحدر من عائلة يهودية احترفت التجارة، وهناك أيضاً جيسون غرينبلات، وهو يهودي متطرف عمل محامياً ومستشاراً لترامب لفترة طويلة من الزمن، أما اليمين الإسرائيلي الحاكم فيضم معظم أحزاب اليمين القومي، العماني، المتدين، المتطرف، (الليكود، إسرائيل بيتنا، البيت اليهودي، شاس، أغودات يسرائيل)، وهنا الكلام عن حكومة نتنياهو الرابعة (2016 – 2019)، يجب القول إن كل ما طرحته إدارة ترامب منذ 2017 وحتى منتصف سنة 2019 من سياسات وقرارات ضد الشعب الفلسطيني وسلطته وفصائله إنما هي مطالب إسرائيلية يمينية سابقة ولاحقة.

117.                  ألدار وزرطال، مصدر سابق، ص268.

118.                  المصدر السابق، ص270.

119.                  تقرير صادر عن هيئة شؤون الاستيطان ومقاومة الجدار، لسنة 2018.

120.                  هم كُثر جداً ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، توفيق أبو شومر، 2016، محمد محمود أبو غدير، 2000، يهودا بن مائير، 1996، يورام بيري، 2007، أحمد بهاء الدين شعبان، 1996، وكثيرون غيرهم، وجميعهم بلا استثناء يتحدثون عن أعداد وتأثير هؤلاء المتطرفين على المؤسسة العسكرية، وقد وصل الحال بكاتب إسرائيلي اسمه تسفيكا عميت وضع رواية وتصوّر فيها أن هؤلاء قاموا بانقلاب في إسرائيل مستغلّين تغلغلهم في المؤسسة العسكرية، وقد صدرت الرواية بالعربية سنة 2006، وصدرت عن دار الجليل للنشر في عمان، الأردن، وترجمها بدر عقيلي.

121.                  للمزيد: قتيبة غانم، الأُصولية الدينية في الجيش الإسرائيلي، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بيروت، 2018، ص96 وما بعدها.

122.                  أُنظر: نوريت سادلر وإيال بن آري، جنود دينيون آخرون .. وجهات نظر الأرثوذكسي في الخدمة العسكرية في إسرائيل المعاصرة، في "شؤون إسرائيلية"، عدد 9، 2003، ص17-48، وللباحث إيال بن آري دراسة أخرى مشتركة مع عدنة لومسكي حول تقليل تأثير المتدينين في الجيش الإسرائيلي، نُشرت أيضاً في "شؤون إسرائيلية"، سنة 2003.

123.                  ألدار وزرطال، مصدر سابق، ص280 وما بعدها.

124.                  المصدر السابق.

125.                  أُنظر: ولد أباه، مستقبل إسرائيل، دار الفكر المعاصر، بيروت، 2001، وكذلك أنطون شلحت (ترجمة)، من دولة قانون إلى دولة موز، مدار، رام الله، 2006.

126.                  كتب هذا الباحث الكتب التالي: إسرائيل 2000 – 2020 .. مخاطر واحتمالات، ترجمة محمد حمزة غنايم، مدار، رام الله، 2001، وكذلك الجغرافيا والديموغرافيا .. أهي نهاية الحلم الصهيوني، منشورات عتليت، حيفا.

127.                  المصدر السابق.

128.                  حيدر، مصدر سابق، ص15 وما بعدها.


مراجع الفصل الخامس

129.                  علي الأمين مازوري، قوة الثقافة في السياسة الدولية، تعريب زيد أبو العلا، مطبعة الأمل، غزة، 2006، ص162.

130.                  المصدر السابق، ص164، وبسبب هذا الادعاء فإن مسئولي إسرائيل يقدمون تبريرات توراتية ولاهوتية لسلوكهم السياسي اليومي.

131.                  المصدر السابق.

132.                  المصدر السابق، ص188.

133.                  المصدر السابق، ص187.

134.                  وديع عوواودة، الهيكل الثالث .. فكرة على عتبة التنفيذ، في مجلة قضايا إسرائيلية، عدد 51، مدار، رام الله، 2013.

135.                  المصدر السابق.

136.                  بلال ظاهر، المجموعات الاستيطانية ليست هامشية، في "قضايا إسرائيلية"، العدد 31-32، مدار، رام الله، 2008.

137.                  للمزيد حول ذلك أُنظر: زيبنغيو بريجبنسكي، الاختيار – السيطرة على العالم أم قيادة العالم، ترجمة عمر الأيوبي، بيروت، دار الكتاب العربي، 2004.

138.                  ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، يسرائيل شاحاك، إيمانويل هيمان، إيان لوستيك، ومن الفلسطينيين عبد المجيد حمدان، ومن العرب عبد المجيد همو.

139.                  محمد كامل ليلة، النظم السياسية: الدولة والحكومة، دار النهضة، بيروت، 2003.

140.                  ما نقترحه هنا رؤية نجد لها دلائل وبراهين لدى العديد من الباحثين والكتاب اليهود، منهم إبراهام تيروش في مقاله "إسرائيل وقبعات المتدينين"، ونيرون رابوبورت في مقاله "ثورة القلنسوة اليهودية"، وكذلك الأب إياد زحلاوي "الصهيونية المسيحية والكابالا .. نهج أم ثقافة"، وهي مقالات نُشرت في مواقع معروفة ومشهورة يمكن الرجوع إليها بمحرك جوجل.

141.                  عكيفا ألدار وآخرون، مصدر سابق.

142.                  أسعد غانم، الهاشميون في إسرائيل .. تحدي الهيمنة الاشكنازية، ص175.

143.                  نور الدين مصالحة، مصدر سابق، ص95 وما بعدها.

144.                  المصدر السابق.

145.                  المصدر السابق، ص186.

146.                  مائير كهانا: ولد مارتن ديفيد (اسمه الأصلي) عام 1932 في نيويورك، تخرّج من معاهدها الدينية اليهودية وشغل منصب حاخام الجالية اليهودية هناك، تأثر بفكر الصهيونية الدينية، هاجر إلى إسرائيل عام 1972 لينشط في حملات اقناع لفلسطينيين بترك البلاد، اغتيل عام 1990 ودفن في القدس، ولا تزال حركته التي أسسها تعمل رغم خروجها عن القانون، جوني منصور، معجم الإعلام والمصطلحات الصهيونية والإسرائيلية، ص361.

147.                  أحمد رفيق عوض، دعامة عرش الرب، دار الأهلية، عمان، 2011، ص287.

148.                  عبد الفتاح ماضي، الدين والسياسة في إسرائيل، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1999، ص507.

149.                  المصدر السابق، ص509.

150.                  محمد مطرية، تطور التيار الديني الصهيوني القومي في إسرائيل، رسالة ماجستير، جامعة الخليل، 2015، ص94 وما بعدها.

151.                  موشيه ليفنغر علّق على المجزرة قائلاً: إنني آسف على الذباب الذي يموت ولا آسف لمقتل العرب، من جهته رفض مجلس حاخامات المستوطنات إدانتها، وأصدر بياناً أدان فيه الحكومة لأنها لم تعمل على حفظ أمن اليهود مما دفع جولدشتاين إلى القيام بما قام به، كما أوعز المستوطنون إلى أبنائهم يوم تشييع جولدشتاين بارتداء قمصان كُتب عليها "أشفى الدكتور جولدشتاين آلام إسرائيل"، حتى رئيس الدولة العلماني (عيزر وايزمان) أعرب عن تعاطفه مع عائلة جولدشتاين، في حين تحول قبره إلى مزار لليهود في إسرائيل والخارج، يقول الحاخام (إسرائيل أرئيلي) عند دفن جولدشتاين: "منذ الآن وصاعداً الشهيد المقدس باروخ جولدشتاين شفيعنا في السماء، جولدشتاين لم يتصرف كفرد، لقد سمع صرخة أرض إسرائيل التي تُسرق منا، لن يرث اليهود الأرض باتفاق سلام، بل بإراقة الدماء فقط"، أُقيم نصب تذكاري لجولدشتاين في كريات أربع، والذي أصبح مزار اليهود من كل أرجاء العالم، في حين أُلّفت عدة كتب للتمجيد بجولدشتاين، منها كتاب (تبارك الرجل)، دفن بدون غُسل كونه شهيد مقدس ودفن لأجل ذلك بملابسه، وحسب عدد من المفكرين فإم ما قام به جولدشتاين يُمثّل إحدى الآليات التي يؤمن بها أتباع التيار الديني الصهيوني بأنها كفيلة بدفع الفلسطينيين إلى الفرار وترك الضفة الغربية والقدس، صالح النعامي، في قبضة الحاخامات، ص411-413.

152.                  المرجع السابق، ص413.

153.                  بلال ظاهر، مصدر سابق، ص163.

154.                  بلال ظاهر، مصدر سابق، ص161-162.

155.                  صالح النعامي، في قبضة الحاخامات، ص414.

156.                  بلال ظاهر، مصدر سابق، ص164.

157.                  المصدر السابق، ص165.

158.                  صالح النعامي، مصدر سابق، ص416-417.

159.                  المصدر السابق، ص417.

160.                  محسن صالح، المشهد الإسرائيلي الفلسطيني، التقرير الاستراتيجي الفلسطيني (2012 – 2013)، ص70.

161.                  برهوم جرايسي، 32 لائحة انتخابية تتنافس على مقاعد الكنيست الـ 19، المشهد الإسرائيلي، عدد 299.

162.                  خالد شعبان، تطور قوى اليمين الصهيوني في إسرائيل وأثره على عملية التسوية السياسية مع الفلسطينيين، ص115-116.

163.                  مطرية، مصدر سابق، ص103.

164.                  المؤرخون الجدد: مجموعة من المؤرخين الإسرائيليين الذين قاموا بإعطاء رؤية جديدة لما يحدث في السنوات الأخيرة والأحداث الحقيقية التي رافقت قيام دولة إسرائيل، واختلفت هذه الروايات عن الرواية الرسمية الإسرائيلية، وقد سبقت الإشارة إليهم.

165.                  مهند مصطفى، المستوطنون من الهامش إلى المركز، ص40.

166.                  د. محمد المصري، د. أحمد رفيق عوض، الظاهرة التكفيرية .. وماذا بعد، المكتب العربي للمعارف، القاهرة، ط2، 2018، ص5 وما بعدها.

167.                  رضا هلال، المسيح اليهودي ونهاية العالم، مكتبة الشروق، ط2، القاهرة، 2001، ص50 وما بعدها.

168.                  كمال علي حسان، اليشيفاه ومكانتها في الدولة والمجتمع الإسرائيلي، في "قضايا إسرائيلية"، عدد 25، مدار، رام الله، 2002.

169.                  عاموس هارئيل، الإرهاب اليهودي لم يُقوّض بعد، جريدة الحياة الجديدة، بتاريخ 08/05/2016.

 
مراجع الفصل السادس

170.                  للمزيد أُنظر: أسعد تلحمي، اتساع نفوذ المتدينين والمحافظين أمنياً في الجيش الإسرائيلي، موقع صحيفة الحياة اللندنية، وكذلك: مأمون الحسيني، مملكة الحاخامات الصاعدة بقوة في إسرائيل، وكذلك: عكيفا ألدار، أسياد البلاد، مصدر سابق.

171.                  عزيز حيدر، ظاهرة اليشيفوت، في مجلة قضايا إسرائيلية، عدد 25، مدار، رام الله، 2002، وكذلك: وديع عواودة، الهيكل الثالث على عتبة التنفيذ، مجلة قضايا إسرائيلية، عدد 51، مدار، رام الله، 2013.

172.                  كوبي بن سمحون، متى وكيف صار الجيش الإسرائيلي متديناً إلى هذه الدرجة، مجلة قضايا إسرائيلية، عدد 56، مدار، رام الله، 2015.

173.                  نقصد بذلك الصراعات السياسية والفساد وتدهور قيم الحياة العامة وتدهور الخدمات وظواهر العنصرية وتلوث البيئة والاعتماد على المساعدات .... إلخ.

174.                  بلال ظاهر، مصدر سابق.

175.                  حول ذلك: عمر مصالحة، قضايا إسرائيلية، عدد 31-32، مدار، رام الله، 2008.

176.                  من أمثال ذلك، الحاخامان إسحاق شابيرا ويوسي ايليتسور، اللذين الفا كتاب "توراة الملك"، وهما رؤساء لمدرستين دينيتين في الضفة المحتلة، وأفتى هذان الحاخامان بقتل الأغيار حتى لو كانوا أطفالاً في حالة تهديد حياة اليهودي، كما دعيا إلى مصادرة الأرض الفلسطينية باعتبارها أملاكاً يهودية، للمزيد: د. محمود محارب، مراجعة كتاب توراة الملك وقتل الفلسطينيين، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، معهد الدوحة، 2011.

177.                  تسفيكا عميت، الشيفرة الزرقاء، ترجمة بدر عقيلي، دار الجليل للنشر، عمان، الأردن، 2006.

178.                  للمزيد أُنظر: أحمد رفيق عوض، دعامة عرش الرب، مصدر سابق، ص388-402.

179.                  نوريت سادلر، إيال بن آري، مصدر سابق، ص17-48.

180.                  حركة مثقفين وأكاديميين تبنّت روايات وسرديات مخالفة للروايا الصهيونية الرسمية، انتشرت في بعض الجامعات الإسرائيلية في تسعينيات القرن الماضي، ومن أشهرهم إيلان بابيه، بيني موريس، وفيما واصل إيلان بابيه طريقه الجريء، إلا أن بيني موريس انقلب على عقبيه وتحول إلى داعية عنصري يدعو إلى طرد العرب الفلسطينيين، وذلك في تصريح شهير له بتاريخ 09/01/2004 في جريدة هآرتس، حيث أضاف أن إقامة الدولة اليهودية هي مهمة اخلاقية، وأن العرب والمسلمين برابرة أيضاً.

181.                  لقاء كيدار مع الإذاعة الإسرائيلية، خبر منشور بتاريخ 25/07/2014.

فهرس

مقدمة 2
الفصل الأول: جماعات التكفير اليهودية في مواجهة الدولة الإسرائيلية 6
الفصل الثاني: صيغ التعايش .... منابع الافتراق 25
الفصل الثالث: هل تنتظر إسرائيل عملاً لا عقلانياً لتحطيم الشيطان؟ 36
الفصل الرابع: التكفير في إسرائيل .. الخارج أولاً ثم الداخل ثانياً 51
الفصل الخامس: ذعـــر الضحيـــة 74
الفصل السادس: بؤر التكفير المحتملة في المجتمع الإسرائيلي 94
الفصل السابع: استخلاصات ونتائج 103
مراجع الفصل الأول 105
مراجع الفصل الثاني 107
مراجع الفصل الثالث 111
مراجع الفصل الرابع 117
مراجع الفصل الخامس 124
مراجع الفصل السادس 128
فهرس 130
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف