روح امرأة مشتاقة للحُبّ..
عطا الله شاهين
عادة ما تأتيه المرأة الشّبح في العتمة، عندما تدخل من النافذة، التي يبقيها بشكل متعمد مشرّعة لامرأة شبح، يسرّ كل عتمة من رؤيتها، عند جلوسها على أريكته.. تأبى أن يشعل لها نور الغرفة.. ترغب في البوح له عن حبها، الذي تفتقده منذ أن رحلت عن هذه الدنيا.. هو يراها تماما كما لو أنها امرأة بدمها ولحمها.. يبكي عند احتضانها.. يذكرها بهمساتها، التي كانت تثيره.. فحين تأتيه يعود لماضيه مع امرأة غيّبها الموت فجأة، وبات ينتظرها كل ليلة في العتمة
تقول له المرأة الشبح: ها أنا آتي اليك كل ليلة لتراني كما أنا بشعري الطويل، وبجسدي الجذاب، وكأنني لم أمت.. يسكت قليلا، ويقول لها : لكنك بعد حين ستعودين من حيث أتيتِ، فتقول له: أنا روح امرأة لا يمكنني أن أبقى لزمن، فلا تقلق، فأنا كل ليلة أطير من كون بعيد لتراني، فماذا تريد أكثر من ذلك؟ فلا يمكن أن أعود إلى الحياة، فالموت أخذني، وصرتُ روحا، لكنني بقيت مشتاقة لحُبّكَ..
عطا الله شاهين
عادة ما تأتيه المرأة الشّبح في العتمة، عندما تدخل من النافذة، التي يبقيها بشكل متعمد مشرّعة لامرأة شبح، يسرّ كل عتمة من رؤيتها، عند جلوسها على أريكته.. تأبى أن يشعل لها نور الغرفة.. ترغب في البوح له عن حبها، الذي تفتقده منذ أن رحلت عن هذه الدنيا.. هو يراها تماما كما لو أنها امرأة بدمها ولحمها.. يبكي عند احتضانها.. يذكرها بهمساتها، التي كانت تثيره.. فحين تأتيه يعود لماضيه مع امرأة غيّبها الموت فجأة، وبات ينتظرها كل ليلة في العتمة
تقول له المرأة الشبح: ها أنا آتي اليك كل ليلة لتراني كما أنا بشعري الطويل، وبجسدي الجذاب، وكأنني لم أمت.. يسكت قليلا، ويقول لها : لكنك بعد حين ستعودين من حيث أتيتِ، فتقول له: أنا روح امرأة لا يمكنني أن أبقى لزمن، فلا تقلق، فأنا كل ليلة أطير من كون بعيد لتراني، فماذا تريد أكثر من ذلك؟ فلا يمكن أن أعود إلى الحياة، فالموت أخذني، وصرتُ روحا، لكنني بقيت مشتاقة لحُبّكَ..