الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في رحيل المناضل والمفكر الفلسطيني المشاكس د. حسين أبو النمل بقلم : شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2020-05-26
في رحيل المناضل والمفكر الفلسطيني المشاكس د. حسين أبو النمل بقلم : شاكر فريد حسن
في رحيل المناضل والمفكر الفلسطيني المشاكس د. حسين أبو النمل
كتب : شاكر فريد حسن
رحل بصمت، يوم الجمعة الماضي، المفكر المشاكس والمناضل الفلسطيني العريق الدكتور حسين أبو النمل، مدير التحرير السابق لمجلة " الهدف " الناطقة بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد معاناة مع المرض.
والراحل أبو النمل هو باحث صارم، ومثقف نقدي مشاكس، وكاتب عميق واسع الاطلاع، ومنتج في الاقتصاد والفكر السياسي والبحث الاجتماعي، له عشرات المقالات والأبحاث والدراسات والمداخلات السياسية، منها : " لماذا صعدت حماس واستقرت فتح " و " الاسلام السياسي العربي وفلسطين – تفسير أولي " وغير ذلك.
أبو النمل من مواليد " عرب الهيل " العام 1943، لجأت عائلته عام النكبة إلى جنوب لبنان، وهناك تلقى تعليمه، واكمل دراسته الجامعية في القاهرة بكلية الاقتصاد، ونال درجة الدكتوراه من المانيا.
انتمى لحركة القوميين العرب ثم التحق بصفوف الجبهة الشعبية، واشغل عضوًا فيها، وتبوأ مواقع قيادية، فكان في عضوية اللجنة المركزية العامة، وعضوية المكتب السياسي للجبهة في المؤتمر الوطني السادس العام 2000. بالإضافة إلى اشغاله مدير تحرير مجلة " الهدف ".
عرف أبو النمل بالصرامة والاستقامة والنزاهة الفكرية والاخلاقية، وبالمواقف الصلبة الجريئة، وظل وفيًا لمبادئه التي آمن بها وذاد عنها، ملتزمًا بقضية شعبه التحررية، مودافعًا عنها بكل عناد وشراسة.
وجاء في بيان النعي لرفاقه في الجبهة الشعبية : " أبو النمل المدافع الشرس عن فكرته وأحيانا الجريء بلا كوابح و الذي لم يروض أبداً… اراد ان يعطي فاجتهد، وان تخالفه الرأي و لم تتفق معه، يرتد الى نفسه ويقاطعها، ينسحب بعنف او يهجم بعنف، وبينهما يدرك في باطنه، أن العزلة لا يمكنها ان تصنع الشخص الذي لا يخطئ، وأن الكرامة ليست حالة حصرية، طالما هي شرط و هدف النضال. يرحل وحيداً غريباً فقيراً في صومعته، على منضدته الأخيرة بين أرفف مكتبته، خندق البحث والكتابة والدراسة والتأليف، حيث رأسماله الأجمل و إرثه الباقي، عقل مشتعل وقلم قاطع وإيمان راسخ للمعنى العميق للفكرة و جدية الانتماء للغاية العظيمة. في ساعة الوداع لا مكان للعتاب ، لم يحتمل ثقل الدنيا وقرر ان يتمرد و يسير عكس الزمن ، ظل رفيقاً رغماً عنه، و صديقاً لو ابتعد! او شاء العكس، لأن فلسطين ظلت تحتل فيه قداسة المعنى والحرية والكرامة و هو يراها بمداها الثقافي الرحب وأفقها العربي الاصيل ، هي تذكرته الوطنية الى ذاكرة الروح وهي أجمل ما فيه! إليه وعليها السلام ".
سلامًا لروح أبي النمل، وكل المحبة والوفاء له، وعاشت ذكراه خالدة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف