الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البوق بقلم: د. ميسون حنا

تاريخ النشر : 2020-05-25
البوق بقلم: د. ميسون حنا
البوق

قصة قصيرة بقلم د ميسون حنا/الأردن

 

كان يغزل من خيوط الشمس قنديلا يضيء به عتمة البائسين، كاد طموحه يصل إلى السماء، ويرفعه إلى النجوم، حتى أنه ذات يوم رافق غيمة علمته فنون السحر، لعب بالنار دون أن يصطلي بها، وعندما سال المال بين يديه وهب بلا تردد. أحبوه ... وأحبهم، نظروا إليه بحب وامتنان، خبأ نظراتهم في قلبه وقودا للأيام المقبلات وارتضى، أمعن بالرضى فطلب الخلوة، طالت خلوته، ضجر، خرج للعامة، استقبلوه بترحاب، وتفننوا بالتعبير عن اشتياقهم وحبهم، فرحوا به فرحا عظيما استساغه هو إلى درجة أنه أدرك أخيرا مدى أهميته، نظر في عيونهم، لكنه لم ير حبهم فيها كالسابق، بل رأى فقط انعكاسا لصورته في تلك العيون، ثم قرر أن يتوارى بين الحين والحين ليحظى بحرارة الترحيب، وليؤكدوا له حبهم المتجدد، ابتكروا طريقة جديدة بأن يقرعوا الطبول لعل ذلك يدخل الفرح إلى قلبه، استساغ اللحن، ومن باب المشاركة الوجدانية كما اعتقد لوهلة تحول إلى بوق، وعندما سألوه عن سبب تحوله، قال: إنما فعل ذلك ليحافظ على اتساق الألحان وارتضى ... ومنذ ذلك الحين تتبعه زمرة الطبالين فقط، وعندما ينظر في عيونهم لا يرى حتى انعكاسا لصورته فيها، ثم اكتشف أنه أصبح بلا ملامح، أمسك بالبوق ونفخ ليؤكد ذاته، نفخ طويلا عله يستعيد ملامحه المفقودة، نفخ حتى سالت الدموع من عينيه  ... أخيرا رمى البوق وبكى ... والعجيب أن الطبالين تخلوا عنه ببساطة وتركوه يبكي وحده .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف