عن ليلة العيد وما بعدها
الإجراءات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية لمواجهة جائحة كوفيدا ١٩ هي:
التباعد الشخصي
والوقاية الذاتية.
إجراءات دول العالم بالحجر الصحي الإجباري ووقف دورة الاقتصاد والسفر ...الخ
لم تلقى قبول لدى جزء من شعوب دول العالم.
الدول التي يتمتع شعبها بقدر كاف من الحرية في التعبير عن رأيه خرج متظاهرا ضد إجراءات حكومته.
برز ثلاثة أنماط من تجربة تعبير الشعوب عن رفضها او عدم استحسانها لإجراءات الوقاية والحجر
تجربة الصين ودول تحكم بالأمن فقط. والتي عبر فيها المعارضون للإجراءات بالنكهة والهزال.
تجربة الهند والتي استخدمت فيها القوة القاهرة بإلزام الناس بالإجراءات.
وتجربة الدول التي للشعب فيها قدرا من حرية التعبير عن الرأي والتي استخدمت القانون وفرض الغرامات وعزل المحافظات .....الخ ونحن جزء من هذه الدول مثل المانيا وسويسرا وفرنسا.
ليلة العيد في فلسطين
ما حصل من تذمر جزئي في بعض المحافظات حول إجراءات الحكومة هو تذمر وتعبير عن هذا التذمر في بلدنا الذي نتمتع به بقدر معقول من حرية التعبير وفق الظروف الخاصة بنا.
نحن في فلسطين تحت الاحتلال وهو متربص بنا
ونحن نواجه الخصوم مثل دحلان ورفضنا لمساعدة الإمارات.
ونواجه الاسلام السياسي واليسار
ونواجه المنافسون مثل الجبهات كلها التي تقيم هنا او هناك في بيروت او دمشق.
ولا ننسى مناكفات فتح.
الاعداء، الخصوم، المنافسون، المناكفون حاولوا
الاستفادة من عدم استحسان بعض الناس من إجراءات الحكومة.
وحاولوا الاستفادة من القدر المتوفر من حرية التعبير لدينا
و حاولوا توظيفها لاجنداتهم.
نحن نخطأ اذا اعتقدنا أن اي من اعدائنا او غيرهم قادر على تحريك الشعب لمصلحته.
قد يكونوا قادرين على أحداث اضرار صحيح اما تحريك الشعب فهذا مستحيل
هذا شعب لديه قدر معقول من الوعي للتمييز بين الصح والخطأ.
نحن لا يجب أن نقلل من قدرات الأعداء والخصوم ولكن أيضا لا نعطيهم حجما اكبر.
نحن لا يجب أن نهدي شعبنا بسياسات إعلامية او اقتصادية أو اغاثية خاطئة لاولائك الذين يتربصون بنا لهزيمتنا أعداء او خصوم او منافسين.
نعرف أن الأعداء والخصوم والمنافسون والمنافقين
يتغذون على اخطائنا
وان كانت قليلة كثروها وان كانت بسيطة ضخموها وان كانت معدومة صنعوها
محمد قاروط ابو رحمه