الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عظمة التاريخ في كتاب "فخر الدين إن حكى" عزيز الأحدب بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-05-24
عظمة التاريخ في كتاب "فخر الدين إن حكى"  عزيز الأحدب بقلم:رائد الحواري
عظمة التاريخ في كتاب
"فخر الدين إن حكى"
عزيز الأحدب
بالتأكيد عندما تكون الانجازات الحضارية عظيمة، فإن هذا يعد رافعة لأحفاد تلك الحضارة، ويسهم في تقدمهم ورفعة شأنهم، في هذا الكتاب يستعرض "عزيز الأحدب" انجازات لبنان، فالكاتب يتناول الانجازات الفينيقية من أوغاريت وحتى جنوب فلسطين، وينقلنا إلى ليبيا وتونس، والامبراطورية الفينيقية التي أسستها "إليسا" في قرطاج، بعد أن تركت مدينة صور هاربة من شقيقها الطامع في الثروة والسلطة، وكيف أن الفينيقيين استطاعوا أن ينشئوا حضارة تعتمد على التجارة والسلم، بعيدا عن الحروب، وحتى عندما يتحدث عن الصراع بين روما وقرطاج، يبين أن الفينيقيين كانوا أكثر إنسانية من الرومان، الذي خدعوهم، وكانت النتيجة حرقا أهم مدينة في التاريخ، "قرطاج"، وينقلنا إلى الجغرافيا التي استطاع الفينيقيون أن يصلوا إليها، حتى أنهم وصلوا المكسيك وكتبوا على حجر "حتى هذا المكان وصلناه" قبل أن يأتي "كولومبوس" إليها، ويبيد سكانها.
وقد استطاع الفينيقيين أن يتألقوا في التجارة البحرية حتى أن البحر أخذ اسمه منهم، البحر الفينيقي، وكما أن نابغتهم الحربية "هانيبعل" يعد من أهم الشخصية العسكرية العالمية، إضافة إلى أنهم أوجدوا أول أبجدية في العالم، وإذا أخذنا المدن التي اسسوها على شاطئ بحرهم، يتأكد لنا الارث العظيم الذي تركوا خلفهم.
رغم أن لكاتب يركز على لبنان، إلا أنه لم يستطع أن يبقى أسيرا للحدود السياسية للدولة اللبنانية، فقد كان لبنان وبلاد الشام كيان متماثل في اللغة والثقافة والدين والاجتماع والاقتصاد، ولم يكن هناك حواجز/حدود بين المناطق كما هو الحال اليوم، لهذا حاول الكاتب أن يربط لبنان بأوغاريت وفلسطين ودمشق وحلب، وهذا أمر طبيعي ومنطقي.
عنوان الكتاب "فخر الدين إن حكى" يأخذنا إلى الدولة المعنية التي أقامها فخر الدين المعني في لبنان و شمال فلسطين، من هنا كان لا بد من تناول شخصيات فكرية واجتماعية ولدت في لبنان، أو أصولها لبنانية فينيقية، من هانيبعل، إلى زينون، إلى الأوزاعي، إلى المطران يوسف السمعاني، فالأفراد يمثلون المجتمع الذي ينتمون إليه، فتلك العبقريات ما كانت لتكون دون وجود حاضنة ثقافية وعلمية فتحت الأبواب أمامهم ليتألقوا وليصلوا إلى ما وصلوا إله.
الكتاب تم تقدمه بشكل جميل ولافت، حيث هناك العديد من الصور والرسومات التي توضح وتسهل إيصال الفكرة للقارئ، وهذا يشير إلى العناية الفائقة التي قام بها "جورج ديب" مخرج الكتاب، كما أن استشهاد الكاتب بالعديد من أقول "سعيد عقل" جعل من الكتاب مادة أديبة ناعمة وشيقة.
الكتاب من منشورات الكتاب اللبناني، لبنان، بيروت، الطبعة الأولى 1972.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف