الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زهايمر بقلم: قمر حداد

تاريخ النشر : 2020-05-24
وجع الأيام خيبات السنين كل ذلك كانت تحمله وسط قلبها الصغير هي في الواحدة والعشرين من عمرها كانت كالفراشات تطير وكالعصافير تغرد وسط غابتها السعيدة إلى أن جاء ذلك اليوم أو تلك الأيام التي تغيرت بها، انطفأ شغفها لم تعد تهتم لنفسها، هرمة، شاحبة، منكسرة، أصفرار وجهها مخيف السواد حول عينيها كان أشبه بمدمنة، جسدها النحيل وكأنها من العظام فقط، لم تعذ تستطع السير قدماها لم تعد قادرة على المشي بسهولة، باتت كالعجوز تتكأ على عكاز آلامها وخيباتها، وحيدة وسط منزل ريفي صغير يملأه الكتب والروايات، يملأه الهموم والدموع، جدرانه تصرخ لكثرة ألمها، كانت كأزهار النارنج الفواحة ورائحتها كأزهار التوليب الزاكية تراقص كلماتها الحان الحب كانت وكانت...
لم تعد تلك الفراشة التي تزين تلك الكلمات، إنها مريضة زهايمر كانت تتجول ذلك المنزل تودع ذكرياتها تقرأ كلماتها التي كتبتها له وكأنها تقرأه هو للمرة الأخيرة فهي في كل مرة تقرأه تحبه،
بعد أيام من العناء والموت بات المرض يأكل رأسها لم تعد تسيطر على نفسها لم تعد تتذكر أي شيئ تنظر لذلك المنزل آه أين أنا! تقرأ ذلك الكلام ماهذه الكلمات السخيفة وهذا الحب فأنا لم أحب أحداًً ولست بكاتبة أنا مجرد فتاة عادية لقد أكل ذلك المرض ذاكرتها لم تعد تذكر شيئ نسيت ذلك الحب الذي ضحت من أجله سنين، اشتد بها المرض افكار في رأسها تتصارع تمسك رأسها وتصرخ الصرخة الأخيرة مفارقة الحياة، فارقت ذلك الحب، تلك الخيبات كتبت له قبل ان تنسى حبها له: أحبك كثيراً ولن أحب أحداً غيرك ولن انساك ولكن ذلك المرض سيأكل رأسي حتماً ولكن أنت داخل قلبي أحبك لاتقلق..

بقلم: قمر حداد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف