لأول مرة ...
لأول مرة يطل علينا العيد بتلك الطريقة ..
لأول مرة ..نسمع فيها تكبيرات العيد من مآذن المساجد ..دون أن نكون حاضرين فيها ..نستمع هكذا ..فقط ..
لأول مرة يحضر العيد غائبا ..
لأول مرة ..يكون تجمع الأقارب في العيد مخيفا! لأول مرة يحضر العيد دون أن يحضر معه الحب والتقارب ...
لأول مرة فيه ..تهطل أمطار أعيننا حزنا ..وليس فرحا ....
لأول مرة يحضر العيد هادئاً هكذا ..دون لعب الأطفال ..وأناشيد العيد ...ومباركات الأحباء ...
ربما العيد حاضرٌ كل سنة ..لكن لكل سنة طعم عيد مختلف ..
ماذا فعلت أيها الفايروس الصغير ..انت أذقتنا طعما لاذعا لعيدنا هذه السنة ...جعلت منا غرباءً في ديارنا ..وفقراء في تعبيرنا...
بقينا متأملين مذ اتيتَ ان تذهب ...والان انت تحرمنا ذكرى العيد التي لا تُنسى ..
مصممٌ على جعلنا معلقين بذكراك..غير ناسين لجائحتك..
ماذا اذا اقول لهذا الطفل الصغير ..انه يسألني ببراءة باستمرار ..: اين سنصلي صلاة العيد ..!؟
هل أقول له في البيت ...كيف أقولها ..والطفل لا يتذوق طعم العيد سوى في المسجد ...!!
لكنني سررتها في قلبي ...وقلت بقرارته: انت طفل في زمن الكورونا ...
ودون أن أقول شيئا ..يبتسم ..ويركض قائلا ..: غدا هو العيد ...
وأتى العيد ..ومازال يقولها ..: غدا هو العيد ...
لم يشعر به ..
لم يشترِ لعبته التي يشتريها عادة ..ولم يُكَبِر مع إمام المسجد ..ولم يأكل تمرات الصباح مع والدي في السيارة ..
وربما سيبقى يردد عبارة: غدا العيد ..إلى أن ينسى كما ينسى الأطفال عادة ..لكنه لن ينسى ابدا ..ان هناك عيدا كان سيأتي ولم يحضر..
#الكاتبة سماح
#خاطرة : عيد في زمن الكورونا
لأول مرة يطل علينا العيد بتلك الطريقة ..
لأول مرة ..نسمع فيها تكبيرات العيد من مآذن المساجد ..دون أن نكون حاضرين فيها ..نستمع هكذا ..فقط ..
لأول مرة يحضر العيد غائبا ..
لأول مرة ..يكون تجمع الأقارب في العيد مخيفا! لأول مرة يحضر العيد دون أن يحضر معه الحب والتقارب ...
لأول مرة فيه ..تهطل أمطار أعيننا حزنا ..وليس فرحا ....
لأول مرة يحضر العيد هادئاً هكذا ..دون لعب الأطفال ..وأناشيد العيد ...ومباركات الأحباء ...
ربما العيد حاضرٌ كل سنة ..لكن لكل سنة طعم عيد مختلف ..
ماذا فعلت أيها الفايروس الصغير ..انت أذقتنا طعما لاذعا لعيدنا هذه السنة ...جعلت منا غرباءً في ديارنا ..وفقراء في تعبيرنا...
بقينا متأملين مذ اتيتَ ان تذهب ...والان انت تحرمنا ذكرى العيد التي لا تُنسى ..
مصممٌ على جعلنا معلقين بذكراك..غير ناسين لجائحتك..
ماذا اذا اقول لهذا الطفل الصغير ..انه يسألني ببراءة باستمرار ..: اين سنصلي صلاة العيد ..!؟
هل أقول له في البيت ...كيف أقولها ..والطفل لا يتذوق طعم العيد سوى في المسجد ...!!
لكنني سررتها في قلبي ...وقلت بقرارته: انت طفل في زمن الكورونا ...
ودون أن أقول شيئا ..يبتسم ..ويركض قائلا ..: غدا هو العيد ...
وأتى العيد ..ومازال يقولها ..: غدا هو العيد ...
لم يشعر به ..
لم يشترِ لعبته التي يشتريها عادة ..ولم يُكَبِر مع إمام المسجد ..ولم يأكل تمرات الصباح مع والدي في السيارة ..
وربما سيبقى يردد عبارة: غدا العيد ..إلى أن ينسى كما ينسى الأطفال عادة ..لكنه لن ينسى ابدا ..ان هناك عيدا كان سيأتي ولم يحضر..
#الكاتبة سماح
#خاطرة : عيد في زمن الكورونا