الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زهو المجد الإسلامي بقلم:أ.شريف قاسم

تاريخ النشر : 2020-05-19
زهوُ المجد الإسلامي ...
خَلْفَ نُورِ الإسلامِ هـامَ فؤادي = وَاطْمَأَنَّتْ نَفسِي إلى مشواري
وّحَنِيْنِي بفيضِ حُبِّي تَغَنَّى = بِمآتي المبعُوثِ للأمصـارِ
أيقَظَتْ فطرَتي تَوَلُّـعَ روحي = مـذْ تَجَلَّـى صباحُهـا في دياري
فَلِرَبِّـي كلُّ المحامدِ تُزْجَى = والتَّسَابيحُ زهـوُهـا في مَدَارِي
مـا انْثَنَـى شأوُ هِمَّتي لاعتِزَازٍ = بالمثاني و سُنَّةُ المختارِ
إنَّهـا نِعْمَـةُ اليقينِ بِرَبِّي = وسِواهـا يَحُوْرُ للأوزارِ
***
ليلةُ القدرِ مُجْتَنَاهـا حَفِيٌّ = بهبـاتِ الكريمِ ذي الإحسانِ
المقـامُ العَلِّيُّ والعفوُ يُهدَى = للمُجَـافينَ فِتْنَـةَ الحدثانِ
هي ساعاتُ رِفْعــةٍ مـا وعـاهـا = أهـلُ لّذَّاتِ مرتعِ الحرمـانِ
مـا أطلَّتْ إلا على مَـنْ أتاهـا = بفؤادٍ هفــا إلى الرحمنِ
يَتَثَنَّـى بشوقِـه في خشوعٍ = وبِذكرٍ إمتاعُـه في اللسانِ
أيُوَلِّـي مَنْ ذاقً طعـمَ التَّداني = عـن نعيمٍ لـه وعن رضوانِ !
***
لكَ نفسٌ إنِ ابْتَغَيْتَ علاهـا = فَاغْمِسَنْهَـا بتوبةٍ للقبـولِ
وَاسْمُ بالصَّوْمِ إنْ أردْتَ ولوجًـا = في نعيمِ الأفاضلِ المأهولِ
هو للهِ والثَّوابُ عميمٌ = ليس يُحْصَى كالمزْنِ أو كالسيولِ
في ظلالِ الرضْوان مُنْبَجِسَاتٍ = من عيونٍ قدسيةِ التأويلِ
فيه زُلْفَى خلودُها ليس يفنَى = وستفنى الدُّنى وكلُّ نَزيلِ
إنَّـه الصَّومُ ليس يَرْضَى بذاتٍ = كبَّلَتْها اللَّذاتُ بالممطولِ
***
أُمَّتي لـم تَمُتْ فَبُعْدًا لِيَأسٍ = قد تدانى وسواسُه في الليالي
أُمَّتي أٌمَّـةُ المثاني هُـداهـا = لـم يَدَعْ في أبنائِهـا من ضلالِ
فَلَهَـا الرِّفْعَةُ التي لاتُجَـارى = إذْ تسامتْ بدينِهـا لا بمــالِ
ولهــا الوعدُ من نَبِـيٍّ كريمٍ = كـي تُعيدَ التاريخَ حُلْوَ الخِصالِ
قـد تَأَذَّتْ من العدوِّ ولكنْ = ما أماتَ العدوُّ بِيْضَ الفِعـالِ
هـي عادتْ بالمرهفاتِ و رَفَّتْ = مـؤذِنَاتٍ راياتُهـا للنِّـزالِ
***
التَّمـادي مع التَّكّبُّرِ شــرٌّ = في فسادٍ تَمُجُّــهُ الأخلاقُ
هـو في ذئبِ الجاهليَّةِ سَمْتٌ = لضــلالٍ من فـوقِه أطباقُ
فَالْعَدُوُّ المُســـاورُ المُتَعَالي = أَزَّهُ الكفرُ والأذى والنِّفاقُ
فتهاوى في يومِ بــدْرٍ ذليلاً = مـا افْتَدَاهُ أعوانُـه والرفاقُ
في المدى بينَ العدوَتينِ اشْرَأبَّتْ = لِسَمَاواتِ ربِّهـــا الأحداقُ
فَأَتَـى النَّصرُ نَجْــدَةً لِنَبِـيٍّ = فَتَبَـاهَتْ بالمصطَفَى الآفاقُ
***
إنْ يَشَأْ يُنْزِلِ المُهَيْمِنُ آيَهْ = فَتَرَاهُمْ في حِيْرَةٍ و شِكَايَـهْ !
وَلَظَلَّتْ أعْنَاقُهُمْ خَاضِعَاتٍ = وَيَخَافُونَ مِنْ رِيَاحِ النِّهَايَـهْ !
قـد دَهَتْهُمْ مُصِيْبَـةٌ أَذْهَلَتْهُمْ = من أذَى فَيْرُوسٍ يُدِيْرُ الحكايَهْ !
لَـمْ تَـزَلْ يَابْنَ آدَمَ اليومَ فيهـا = صورَةً لِلْكَنُودِ مُنْذُ البِدَايَـهْ !
فَتَرَفَّـقْ بِنَفْسِكَ الآنَ تَسْلَمْ = وَاحْذَرَنْهَـا كي لاتَغِيْبَ العِنَايَـهْ !
وَاسْـعَ لِلَّـهِ تَائِبًـا إنَّ ربِّي = لَغَفُوْرٌ ، وقد تطيبُ الرِّوَايَـهْ...
***
أسْعَفَتْنَا آياتُ ربِّكْ فاعْلَمْ =أنَّ كيدَ الأعداءِ كيدٌ عنيدُ
لـم يُصِبْنَا وَهْنٌ طغى أو ضَعُفْنا = فليالي الإسلامِ سوف تعودُ
فالصَّناديدُ ما استكانوا لخطبٍ = وسيفنى أعداؤُهم والحشودُ
لاتهونوا لاتحزنوا لاتُوَلُّوا = فالنُّبُوَّاتُ عـزُّهـا مشهودُ
ولنا الوعدُ من نبيٍّ حبيبٍ = ولهم من عندِ الإلهِ وعيدُ
خسئَ اليأسُ ماعَرَانَـا بيومٍ = فالمثاني صروحُهـا لاتميدُ
***
وأراهـا يا أُمَّتي ظلماتٍ = أحْدَقَتْ بالشَّريعةِ الغرَّاِْءِ
ظلماتٌ وبعضُها فوقَ بعضٍ = من جراحٍ تفورُ في الأحناءِ
والأعادي أيديهُمُ والغاتٌ = في قلوبٍ مُسْتَنْزِفَات الدماءِ
وبنوكِ الأبرارُ تعصفُ فيهم = هبواتُ الأحقادِ والسُّفهاءِ
أتموتينَ .لا وربِّي وحاشا = أن تُوَارَى رسالةُ الأنبياءِ
أنتِ يا أُمَّتي صدىً للمثاني = والمثاني لهـا جلالُ البقاءِ
***
بِكَ رَبِّيْ سَعَادَتِي ليس تَبْلَى = لِيَقِيْنٍ في القَلبِ غَيْرِ مُشَابِ
رُبَّ كَرْبٍ آذَى الفُؤادَ ولكنْ = أنتَ فَرَّجْتَهُ بٌعَيْدَ دُعائِي
طَمَعِي في رِضَاكَ رَبِّيْ كَبِيْرٌ = رغمَ كُلِّ الأرزاءِ والضَّرَّاءِ
والمُصيبَاتُ للنفوسِ ابتلاءٌ = ويليهَـا بالصَّبْرِ حُلْوُ الهَنَـاءِ
قصصٌ تجعلُ القلوبَ حَزانى = وأخيرًا مآلُهَــا لانِّمحـاءِ
مَن أتى اللهَ مؤمنًـا لايُبَالي = بالملِمَّاتِ أرْعَدَتْ والعَناءِ
***
أَتَزُولُ السَّماءُ والأرضُ ؟ لا . لا = فَهُمَا الحقُّ . فَاكْتُبَنْ : لن تزولا
أَتَحــولُ الجبَــالُ هذي الرواسي = شامخــاتٍ ـ ياويلَهم ـ لن تحــــولا
أتغورُ البِحـارُ والموجُ يُطْـــوَى ؟ = كانَ هذا كما تَرى مستحيــلا
أَيُوارَى الهـــواءُ ؟ ليس يُوَارى = فَلْيُدَلِّسْ مَن لــــم يجـــدْ تأويلا !
كلُّهـــا في المدى تسبــحُ ربِّي = مثلمــا الناس بكـــرةً و أصيــلا
هكــذا الإســــــــلامُ العظيـــمُ سيبقى = في سُمُوٍّ للعالَمين دليلا
***
أَوَلَـمْ يَتَّعِظْ أولو الكفرِ لَمَّــا = بالمثاني جاءَتْهُمُ الأنبـاءُ
عن تَمَـادي أهلِ القرى في ضلالٍ = وعنادٍ فَأُهْلِكُوا إذْ أساؤوا
قـد تهاوتْ أصنامُهُم واضْمَحَلَّتْ = عنْجٌهِيَاتِهِم وغابَ الهُــراءُ
فتحُ أُمِّ القُرَى أذانٌ بنصرٍ = أحرزَتْـهُ الشريعةُ الغرَّاءُ
وَقَـعَ الحقُّ والمفاسدُ ولَّتْ = فَانْتِقَامٌ من ربِّهم وامِّحَــاءُ
هكذا الباطلُ البغيضُ تلاشى = حين جاءَ الأبرارُ والنُّجَبَاءُ
***
سُنَّةُ اللهِ في الحياةِ فَخُذْهَا = ذا يقينٍ إنْ هاجَت الأحزانُ
وَتَحَصَّنْ بِلُطْفِهِ تَلْـقَ أمنًـا = فَمَلاذُ المُضطَرِّ هذا المكانُ
ليسَ للخَلْقِ في المشيئةِ حكمٌ = فالمشيئاتُ : ربُّها الرحمنُ
تَكْرَهُ الأمرَ إنَّمـا هو خيرٌ = غابَ عنك التقديرُ والإيقانُ
فَتَصَبَّـرْإذا المكارهُ حلَّتْ = هـادئَ النَّفسِ زانَك اطمئنانُ
لك منها سكينةٌ لم تَجِدْها = إن تمادى في نفسِك الخذلانُ
***
ليسَ يُخْـزَى أخو المآثرِ حاشا = إنَّ عُقْبَى مَسْعَى التَّقِيِّ أثيرُ
خَالِفَنْ نَزْعَـةَ الهوى وانْتَزِعْهَـا = من فؤادٍ يُسْعِفْكَ في السَّعيِ نورُ
وَصِلَنْ قَلْبَكَ السَّليمَ بِرَبٍّ = إنَّ ربِّـي للمؤمنين نصيرُ
فاحْمِلِ الخيرَ في حياتِكَ تَغْنَمْ = من جَوادٍ ثوابُـه موفورُ
أنت في النَّـاسِ رائدٌ للتآخي = ولـكَ اللهُ ناصرٌ و ظهيرُ
فَمُحَيَّـاكَ بينَهم ذو مزايا = وَلِمَسْعَـاكَ في الحُنُوِّ حضُورُ
***
هذه العشرُ من ليالي سُمُوٍّ = فَاغْتَنِمْهـا وَقُلْ لنفسِكَ ثُـوبي
في صلاةٍ مع الصيامِ ، وشدوٍ = بالمثاني مُكَفِّرَاتِ الذُّنوبِ
ومناجاةِ ربِّـك المُتَعَالي = في خشوعٍ في صبحِها والغُرُوبِ
وبجوفِ الدُّجى فَقُـمْ وَتَبَتَّلْ = تَلْـقَ مولاكَ سامعًـا للوجيبِ
وعنِ الإثـمِ فارتَحِـلْ إنَّ ربِّي = لَغَفُورٌ للتائبِ المسْتَجيبِ
غـدًا الفصلُ : أُمَّـةٌ لجحيمٍ = وسِواهـا لِجَنَّـةٍ و طُيُوبِ
***
أنـبـتـتْ تــربـةُ الـشَّـريعةِ حـقـلا = فَــتَــثَـنَّـى وفـــوَّحــتْ أشـــــذاءُ
كـيـف لاتُـزهـرُ الـحقولُ وخـطوٌ = لــلــهُـداةِ الــكــرامِ فــيــه إيــــاءُ
وحـوالـيـه مـخـلـصون وهـاهـم = لـــنـــداءاتِ ســعــيِــه أوفـــيـــاءُ
الـمـيـامـينُ والـعـطـايـا قــلـوبٌ = هــو هــذا الـوفـا وهــذا الـرجـاءُ
وشــبـابٌ هَــبُّـوا لـنـصـرةِ ديــنٍ = كـالـدراري فـنـعمَ هــذا الـمـضَاءُ
إنَّــه الـدِّيـنُ لـم يـزلْ نـهجَ فـخرٍ = بَــشَّــرَتْـنـا بــفــضـلِـه الأنــبــيــاءُ
***
ما بنَهْجِي تَعَثُّرٌ ليميني = إنْ تولَّتْ أسفارَه أو شمالي
هـو مَجْلَى عقيدتي مـا عراهـا = من فسادٍ يشينُ أو خُذَّالِ
اليقينُ المشهودُ من وحيِ ربِّي = ليس تَطويهِ جفوةُ الأجيالِ
هـو شَهْدٌ يسقي الصدورَ فَتُرْوَى = فبعصفِ الأوجاعِ ليس تُبالي
يسكبُ الزَّهوَ أُفْقُهُ من جمالٍ = يتماهى برفرفاتِ الجلالِ
جـلَّ ربِّي هـو الحفيُّ بقلبٍ = إنْ تسامى ، كأنَّه في خيالِ !
***
لاحَ لـي وجهٌهُ المباركُ فجرَا = فاشرأبَّتْ عينايَ للإصباحِ
وَنَفَضْتُ النَّومَ الثَّقيلَ فَمَرَّتْ = بينَ عَيْنَيَّ ومضةُ الأرواحِ
عُمَرُ المختارِ الشَّهيدُ أمامي = وَهْوَفي عنفُوانِه الممراحِ
فَتَخَيَّلْتُ بوحَـــه فَتَلَقَّاني ...= ... بوجهٍ يُغني عن الإفصاحِ
لاتهونوا ! فد قالها فَتَجَلَّتْ = صفحاتُ الغيوبِ عن ألواحِ :
نصرُكم آتٍ فاطمئنُّوا ورُدُّوا = قولَ أهل ألأسمالِ والأذيالِ !
***
غَـدًا العيدُ : إرثُنـا ليس يبلى = من صروفِ والأنكادِ
قـد تَأمَّلْتُ صبحَه مُسْتَفَزًّا = فَثَكالاهُ في ثيابِ الحِدادِ
كيف ؟ قالَ : اتئِدْ ، هناك قضاءٌ = فيه من حكمةٍ تُعافي للصَّوادي
تَتَلَقَّـا هُمُ فُرادى وجمعًـا = لانعتاقٍ من رِبقةِ الأصفادِ
مـا تَجَافَتْهُمْ رحمةُ اللهِ يومًـأ = أو قَلَتْهُمْ نسائمُ الأعيادِ !
فاسألوهُمْ عن لطفِ ربِّي بحَقٍّ = لِيُرَى المرءُ مُطْمَئِنَ الفؤادِ
شريف قاسم
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف