صلاح عويسات
جليد-قصة قصيرة جدا
انتظار وقلق يعلو وجوهنا ،ونحن نستمع الى النشرة الجوية ،التي تشير الى تساقط الثلوج على المنطقة بغزارة ، عصراً السماء تدلهم والخوف يزداد ، فجأة سمعنا مكبرات صوت المسجد تعلن عن فتح مدرسة القرية القريبة لأهل المخيم خلال فترة الثلوج، شعرنا جميعا بالإرتياح ،وبالهم عن صدورنا ينزاح، توجهنا الى المدرسة واحتمينا بغرفها ـ كان المدير الجديد قد أمر الأذنة بتشغيل سخانات الماء وأنارة جميع الغرف ـ أخذت أنا وزوجتي وأولادي غرفة، لمعت عينا زوجتي وهي تقترح فكرة الغطاء الجماعي بحيث تقسم البطانيات الى قسمين ، قسم لي ولها، وقسم للأولاد، بعد أن نام الأولاد بدفء ،فركت زوجتي يديها وأصدرت فحيحا تشكو به من البرد، ودخلت في الفراش والتصقت بي بشدة تطلب الدفء ، في اليوم التالي كان الغسيل يملأ شرفات المدرسة ،وورقة إقالة تضاف لملف مدير المدرسة الإنسان.
جليد-قصة قصيرة جدا
انتظار وقلق يعلو وجوهنا ،ونحن نستمع الى النشرة الجوية ،التي تشير الى تساقط الثلوج على المنطقة بغزارة ، عصراً السماء تدلهم والخوف يزداد ، فجأة سمعنا مكبرات صوت المسجد تعلن عن فتح مدرسة القرية القريبة لأهل المخيم خلال فترة الثلوج، شعرنا جميعا بالإرتياح ،وبالهم عن صدورنا ينزاح، توجهنا الى المدرسة واحتمينا بغرفها ـ كان المدير الجديد قد أمر الأذنة بتشغيل سخانات الماء وأنارة جميع الغرف ـ أخذت أنا وزوجتي وأولادي غرفة، لمعت عينا زوجتي وهي تقترح فكرة الغطاء الجماعي بحيث تقسم البطانيات الى قسمين ، قسم لي ولها، وقسم للأولاد، بعد أن نام الأولاد بدفء ،فركت زوجتي يديها وأصدرت فحيحا تشكو به من البرد، ودخلت في الفراش والتصقت بي بشدة تطلب الدفء ، في اليوم التالي كان الغسيل يملأ شرفات المدرسة ،وورقة إقالة تضاف لملف مدير المدرسة الإنسان.