"اَلدَّمْعُ حَطَّابُ الشَّجا" بقلم: د. سعاد درير
- 1 -
- وُرْقٌ أَبَتْ أَلاَّ تُعَاقِرَ مَنْدَلِي ضَوْعاً يَطِيبُ لِمُسْتَجَارٍ مُرْسَلِ
- 2 -
- شَدَّتْ إِلى طَيْبَةَ رَحْلَ مَدِيحِهَا تَصْبُو إلى نُدَفِ الْحَبِيبِ لِتَنْهَلِ
- 3 -
- آ طَهَ إِنِّي أَعْصُرُ الرُّوحَ الَّتِي فَاضَتْ وَمَا فَاضَتْ وَذِي هِيَ تَبْتَلِي
- 4 -
- مُلْتَاعَةٌ، وَجَوارِحِي أَمَّارَةٌ بِالْغَفْوَةِ ثَمَّ وَمَن ذَا يَجْفُلِ
- 5 -
- وَحَلَفْتُ أَلاَّ أَتَخَلَّفَ عَنْ يَمَـــا مٍ صَادَنِي حُبّاً وَلَمَّا أُقْتَلِ
- 6 -
- مِنْ أَيْنَ لِي أَنْ أَلْثِمَ الْقَبْرَ الَّذِي عَنْهُ تَنَاءَيْتُ لِدَاءٍ مُعْضِلِ
- 7 -
- هَلْ أَحْلُبُ الصَّبْرَ الَّذِي أَرْشُفُهُ كَأْساً فَكَأْساً، أَمْ سَأَبْكِي مُرْجَلِي؟!
- 8 -
- أَرْنُو إِلَى زَيْنِ الرِّجَالِ الْبَاسِلِ وَلَوَاعِجُ الشَّوْقِ تَبُثُّ رَسَائِلِي
- 9 -
- أَرْفُو مَنَادِيلَ الْحَنِينِ بِقَارِبِي وَأَمُدُّ مِجْدَافَ الْهَوى ذَا الْمَائِلِ
- 10 -
- صِلْنِي إِلَيْكَ عَلَى جَنَاحِ فَرَاشَةٍ تَجْثُو عَلَى قَبَسٍ مِنَ النُّورِ الْجَلِيّ
- 11 -
- آثَرْتَ في أَوْجِ الدُّجَى لَكَ خَلْوَةً بِحِرَاء وَالْقَوْمُ سَكَارَى الْـ«هُبَلِ»
- 12 -
- بَاتُوا عَلَى دِينِ الْفَرَاغِ تَقُودُهُمْ رَغَبَاتُهُمْ تِلْكَ الَّتِي لاَ تَنْطَلِي
- 13 -
- تَبْكِي طُيُورُ الرُّوحِ مِنْ حَرِّ الْجَوَى وَالدَّمْعُ حَطَّابُ الشَّجَا الْمُشْتَعِلِ
- 14 -
- اَلشَّوْقُ ذَبَّاحٌ إِلَى كَأْسِ الْمَجَــا زِ بِجُرْعَةٍ لَتَلَذُّ مِثْلَ الْعَسَلِ
- 15 -
- مِنْ صُرَّةٍ نَبَوِيَّةٍ تَتَصَبَّبُ عِبَراً قَلِيلٌ لَثْمُهَا بِالْقُبَلِ
- 16 -
- كَلِمٌ يَخِيطُ وَرَبِّ جِلْبَابَ الْهَوَى يَهْفُو إِلَى أَنْفَاسِ ثَغْرِي الْأَمْيَلِ
- 17 -
- أَفْحَمَنِي وَأَعَارَنِي قِيثَارَةً فَصَدَحْتُ مَدْحاً بِفُؤَادِي الثَّمِلِ
- 18 -
- اَلنَّبْعُ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطَّ طَرِيقَهُ وَالْجِذْعُ أَنَّ تَرَقُّباً لِمُفَضَّلِ
- 19 -
- وَالْعَيْن أَبْرَأَهَا، وَأَمَّا الْقَمَرُ، انْــ ـــشَقَّ وَرَقَّ وَانْحَنَى بِتَذَلُّلِ
- 20 -
- وَمَوائِدُ الرَّحْمانِ ذِي تَتَمَدَّدُ بَيْنَ يَدَيْهِ تَسدُّ جُوعَ الْمُقْبِلِ
- 21 -
- اُنْظُرْ لِـ«أُحْد» الْجَبَلِ يَرْتَجِفُ بِخُشُوعِهِ لِصَلاةِ طَهَ الْأَنْبَلِ
- 22 -
- وَمَلائِك الرَّحْمانِ حَالَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَيْثِ أَبِي الْجَهَالَةِ يَسْفُلِ
- 23 -
- ومِظَلَّةُ الْغَيْمِ تَراهَا انْتَصَبَتْ تَحْنُو عَلَيْهِ وَتَسْتَجِيبُ مِنْ عَلِ
- 24 -
- يَتَحَسَّسُ وَجَعَ الْقُبُورِ وَتَحْتَهُ الْأَنَّاتُ تَغْلِي غَلَيانَ الْمِرْجَلِ
- 25 -
- مَا بَيْنَ إِسْرَاء وَمِعْراج لِـ«طَـــ ـــهَ» بَلْسَمٌ بِمَهِيبِ ذَاكَ الْمَحْفَلِ
- 26 -
- دَأوَى لَهِيبَ الْحُزْنِ لَمَّا أَضْرَمَتْـــ ــــهُ مَشَاعِرُ الْفَقْدِ الَّذِي أَكَلَ الْخَلِيـــ
- 27 -
- ـــــلَيْنِ أَبَا الطَّالِبِ وَالطَّاهِرَةَ الـــــــرَّ يَّا ضِيا صَبْرٍ وطِيبَ قَرَنْفُلِ
- 28 -
- وَرْدٌ عَلَى كَفِّي تَهَادَى عِطْرُهُ، يَتْلُو لِقَلْبِي سِيرَةً وَيُجَمِّلِ
- 29 -
- يَنْضُو نَدَى شَفَتَيْنِ آثَرَتَا مَعاً أَنْ يَتَدَلَّى حَرْفُهُ وَيُرَتَّلِ
- 30 –
- يَا عِطْرُ ضُعْ، يَا وَرْدُ فُحْ بِالْأَجْمَلِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَدْحاً لِطَهَ فَاذْبُلِ
- 1 -
- وُرْقٌ أَبَتْ أَلاَّ تُعَاقِرَ مَنْدَلِي ضَوْعاً يَطِيبُ لِمُسْتَجَارٍ مُرْسَلِ
- 2 -
- شَدَّتْ إِلى طَيْبَةَ رَحْلَ مَدِيحِهَا تَصْبُو إلى نُدَفِ الْحَبِيبِ لِتَنْهَلِ
- 3 -
- آ طَهَ إِنِّي أَعْصُرُ الرُّوحَ الَّتِي فَاضَتْ وَمَا فَاضَتْ وَذِي هِيَ تَبْتَلِي
- 4 -
- مُلْتَاعَةٌ، وَجَوارِحِي أَمَّارَةٌ بِالْغَفْوَةِ ثَمَّ وَمَن ذَا يَجْفُلِ
- 5 -
- وَحَلَفْتُ أَلاَّ أَتَخَلَّفَ عَنْ يَمَـــا مٍ صَادَنِي حُبّاً وَلَمَّا أُقْتَلِ
- 6 -
- مِنْ أَيْنَ لِي أَنْ أَلْثِمَ الْقَبْرَ الَّذِي عَنْهُ تَنَاءَيْتُ لِدَاءٍ مُعْضِلِ
- 7 -
- هَلْ أَحْلُبُ الصَّبْرَ الَّذِي أَرْشُفُهُ كَأْساً فَكَأْساً، أَمْ سَأَبْكِي مُرْجَلِي؟!
- 8 -
- أَرْنُو إِلَى زَيْنِ الرِّجَالِ الْبَاسِلِ وَلَوَاعِجُ الشَّوْقِ تَبُثُّ رَسَائِلِي
- 9 -
- أَرْفُو مَنَادِيلَ الْحَنِينِ بِقَارِبِي وَأَمُدُّ مِجْدَافَ الْهَوى ذَا الْمَائِلِ
- 10 -
- صِلْنِي إِلَيْكَ عَلَى جَنَاحِ فَرَاشَةٍ تَجْثُو عَلَى قَبَسٍ مِنَ النُّورِ الْجَلِيّ
- 11 -
- آثَرْتَ في أَوْجِ الدُّجَى لَكَ خَلْوَةً بِحِرَاء وَالْقَوْمُ سَكَارَى الْـ«هُبَلِ»
- 12 -
- بَاتُوا عَلَى دِينِ الْفَرَاغِ تَقُودُهُمْ رَغَبَاتُهُمْ تِلْكَ الَّتِي لاَ تَنْطَلِي
- 13 -
- تَبْكِي طُيُورُ الرُّوحِ مِنْ حَرِّ الْجَوَى وَالدَّمْعُ حَطَّابُ الشَّجَا الْمُشْتَعِلِ
- 14 -
- اَلشَّوْقُ ذَبَّاحٌ إِلَى كَأْسِ الْمَجَــا زِ بِجُرْعَةٍ لَتَلَذُّ مِثْلَ الْعَسَلِ
- 15 -
- مِنْ صُرَّةٍ نَبَوِيَّةٍ تَتَصَبَّبُ عِبَراً قَلِيلٌ لَثْمُهَا بِالْقُبَلِ
- 16 -
- كَلِمٌ يَخِيطُ وَرَبِّ جِلْبَابَ الْهَوَى يَهْفُو إِلَى أَنْفَاسِ ثَغْرِي الْأَمْيَلِ
- 17 -
- أَفْحَمَنِي وَأَعَارَنِي قِيثَارَةً فَصَدَحْتُ مَدْحاً بِفُؤَادِي الثَّمِلِ
- 18 -
- اَلنَّبْعُ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطَّ طَرِيقَهُ وَالْجِذْعُ أَنَّ تَرَقُّباً لِمُفَضَّلِ
- 19 -
- وَالْعَيْن أَبْرَأَهَا، وَأَمَّا الْقَمَرُ، انْــ ـــشَقَّ وَرَقَّ وَانْحَنَى بِتَذَلُّلِ
- 20 -
- وَمَوائِدُ الرَّحْمانِ ذِي تَتَمَدَّدُ بَيْنَ يَدَيْهِ تَسدُّ جُوعَ الْمُقْبِلِ
- 21 -
- اُنْظُرْ لِـ«أُحْد» الْجَبَلِ يَرْتَجِفُ بِخُشُوعِهِ لِصَلاةِ طَهَ الْأَنْبَلِ
- 22 -
- وَمَلائِك الرَّحْمانِ حَالَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَيْثِ أَبِي الْجَهَالَةِ يَسْفُلِ
- 23 -
- ومِظَلَّةُ الْغَيْمِ تَراهَا انْتَصَبَتْ تَحْنُو عَلَيْهِ وَتَسْتَجِيبُ مِنْ عَلِ
- 24 -
- يَتَحَسَّسُ وَجَعَ الْقُبُورِ وَتَحْتَهُ الْأَنَّاتُ تَغْلِي غَلَيانَ الْمِرْجَلِ
- 25 -
- مَا بَيْنَ إِسْرَاء وَمِعْراج لِـ«طَـــ ـــهَ» بَلْسَمٌ بِمَهِيبِ ذَاكَ الْمَحْفَلِ
- 26 -
- دَأوَى لَهِيبَ الْحُزْنِ لَمَّا أَضْرَمَتْـــ ــــهُ مَشَاعِرُ الْفَقْدِ الَّذِي أَكَلَ الْخَلِيـــ
- 27 -
- ـــــلَيْنِ أَبَا الطَّالِبِ وَالطَّاهِرَةَ الـــــــرَّ يَّا ضِيا صَبْرٍ وطِيبَ قَرَنْفُلِ
- 28 -
- وَرْدٌ عَلَى كَفِّي تَهَادَى عِطْرُهُ، يَتْلُو لِقَلْبِي سِيرَةً وَيُجَمِّلِ
- 29 -
- يَنْضُو نَدَى شَفَتَيْنِ آثَرَتَا مَعاً أَنْ يَتَدَلَّى حَرْفُهُ وَيُرَتَّلِ
- 30 –
- يَا عِطْرُ ضُعْ، يَا وَرْدُ فُحْ بِالْأَجْمَلِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَدْحاً لِطَهَ فَاذْبُلِ