الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كل يوم كتاب؛ ترويض النسر بقلم مهند طلال الاخرس

تاريخ النشر : 2020-05-07
كل يوم كتاب؛ ترويض النسر بقلم مهند طلال الاخرس
ترويض النسر
بقلم مهند طلال الاخرس
رواية لرشاد ابو شاور تقع على متن ٢٥٠ صفحة من القطع المتوسط وهي من اصدارات دار الشروق للنشر والتوزيع ٢٠١٩.

الرواية جائت في سياق احداث متعددة تتحدث احداها عن مشكلة اجتماعية محددة بحيث تؤدي غرض سياسي ووطني من الطراز الرفيع، والرواية تربط بين الانحدار والانحلال في القيم والاخلاق والتربية وبين المضمونين السياسي والاجتماعي، فمن يسرق ويرتشي ويستبد مستعد لان يعتدي على الشرف بكل صوره بما فيه شرف الوطن المكلف بحمايته.

الرواية كعادة كاتبها العم رشاد جائت بلغة سلسة وبسيطة بعيدة عن التصنع والتكلف والتعقيد، اضافة الى تطعيمها ببعض الكلمات العامية والتي جائت متسقة مع النص واضفت عليه مزيدا من قيم التحبب والجمال والالفة والتي اسهمت بتشكيل تلك العلاقة والترابط بين القاريء والنص.

تتناول الرواية مشكلة اجتماعية منتشرة تتمثل بالطالبة الجامعية امينة وهي بطلة الرواية. فأمينة الطالبة الجامعية في كلية الهندسة الزراعية تقع في علاقة غرامية مع شاب يدعي ان اسمه منير، تخرج معه في سيارته الفوكس نحو الغابة بالقرب من قرية البحرة، ينجح بالتغرير بها ثم يقع المحظور وتحمل امينة من ذلك الشاب، فيتنكر لها، ويتبين لامينة انه كاذب ومراوغ في كل شيء، وسرعان ما تكتشف كذبه في كل شيء، فهو لا يعمل استاذا في مدرسة القرية كما اخبرها، وسرعان ما تكتشف انه ضابط في جهاز امني، ويعمل على ايقاع الفتيات بهذه الطريقة ثم يضغط عليهن للعمل معه في الجهاز وتحت امرته على ان يوفر لهن اخفاء ما حصل معهن عن طريق تزويجهن باحد الجنود لديه وعلى ان يبتقى يمارس معهن الجنس.

عالية وخليل زملاء امينة في الجامعة يتمكنوا من معرفة سر شرود وشحوب امينة وهزلها وانطوائها في آخر فترة، تصارحهم امينة بما حصل معها، وتبدأ اولى خطوات البحث عن حل للخروج من هذا المأزق وتتلاحق الاحداث وسرعان ما تدخل الدكتورة وداد مدرستهم في الجامعة على الخط وتبدي ارائها بشأن المشكلة بغية البحث عن حل.

تتصاعد الاحداث وتتداخل فيأخذ منير ضابط المخابرات بملاحقة امينة وتهديدها بغية فضحها اذا لم تستجب لطلباته. فيلجأ اولا الى المهندس منصور الموظف والمشرف على تعبيد طريق القرية، وهنا يتمكن منصور من الدخول على خط الرواية من بابه الواسع ويتصدر المشهد هو وعائلته.

فيدخل منصور احداث الرواية عن طريق اشرافه على مشروع فتح وتعبيد طريق القرية، فيتعرض لضغوط من اجل تغيير مسار ذلك الطريق، ويحدث ان يعرض عليه رشوات تتسبب في قطع علاقته مع صديقته التي تصبح احد ادوات الضغط عليه فيقرر التخلي عنها، ومن خلال الاحداث يتبين ان لمنصور شقيق اسمه حمزة يعمل صحفي وهو من المعارضة وينشر مواضيع حساسة تمس الفاسدين وتمس برئيس الدولة.

المهم ان منصور يملك سيارة، وهذه السيارة كانت دائمة السرقة، وسرعان ما يكتشف منصور انها كانت مرتع لضابط المخابرات منير، يسرقها كلما كانت برفقته احدى الصبايا وبعد ان يتم فعلته يعيدها من جديد. وفي احد المرات يجد منصور في السيارة دفتر لامينة مكتوب عليه اسمها واسم الجامعة، تحاول امينة اخبار منير بذلك، ويحاول منير استعادة الدفتر لكن باسلوب التهديد والوعيد، يرفض منصور اعادة الدفتر، تخاف امينة من انفضاح امرها، تخبر الدكتورة وداد بذلك، تقرر الدكتورة وداد ان تذهب بنفسها لمنزل منصور وتطلب منه الدفتر مع ابداء الاعتذار على سرقة السيارة، يعجب منصور بالدكتورة وتبدأ بينهما علاقة حب تنتهي بالزواج.

تستمر مساعدات الدكتورة وداد، فتتدبر امر الطبيبة شروق التي ستجري لديها امينة عملية الاجهاض، وهذا ما حصل لاحقا.

يعثر منصور اثناء عمله على نسر ويحاول علاجه لحين استعادته لعافيته ورجوعه للطيران، وقد استخدم النسر في الرواية ضمن دلالات متعددة منها الرمزي والمجازي ومنها الصريح. وفيما يصبح هذا النسر محلا لرسائل التهديد والوعيد التي يرسلها الجهاز الامني وضابط المخابرات منير لمنصور بغية الانتقام منه لعدم استجابته للرشاوى ولعدم قبوله الفساد في مشروع الطريق اضافة الى الانتقام من اخيه حمزة المعتقل لدى المخابرات والذي قتلته المخابرات فيما بعد اثناء الاعتقال، هذا طبعا بالاضافة الى الانتقام منه لتدخله في قصة امينة وعدم ارجاع الدفتر.

تقوم امينة بمساعدة الدكتورة وداد والطبيبة شروق بعملية الاجهاض، وتسير الامور على مايرام، وتكمل حياتها بشكل اعتيادي وتتفوق في الجامعة وتنجح بالمرتبة الاولى وتتخرج، لكن لم يفارق تفكيرها للحظة ذلك الوغد وفعلته، تقرر امينة الانتقام، تترصد امينة للوغد ضابط المخابرات، وتلمحه في الجامعة في المكان المعتاد، تنسل بخفة نحوه وتطعنه بالخنجر عدة طعنات، مقتدية بما كانت قد رأته من الفتيات الفلسطينيات تجاه الجنود الصهاينة عبر نشرات الاخبار.

تحصل المفاجأة عندما يعلم الجميع بذلك، المهندس منصور والدكتورة وداد كانوا اول المتفاجئين، لكنهم كانوا على يقين بأن امينة هي من قتلته، وكذلك الحال لخليل وعالية. لكن الجميع يذهلون حين يسمعون في نشرات الاخبار "ان عملية ارهابية قام بها مسلحون خونة اودت بحياة ضابط الامن المشهود له بكفائته ووطنيته ومهنيته"...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف