الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حسن العلوي وكتاب عمر والتشيع بقلم:أ.د. ابراهيم خليل العلاف

تاريخ النشر : 2020-05-04
حسن العلوي وكتاب عمر والتشيع بقلم:أ.د. ابراهيم خليل العلاف
حسن العلوي وكتاب عمر والتشيع
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

وأنا أُحب الاستاذ حسن العلوي ، واقول انه واحد من المفكرين العراقيين المعاصرين .نعم هو صحفي ترأس تحرير مجلة ( الف باء ) فجعلها مؤسسة، لكنه غذ السير وحث الخطى واجتهد وكتب وفلسف وقد اكون اخالفه في بعض اطروحاته بشأن تفسير بعض جوانب تاريخ العراق المعاصر وخاصة من حيث مرجعية الدولة العراقية الحديثة 1921-2003 وان توفر الوقت واتسع العمر سأكتب في هذا لكنه وفي اطروحاته وما يقدم من افكار من خلال كتبه يستحق الوقوف عنده .
إنه ( الاستاذ ) الأستاذ مثل ما كان يلقب المرحوم الاستاذ محمد حسنين هيكل . ولو تُرك العلوي يعمل، لحول مجلة (الف باء) الى ما يشبه الاهرام التي حولها هيكل الى مؤسسة صحفية وبحثية كبرى .
الاستاذ حسن العلوي في كتابه ( عمر والتشيع ) ، تألق ، وارتقى وهو من كان مدفوعا - كما قال الدكتور نعمان السامرائي زعيم الحزب الاسلامي عند تأسيسه سنة 1960 للمؤلف - " بحاجة الامة الى حادٍ يحدوها لايتعالى عليها ، ولايجلدها . وفي الوقت نفسه لايتملقها أو ينافق .. حاد يحب قومه وقبيلته ويريد لهم الخير والتقدم لكنه لايكره الغير ولايحتقرهم ".
نعم كتاب (عمر والتشيع ) محاولة فكرية منصفة بحق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكتابة حرة مفتوحة الاتجاهات ، ومن وجهة نظر شيعية عربية اصيلة .والاهم في الكتاب انه يؤصل للتلاحم ، والوحدة العقائدية ؛ فالتاريخ المشترك بين عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب أسمى من أن ينالها أحد .
ومنهج حسن العلوي في التجذير ، والتأصيل منهج علمي تاريخي محترم ، فيه وازع من حب الامة ، واحترام سنن التاريخ وأحكامه ، وتجميع الناس من سنة وشيعة ليكونوا في صف واحد صف الوحدة الوطنية العراقية الجامعة .
الكتاب وهو يقع في (327) صفحة من القطع المتوسط ، يتألف من بابان الباب الاول يتناقش فيه المؤلف (كونية عمر - البرية - الدولة - الرعية ) وفي الباب الثاني يقف عند ( عمر في المنظور الشيعي ..فقه القطيعة وفقهاء المثالب ) .
ومن خلال البابين ، هناك مباحث كثيرة من قبيل : فتى عكاظ - قامته تربو على مترين - هل وأد ابنته - رقم اسلامه 67 - عبقري السقيفة - إلزام الوالي بالكشف عن امواله - يحول الوالي الى راعي - عمر والمعارضة السياسية - مفهوم جديد للدولة ونظام سياسي خاص- عمر وعثمان - الاسلام وقريش- عمر وخالد بن الوليد - عمر ومحاكمة نورنبرغ لابي سفيان - عمر والسلفية - احترام الكرامة الانسانية - اعفاء المعيل من خدمة العلم - يحفظ عروبة المسيحي -عهد عمر لنصارى بيت المقدس- يمنع زوجاته من العمل السياسي - يفضل لغة الصحافة - في يوم السقيفة - الامام علي يقترح على عمر التاريخ الهجري - علي ينصح عمرللذهاب الى فلسطين - عمر يقبل رأس الامام علي - عطاء اهل البيت في عهده - عمر والعلويون ضد الاجتثاث - العراق العمري - إبطال رواية حرق عمر لمكتبة الاسكندرية - عمر في الحرب العراقية - الايرانية - روزخون القطيعة - كسر ضلع الزهراء - التنوير الشعي - علي شريعتي - محمد باقر الصدر وشريعتي - عمر بين المجلسي وشريعتي - التشيع العلماني وعلي الوردي رائدا والخليلي والشرقي والجواهري - جمهورية الخميني العلوية والتجربة العمرية - الامام علي يحذر من اغتيال عمر - هل شاركت قريش بقتله - شهادة مؤرخ شيعي معتدل - علي وعمر في حقائب الصراع .
لااريد ان أُفسد على القارئ متعة قراءة الكتاب؛ فالكتاب يحتاج للتأني عند قراءته. ويقينا ان من سيقرأه سيصل الى نتيجة لا بل نتائج مهمة أبرزها ان التاريخ الاسلامي تاريخ حي وحيوي .. ولو كان الاسلام خاملا لما أثار إهتمام الامم وأصحاب الحضارات الاخرى ، ولما استمرت احداثه الاولى حية ونشطة حتى ايامنا هذه .
كما سيخرج بنتيجة اخرى ان الطائفية في العراق سياسية ، وهي شكل من اشكال الصراع على السلطة .. هي ليست صراعا عقائديا ، ولامذهبيا ، ولاهي حتى من صراع الافكار .والتوزيع الردئ ، وغير العادل للمواقع العليا ، والامتيازات والحقائب مسؤول عن تردي اوضاع بلدنا وامتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف