الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القصيدة بقلم:د. نزيه بريك

تاريخ النشر : 2020-05-03
القصيدة

- قصة قصيرة –

د. نزيه بريك الجولان المحتل

رغمَ التوقيت الصيفي، نهضتُ أنا والشمسُ معاً. قلتُ، اليوم سأملأُ دائرةَ الوقتِ بقصيدةٍ تمتص الضَبابَ. يقولون إن الشِعر مِثلَ الشمسِ، يطرد الشياطين. وما أحوجنا لطردِ الشياطينَ من بلاد العرب، فالحياة عندنا واقفةٌ على نقطة، لكني لا أعرفُ إن كانت نقطةَ حبرٍ، أم نقطةَ دمٍ، أم نقطةَ ماءٍ.  

سأكتبُ قصيدةً وأضعها في إبريقِ فخارٍ تحت شجرة التين. أعرفُ كم تُحبُّ قصائدي رائحةَ الترابِ. ذاتَ مرةٍ قال لي جاري، بأن الدنيا حربٌ والسماءُ لا تمطرُ سوى القنابلَ والبراميلَ، فلماذا لا أضعُها في الملجأ لأحميها. أجبتُه بأنه حتى لو كان عندنا ملجأً، فلن أضعها فيه، فالشعرُ لا يحبُّ الجدرانَ ولا يهابُ القذائفَ، وقصائدي تَعوَّدتْ على ثرثرةِ السلاحِ، لدرجةِ أنها صارت تعرفُ كل نوعٍ من رائحتهِ.

سَمِع الشِعرُ أفكاري وهي تُتمتم مُتجولة في ساحةِ البيتِ، وإذ به يستنفرُ واقفاً، كما لو أن قذيفةً سَقطتْ بجانبه. وتصَرَّف، كالعائدِ من الحربِ منتصراً.

التفَتَ نحوي وقال: لكَ أن تكتبُ قصيدةً، لكن سأَسمحُ لكَ بشرطٍ واحدٍ، بألا تقفِزُ القصيدةُ فوقَ حدودِ هذا الموت وخارجَ دوائرِ الدمعِ. اثأرَ كلامهُ دهشتي إلى حدّ الفيضانِ. نظرتُ في عينيهِ وقلتُ:

حسناً، لكن مع شرطِك هذا لن تَجِدْ القصيدةُ نهايةً، وأنا لستُ بساحرٍ، ولا أُجيدُ قراءةَ ما يجولُ في بالِ الثقبِ الأسودِ. ما رأيكَ لو نُغيَّر اليوم عن ضِرسِ القصيدةِ وأكتبُ عن الحبِ؟

أخذ نفساً عميقاَ، وقذفني بمنجنيقِ عينيهِ، ليُبلغني بلغةٍ مُشفرةٍ كلغةِ الحربِ، بما معناه أن لا شيء هنا يَعلو على صوتِ الموتِ. أدهشني مرة أخرى، وهذه المرة أخذتُ أنا نفساً عميقاً وأجبتهُ:

- كأنكَ تُذكِّرني بذاكَ الخطابِ الخشبي، " لا شيء يَعلو على صوتِ المعركة"، وإني أشتَمُّ من نبرةِ صوتكِ رائحةَ القمعِ والدكتاتوريةِ. ألا يكفينا ما لدينا من فائضِ القمعِ والدمِ!؟

- لا، لا، لم يَكنْ هذا ما أعنيه، لكن كيفَ لكَ أن تُفكر بشيء آخرٍ غير هذه الحروبُ اللعينة، التي تأكلُ بلادنا بدونِ ملحٍ، وتَبصُقنا دماً وجِثثاً ولاجئينَ وجَوعى. كيفَ لكَ أن تفكَّرَ بالحبِ في زمنِ الدمِ والتطبيعِ والكورونا!؟

- عفواً صديقي، وأنتَ صاحبُ المعرفةَ والخبرةَ، لكن من قالَ لكَ أن أمرَ الحبِ والغزلِ يَقتصِرُ على النساءِ؟

أنا يمكنني أن أحبَّ شجرةً وأزرعُها هناكَ حيثُ اقتلعوا مني أشجاراً تربيّتُ معها وأحببتُها.                      يمكنني أن أحبّ حجراً، يحملُ ذاكرةَ عرقَ أبي وأمي ورائحةَ الحقلِ، أو حجراً تربينا معاً في ذاتِ البيتِ، إلى أن جاءت جرافاتُ الاحتلالِ وفرَّقتنا. وبالمناسبة، من وقفَ مع فلسطين أكثرَ من الحجرِ؟ ألم يكنْ الحجَرُ أصدقَ من السلطةِ نفسها. لم يطعنها يوماً في ظهرها، ولم يُنسقَ أمنياً، ولم يسرقَ الأموالَ، ولم يفتح البابَ لضابط الاحتلال، ولم يعتقل مناضلاً، ولم يتاجر...؟

يمكنني أن أحِبَّ نَعناعةً، حَبقةً، أو ياسمينةً تمنحُ أنفي الكِنعاني بعضَ العطرِ، وتُخففُ من رائحةِ الموت، والخيانةِ، ومن رائحةِ الصهاينةِ.

يمكنني أن أحِبَّ ورقة تحملُ رسومات لطفلتي أو أي طفل، حتى لو كانت الرسمة لطائرة تحرث بيوت غزة، أو لصواريخ تمسح وجه حلب، أو لجرافة ترفع جثة، أو تهدم بيتاً في القدس، في النقب، في الجولان، أو لقذيفة تُفطِرُ في العراق، وتتغدى في اليمن، وتتعشى في ليبيا.

يمكنني أن أحب وردة ناسكة نصبت خيمتها فوق صخرة لكي تتأمل بصمت، بعيدا عن ضجيج ذباب الموت.

 يمكنني أن أحِبَّ صوتاً لم ألتقيه، كصوت الحرية، "والأذن تعشق قبل العين أحيانا"، أو صوت عصفور، أو صوت الآذان رغم أني لا أصلي، لكنه يُذكِّرُ السارق بجريمته، ويقول له كل يوم من فوق المئذنة: لقد رأيتك وأنتَ تتسلل من البحر، لكن أنا هنا، وسأبقى هنا شوكة في عين بندقيتُكَ، ووردة في شَعرِ فلسطين.

يمكنني أن أحِبَّ ثمرةً تمردت على قانونِ نيوتن، وقررتْ أن تبقى على رأسِ الشجرة، لآنها لا تحبُّ أسنانَ البشرِ

يمكنني أن أُحِبَّ ضحكةَ طفلةٍ تتحدى بها القاتلَ وزئيرَ القذائفِ، وتُعرّي صوتَ الصمتِ، ووسخ عصابة الجامعة العربية للتجارة والتطبيع.

يمكنني أن أحِبَّ قطعةَ قماشٍ، قُمبازَ جدي المليء بالقصصِ، كوفيةً تُزعجُ عينَ التهويدِ، تنورةَ الخبزِ المدججة برائحةِ أمي، أو تنورةً سوداء وفوطةِ الرأسِ البيضاء.

يمكنني أن أُحِبَّ قلماً فتحَ الطريقَ أمامَ الحقيقة، ونَشرَ غَسيلَ الجريمةِ

يمكنني أن أُحِبَّ شيئاً غيرَ موجودٍ، مثل الحقِ، الضميرِ، وطناً للجميعِ

يمكنني أن أُحِبَّ ألَمي، إذا أيقضَني من صمتي، من موتي، أو إذا صارَ جزءاً مني، من نهاري وليلي

يمكنني أن أُحِبَّ فكرةً تضُمَّني إلى صدرها وأضُمُّها إلى رأسي، ونذهبُ معاً إلى المقهى لنُكملَ الحديثَ 

يمكنني أن أُحِبَّ طيراً، يثير بي حاسةَ الطيران، وأحاولُ كما فعلَ عباس بن فرناس

يمكنني أن أُحِبَّ الصحراءَ، مسقطَ رأسِ الشِعر، ونجومَ السماءِ...

يمكنني أن أُحِبَّ واحة أبَتْ أن تُبايعَ الريح والرمالَ

يمكنني أن أُحِبَّ النهرَ، لأنه يَكرهُ الوقوفَ بالصفِّ أمامَ المخبزِ والدوائرِ الحكومية...

يمكنني أن أُحِبَّ نفسي، كي لا أموتُ، فعدُوّي يقولُ، إنه يُحبني ميتاَ، وأن تابوتي يثيرُ ساديَّتهِ وغَريزتهِ الفاشيةِ

يمكنني أن أُحِبَّ، على مبدأ لا تكرهوا شيئاً...

- يكفي، يكفي، تَوقفْ، لقد صَرعتَ رأسي، تتحدثُ كأنه لديكَ معملَ إنتاجِ للحُبِّ، وبالمناسبة ما هي المواد الحافظة التي تَستعملها لكل هذه المنتوجات!؟

- أعرف أنكً تمزح، لكن يا صديقي، الحبُّ كما الحقِ، لا يحتاجُ لموادٍ حافظةٍ، الطبيعةُ أنعمتْ عليه المناعةِ

- حسناً، حسناً، أُكتُبْ ما يطيبُ لقلبكَ وعقلكَ.

قلتُ له حسناً، تعالَ نلتقي في منتصفِ الطريقِ، سأكتبُ قصيدةَ حبِّ عن اللاجئين والجائعين، والمقهورين. وكالعادةِ سأبدأ من جنوبِ فلسطين وأتجهُ نحوَ الشمالِ، أعبرُ من المطِلة إلى لبنان، هناكَ ألتقي السوريين والفلسطينيين، ثم أقفزُ فوقَ حواجزِ حزب الله إلى سوريا، على الطريقِ نحو الشمال أبَوِّلُ على التماثيلِ، وعند الحدودِ التركية، أقضي ليلةً بين الأطفالِ، ثم أُكملُ إلى العراق لألتقي بالسُنة والشيعة وأذَكِّرَهم بأن العراقَ لا يستوي بدون الدجلةِ والفراتِ، ثم أعود ثانية إلى شمال سوريا، لأن عدد اللاجئين يكونُ في تلك الأثناءِ قد تضاعفَ. بعد أن أنتهي من البكاءِ في الشمالِ السوري، أتسلَّلُ في الليلِ على امتدادِ شريطِ الحدود في الجولانِ المحتل عَبرَ المنطقةِ المنزوعةِ من القتالِ مع العدوِ، لأحطُّ في الزعتري، ومن هناك أطيرُ إلى اليمنِ، ماراً فوق حظيرةِ آل سعود، لأرمي لهم العظامَ التي جَلبتها لهم من أصدقائهم في إسرائيل، ثم ألوّحُ بيدي لقبيلةِ الحويطات. وفي اليمن سأستغلُ الفرصةَ قبل وداع اللاجئين وأسألُ "بائع الماء" الطفل عُمر عن سد مأرب، وإن كانوا قد أعادوا بناءه. من اليمن سأعبرُ البحرَ سباحةً إلى الصومالِ، كي أبَرِّدُ عن غضبي، ومن هناكَ سأنتقلُ عبر جيبوتي إلى أثيوبيا، ماراً بكلِ معسكراتِ الجائعين. وقبل أن أغادِر أرغبُ برؤية "سد النهضة"، لأني قلِقٌ على "سد أسوان" ومصر، لكني لا أحبُّ أن أرى آبي أحمد برفقةِ سلفان شلوم ونتنياهو، يتمشون على ضفافِ بحيرة "تانا" ويرفعونَ الأصبع الوسطى إلى القزمِ الخائنِ السيسي.

سأغادر النيلَ الأزرق على متنِ قاربٍ إلى النيلِ الأبيض، وفي السودانِ سأمضي وقتاً مع الجائعين والمقهورين، وأقدِّمُ التعازي بـ "لاءات الخرطوم"، وسأحاولُ معرفةَ موعدَ زيارةِ عبد الفتاح البرهان إلى صديقه نتنياهو، وإن كان سيَمُرُّ على مصر ويأتي برفقةِ مُسدسهِ عبد الفتاح السيسي. وإذا لم يحشرني الوقتُ سألتقي في أُم درمان مع آلاء صلاح –تمثال الحرية السوداني-، لتغني لي "محبوبتي كنداكه"، ثم أقطعُ دارفور ماراً بجانبِ الشركات الصينية وحقولِ البترولِ، أدخلُ ليبيا لأُعيدَ لعُمر المختار نظارته التي سقطتْ منه فوقَ منصةِ الإعدام، أضعُ إكليلَ وردٍ على قبرهِ وأخبرهُ، أن البترولَ أنجبَ دماً، وأن الإيطاليين عادوا برفقة الفرنسيين والأمريكان، وأن قطعان الجرادَ الخليجي منتشرةٌ في ليبيا.

في تونسِ الخضراء سأستريحُ لأشربَ الماءَ، وأضع باقةَ ورودٍ على قبرِ أبي القاسمِ الشابي والبوعزيزي، بعدها أُكملُ الطريقَ إلى الجزائر قاصداً "حي القصبة" لأغرسَ ياسمينةً بجانب قبرِ الشهيد الطفل عمر الصغير، ثم أتابعُ إلى المغرب، لأستنشق هواءَ الأندلسِ فوق ضفةِ مضيقِ جبلِ طارق، وألوِّحُ بيدي لعبدِ الرحمن الداخل – صقر قريش-، وعلى التلةِ المُشرفةِ على سِبته أزرعُ شجرة أرز تحملُ اسمَ عبد الكريم الخطابي.

وفي الجزء الثاني من القصيدةِ، سأزورُ لاجئي أفغانستان وشعبَ الايغور في مملكة الصين الرأسمالية، ثم أتابعُ إلى كشمير، ومن هناك أطيرُ إلى بورما (ميانمار) وأثناء عبوري فوقَ أجواءِ نيودلهي، سأنثرُ من الجو سلاماً على قبرِ غاندي، مرفقاً برسالةٍ أخبرُه عن رئيسهم الجديدِ رام كوفيند، الفاشي، ربما اسمه مشتق من فيروس "كوفيد 19-كورونا". وفي بورما سأزورُ طائفة "الروهينجا"، وأبصقُ في وجهِ أون سان سو تشي، وسأنتزعُ عن حائطِ مكتبها جائزةَ سخاروف وجائزة نوبِل وأرميها لكلابِ السياسة. بعدها سأتوقفُ في ماليزيا لاستراحةٍ عند مهاتير محمد، وسأطلبُ منه أن يُلقِّنَ الزعماءَ العربِ درساً في النزاهةِ والقيادةِ والسياسةِ، وكيفَ يكون الرئيسُ موظفاً في الدولة، وليس رئيسَ عصابةٍ. ثم أُكملُ طريقي إلى أستراليا وأنزل ضيفاً عند الأبورجين، ولن أنسى المرورَ على شعبِ الماوري في نيوزلندا، والمهجرين من جزيرة بيكيني في جزر المارشال، ومن هناك سأركبُ التياراتَ المائيةِ لأصلَ أميركا الجنوبية، وأزورُ كلَّ الهنودِ الحمر، بداية من تشيلي، وأتجهُ شمالاً إلى قبائلِ الأمازون، ومن البرازيلِ سأُعَرِّج على كوبا لأضعَ وردةً على قبر جيفارا، وأعاتبُ كاسترو لأنه مثل زعمائنا، أطالَ الجلوسَ فوقَ الكرسي، وانتهى به الأمرُ مثل بوتفليقة، لكني سأشهدُ له أنهُ لم يَكن سارقاً مثل الزعماءِ العرب. وربما أستغلُ وجودي في هافانا وأزورُ لاجئاً، مُهجراً من الجولانِ المحتل، يعيشُ هناك ويملكُ مطعماً، لأخبرُه عن المستوطنةِ التي أُقيمتْ على أنقاضِ قريته، وأعطيهُ زجاجةً مليئةً بترابٍ من قريتهِ وبرائحةِ أحجارِ بيتهم البازلتية. وحتماً سَيسأله أولادهُ عن الزجاجةِ وقصة الترابِ، فتكونُ مدخلاً لحفظِ الذاكرةِ وتوثيقها. فربما نحظى يوماً بجيفارا الشرق.

بعدها أسبحُ من هافانا إلى المكسيكِ وأتجهُ شمالاً، أجتازُ جدارَ ترامب العنصري، وأحُطُّ بعضَ الوقتِ بين مضاربِ هنود أميركا الشمالية، وقبل أن أغادر عائداً إلى الجولانِ، سأزورُ الشاعرة "جوي هارجو" ابنة قبيلة مسكوجي، لأستعيرَ منها قصيدة "هذا الصباح أصلي من اجل أعدائي"، فقد أعجبني قولها في القصيدة: "البابُ للعقلِ يُفتح من القلبِ وَحده/ والعدو الذي يَدخلُ، يُجازفُ بخطرِ أن يُصبح صديقاٌ ".  

حينَ نَظرتُ إلى الشِعر لأسأله عن رأيهِ بمحتوى القصيدة، وَجدتهُ جالساً فوقَ صخرةٍ تُطلُّ على الكرةِ الأرضية وفي يدهِ زجاجة "ويسكي" تقتربُ من الامتلاءِ بالفراغِ ولفظِ أنفاسها الأخيرة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف